الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

المكتب الحركي المركزي للحركة الأسيرة يصدر بيانا بمناسبة يوم الاسير

نشر بتاريخ: 17/04/2013 ( آخر تحديث: 17/04/2013 الساعة: 09:28 )
رام الله- معا- أصدر المكتب الحركي المركزي للحركة الأسيرة بيانا صحفيا بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني الذي يصادف السابع عشر من نيسان.

وأشار المستشار علي أبودياك أمين سر المكتب الحركي المركزي للحركة الأسيرة - رئيس ديوان الفتوى والتشريع أن يوم الأسير يأتي في عام الحرية لأسرى الحرية، هذا العام الذي هب فيه الأسرى الأبطال في المعتقلات الاسرائيلية أفرادا وجماعة يدافعون عن حقوق الأسرى وفي مقدمتها حقهم في الحرية وحقهم في الحياة وفي الكرامة الإنسانية... يصارعون المحتل من أجل عزتهم وكرامتهم وإنسانيتهم ومن أجل تحقيق أبسط حقوقهم الأخلاقية والقانونية كأسرى حرب وفقا لاتفاقية جنيف الثالثة بشأن معاملة أسرى الحرب واتفاقية جنيف الرابعة بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب، والملحقات الإضافية لاتفاقيات جنيف المتعلقة بحماية ضحايا المنازعات المسلحة الموقعة سنة 1977م.

واضاف إنه عام الصمود الأسطوري الذي سجله الأسرى المضربون عن الطعام وفي مقدمتهم الأسير سامر العيساوي الذي يخوض أطول إضراب مفتوح عن الطعام في تاريخ الحركة الأسيرة منذ تاريخ 1/8/2012 وما زال يخوض معركة الأمعاء الخاوية للشهر التاسع على التوالي. إنه عام شهداء الحركة الأسيرة الأبطال الأسير الشهيد عرفات جرادات والأسير الشهيد ميسرة أبوحمدية، الذين قدموا أرواحهم من أجل حرية وكرامة الأسرى والشعب الفلسطيني المرابط. إنه عام قبول فلسطين دولة مراقب في الأمم المتحدة، وما يعنيه ذلك بالنسبة لقضية الأسرى خاصة فيما يتعلق بالعمل الدبلوماسي والقانوني الرسمي والأهلي على إجبار إسرائيل على التعامل معهم على أساس الاتفاقيات الدولية ومبادئ القانون الدولي الإنساني.

واشار أبودياك في يوم الأسير.. يسجل أسرى الحرية كما هم في كل يوم في تاريخ الحركة الأسيرة أروع البطولات وأسمى آيات الصمود والتصدي.. يصنعون العزة والكرامة ويسجلون أعظم الانتصارات، يصارعون الظلم والبطش والظلمات بقلوبهم النابضة بعشق الوطن، ومعاصمهم المقيدة وأيديهم التي لا تمسك إلا بسلاح إرادة النضال والتضحية من أجل الحرية والانتصار .. يقاتلون بأمعاءهم الخاوية في معركة الصبر والكبرياء والثبات .. تعلوا هاماتهم وتنتصب قاماتهم رغم أنف الاحتلال .. يسطرون المجد رغم قسوة القيد .. يرسمون الفجر على جدران الليل والعتمة.. ينتظرون شمسهم التي لا تشرق إلا من دماء المناضلين الشرفاء.. يخطون بقلوبهم وحناجرهم أعظم الكلمات التي يصيغون بها مجدهم وحكاية صبرهم وصمودهم من أجل عشقهم الأبدي الأزلي .. من أجل وطن يسكن فيهم .. وأرض يرونها بعيون شعبهم .. تشق عيونهم بنظرات الأمل جدران الزنازين ليرون بها الأرض والوطن كما يريدون .. كحلمهم وشوقهم ووعدهم للشهداء ووعد الشعب لهم.

ووجه أبودياك الدعوة للحركة الأسيرة القابعة خلف أسوار المعتقلات بتوحيد خطواتهم النضالية .. حتى تبقى الحركة الأسيرة نموذجا للوحدة وعنوانا لشمولية النضال ووحدانية الموقف الوطني.. مضيفا أن الحركة الأسيرة قد خاضت آلاف المعارك النضالية والإضرابات المطلبية التي تميزت دائما بالجماعية والوحدة .. ولم تكن الخطوات النضالية الفردية إلا في حالات اضطرارية غير عادية وفي ظروف فردية لا تحتمل، مؤكدا في الوقت ذاته أن الهجمة الشرسة المسعورة التي تقوم بها قوات الاحتلال ضد أسرى الحرية قد ساهمت في خلق خطوات نضالية فردية وجزئية للتصدي لهذه الهجمة الاحتلالية التي تستهدف صمود الأسرى وعزيمتهم التي لا تلين.

وحمل الاحتلال المسئولية عن حياة الأسرى .. معتبرا ما تقوم به سلطات الاحتلال من قمع وتنكيل بالأسرى مقدمة لمعركة نضالية شاملة سيخوضها عموم الأسرى في كافة قلاع الأسر.. وحذر حكومة الاحتلال مما تقوم به من جرائم حرب بحق الأسرى ستتحمل مسئوليتها أمام القضاء الجنائي الدولي مهما طال الزمن أو قصر.

وأضاف أن الهجمة الهمجية التي تشنها حكومة الإحتلال على الأسرى البواسل خلقت حالة من القهر والإحباط العام أثرت سلبا على حياة الأسرى بكل مكوناتها، مما يؤدي إلى تصاعد الموقف الوطني للتصدي للهجمة الاحتلالية البشعة بحق الأسرى .. وتسليط الضوء دوليا وإقليميا على عدالة قضية الأسرى وحقهم في الحياة والحرية والكرامة الإنسانية والسعي الدؤوب لدى مؤسسات الأمم المتحدة لإجبار الاحتلال على التعامل معهم كأسرى حرب في أعدل قضية عرفتها الإنسانية.

ووجه الدعوة للشعب الفلسطيني للوقوف صفا واحدا في مواجهة هجمة الاحتلال على الأسرى البواسل وتوسيع دائرة التضامن والمساندة الشعبية والرسمية والأهلية لأسرى الحرية، كما وجه الدعوة لكل دول العالم الحر والدول الراعية لاتفاقيات جنيف لتحمل مسئولياتها لنصرة أسرى الحرية في فلسطين ووقف القمع والتصعيد الاسرائيلي الشرس بحق الأسرى في معتقلات الاحتلال.

كما وجه النداء لتكثيف الجهود الفلسطينية في إطار جامعة الدول العربية والجمعية العامة للأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية ومحكمة الجنايات الدولية لوضع حد لمعاناة الأسرى ومحاكمة قادة إسرائيل على جرائم الحرب والعدوان والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها بحق أسرى الحرية في معتقلات الإحتلال.