الخميس: 19/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

ثقافة سلفيت تنظم ورشة حول المشاكل التي تعيق اصحاب الحرف اليدوية

نشر بتاريخ: 16/04/2013 ( آخر تحديث: 16/04/2013 الساعة: 21:18 )
سلفيت- معا - نظم مكتب الثقافة في سلفيت ورشة حول "المشاكل التي تعيق العمل امام اصحاب الحرف اليدوية وخاصة حرفة القش ومنتجاته" اليوم الثلاثاء، والتي تعتبر احدى الصناعات التقليدية المتوارثة من الاجداد والاباء وذلك في مقر محافظة سلفيت، بحضور مدير عام الادارة العامة للتراث يوسف الترتوري ومدير الحرف والصناعات التقليدية سانا يحيى، ووفد من الادارة العامة للتراث في وزارة الثقافة، ومدير مكتب سلفيت ابتسام الرابي، ونائب مدير الثقافة عصام عبدالله، ورئيس قسم المراكز ابتسام القاضي، ومديرة دائرة تنمية المرأة الريفية في المحافظة ميسون ماضي، وعدد من اصحاب هذه الحرفة.

ونقلت ميسون ماضي نيابة عن محافظ سلفيت تحيات عصام ابو بكر محافظ سلفيت ناقلة اعتذارة باشغال خارج المحافظة، شاكرة وزارة الثقافة على اهتمامها بهذه الصناعة التقليدية والتي تتميز بها المحافظة عن باقي محافظات الوطن لكثرة العاملين لهذه الصناعة.

بدورها، رحبت مديرة الثقافة ابتسام الرابي بالحضور، شاكرة اياهم على تلبيه الدعوة، متمنية ان تكون هذه الورشة فاتحة خير لاصحاب هذه الحرفة لفتح افاق لتسويق هذا المنتج والذي هو احد هموم الوزارة بالحفاظ على هذه الحرف وغيرها من الحرف التقليدية والتي يعود الفضل فيها للاجداد والاباء لتوريثها لابنائهم والحفاظ عليها من الاندثار او السرقة، مضيفة ان الوزارة ستبقى على تواصل مع كافة المؤسسات المنتجة لهذه الصناعة.

وشكر مدير عام الادارة العامة للتراث يوسف الترتوري مكتب سلفيت على اتاحة الفرصة للتعرف على اصحاب هذه الصناعات التقليدية، والتعرف على المشاكل والمعيقات التي تواجه اصحابها ولوضع آلية للحيلولة او التخفيف من هذه المعيقات، وشكر محافظة سلفيت وعلى رأسها عصام ابو بكر على استضافتهم هذه الورشة، مضيفا نحن هنا اليوم للاطلاع على هذه المشاكل علما بان هذه المحافظة رائدة في هذه الصناعة، مبينا استعداد وزارة الثقافة لاقامة العديد من الورشات التدريبية مع المؤسسات وفي كافة محافظات الوطن.

وفتح باب النقاش والاستفسارات من اصحاب هذه الصناعة التقليدية للتعرف على المشاكل الحقيقية التي تواجههم والتي كان من اهمها ايجاد سوق للتسويق المنتج والتخفيف عن كاهل اصحابها وتكون داعمة للاقتصاد الوطني، وقلة اهتمام المزارعين بزراعة الارض بسبب قطعان الخنازير التي تركتها المستوطنات تعيث فسادا في الحقول المزروعة وتدمر المزروعات، وكذلك مهاجمة هذه القطعان للمزارعين في حقولهم وهذا مما يرفع اسعار القش ويقلل الانتاج.

واوضح المهندس فؤاد عبود احد العاملين في هذه الحرف وخاصة صناعة القرطل من اغصان الزيتون علينا كمحترفين لهذه الصناعة اتقان العمل واضافة شيء اكثرحضارة باشكال مميزة بحيث يدخل هذا المنتج في كافة الادوات البيتية سواء للاستخدام او الزينة او الهدايا وربط هذا المنتج بالمنتجات الاخرى ، والعمل على اقامة مخيمات صيفية يدمج فيها كبار السن ممن يمارسون هذه الصناعة مع صغار السن لتعليمهم والحفاظ عليها من الاندثار، وتم اقتراح بعمل كتاب يشمل هذه الحرف من الفها الى ياها وتعميمه على المحافظات للتعرف عليها ككتاب الطبخ مثلا ومن حقهم ارشفة هذه الصناعة وتعميمها، وكذلك نشر هذه الصناعة بالاسواق كمنتج وطني جاهز للاستخدام وللحد من الاعتداءات المتكررة، وكلف طاقم مكتب الثقافة في سلفيت لمتابعة الامر وانجاز هذا الكتاب وطباعتة وتوزيعة على نفقة الوزارة.