افتتاح دورة نقابية مركزية في الاتحاد العام لعمال فلسطين

رام الله- معا - بحضور وفد نقابي برتغالي يمثل الاتحاد النقابي البرتغالي C G T P الذي يقوم بزيارة للأراضي الفلسطينية والاتحاد العام لعمال فلسطين افتتحت أمس دورة نقابية في إعداد وتعزيز الكادر النقابي الفلسطيني في الحوار الاجتماعي في مقر الاتحاد العام لعمال فلسطين برام الله وذلك بالتعاون بين الاتحاد العام البرتغالي C G T P – in والاتحاد العام لعمال فلسطين والتي ستستمر لمدة ثلاثة أيام متتالية.

وفي الافتتاح تحدث نائب الأمين العام للاتحاد العام لعمال فلسطين محمد العرقاوي مرحبا بالوفد النقابي البرتغالي ناقلا تحيات عمال فلسطين والنقابات والاتحاد العام وعلى رأسها تحيات الأمين العام للاتحاد العام حيدر إبراهيم.

وأعرب عن عمق الصداقة التاريخية والقـوية بين الاتحادين الفلسطيني والبرتغالي وثمن دور النقابات البرتغالية وعمال البرتغال في الوقوف إلى جانب عمال وشعب فلسطين ووقوفهم إلى جانب نضال الشعب الفلسطيني المشروع.

وأشار عرقاوي إلى البرنامج المشترك الذي يتم تنفيذه في هذه الأيام الذي يعتبر استكمالا للاتفاق المشترك الذي تم في جنيف منذ عام 2011 وان الاتحادين قطعا شوطا طويلا في تنفيذ العديد من البرامج المشتركة التي من شانها أن تعزز الشراكة النقابية والنضال المطلبي المشترك.

وشكر الوفد البرتغالي على دعمهم المتواصل للاتحاد العام وتنفيذ عدد من المشاريع التدريبية لصالح الاتحاد العام ونقاباته، مؤكدا على استمرار تعزيز التعاون المشترك في المستقبل خاصة في وحدة المواقف الدولية المشتركة في محاربة الامبريالية والعنصرية ومحاربة التدخل في حريات الشعوب والدول تحت حجج واهمة.

وفي حديث لممثل الاتحاد البرتغالي اوغاستو براس قدم شكره للاتحاد العام لعمال فلسطين معتبرا أن هذه الزيارة تحمل في طياتها الكثير من المعاني والأهداف السامية التي تخدم عمال فلسطين والبرتغال باتجاه توحيد النضال من اجل تعزيز دور العمال في مجتمعاتهم ودعم العمال في فلسطين والبرتغال من اجل صمودهم في وجه التحديات الامبريالية التي تشهدها المنطقة في المراحل الأخيرة وما تشهده المناطق في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من تطورات وتداخلات هدفها خدمة الرأسمالية في العالم.

وأكد اواستو على أن اتحاد عمال البرتغال سيبقى داعما أساسيا للاتحاد العام لعمال فلسطين ، واعتبر هذا النشاط ( الدورة النقابية ) بأنه جزء لا يتجزأ من دعمنا لعمال فلسطين وسيستمر هذا لدعم حتى تحرير كافة الأراضي الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية ذات سيادة وعاصمتها القدس الشريف، وأشاد بدور الاتحاد العام لعمال فلسطين في نشر معاناة الشعب الفلسطيني على الصعيدين العربي والدولي والإقليمي، ونقل ممثل الاتحاد البرتغالي تحيات عمال وقيادة اتحادهم في البرتغال إلى عمال وشعب فلسطين.

وفي بداية أعمال الدورة تحدث حسين الطويل في مداخلة للمشاركين في الدورة والتي يحضرها 25 نقابيا من مختلف محافظات ونقابات الوطن بيّن فيها المفاصل الرئيسية التي على النقابيين إتباعها من اجل إنجاح أي نقابة وأي لجنة عمالية حيث أكد على أن الاستعدادية والجاهزية للعمل هي الأساس في العمل النقابي والتعامل مع الإمكانات المتوفرة أيضا شيء مهم.

كما اعتبر بان التخطيط النقابي ووضع الخطط الرامية إلى تعزيز التنظيم النقابي هي من أساسيات العمل النقابي الديمقراطي في فلسطين ، وطالب النقابيين بالتوجه إلى القواعد العمالية للإطلاع على مشاكل العمال والبدء بتأطيرهم بشكل صادق ويتناسب ورغباتهم.

وبعد الافتتاح قدم اوغاستو محاضرة بعنوان "التجربة البرتغالية في العمل النقابي والتحديات التي تعيشها الحركة العمالية في البرتغال" وتحدث عن الواقع الاقتصادي والاجتماعي للعمال البرتغاليين والتجربة التي عاشها الاتحاد في مواجهة الرأسمالية العالمية والامبريالية العالمية.

كما تحدث المحاضر عن العناصر الأساسية في إنجاح الحوار الاجتماعي بين النقابات والحكومة أو أصحاب العمل وأكد بان من أهم العناصر الكفيلة بإنجاح الحوار هو تقارب وجهات النظر بين الفرقـاء وتحديد المطالب والأهداف.

كما أكد على أن الاستعداد والقبول من قبل جميع الأطراف هو السبيل الأمثل لإنجاح محاور النقاشات التي تدور بين الفرقاء فيما يخص الجوانب الاجتماعية للعمال، كما تحدث المحاضر عن آليات حل النزاعات العمالية في مواقع العمل والتجربة البرتغالية في هذا المجال.

وكان حسين الطويل عضو الأمانة العامة قد تحدث عن "واقع التنظيم النقابي والواقع الذي يعيشه التنظيم النقابي الفلسطيني" وتحدث عن أهم المفاصل الرئيسية النضالية والنقابية للاتحاد العام وهيئاته ومؤتمراته وما هي آليات تفعيل التنظيم النقابي الفلسطيني.

هذا وستستمر زيارة الوفد النقابي البرتغالي لغاية 19 /4 /2013 حيث يتخلل الزيارة العديد من اللقاءات وبخاصة لقاء الوفد مع الأمانة العامة للاتحاد العام لعمال فلسطين والمقرر أن يعقد غدا.