الشبكة الأوروبية للدفاع عن الأسرى تجتمع بصناع القرار النرويجيين

القدس -معا - أعلنت الشبكة الأوروبية للدفاع عن حقوق الأسرى الفلسطينيين، عن تنظيمها لطاولة مستديرة حول حقوق الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، في العاصمة النرويجية أوسلو، يوم غد الخميس 1842013 وبحضور مجموعه من السياسيين والبرلمانيين وشخصيات نافذة في المجتمع النرويجي إلى جانب حقوقيين ونشطاء.

وقالت الشبكة الأوروبية في بيان لها امس أن هذه الفعالية تأتي ضمن حملة شهر نيسان لمناصرة الأسرى الفلسطينيين، والتي كانت أعلنت عنها الشبكة مطلع الشهر الجاري، ودشنتها بفعاليات كان من ابرزها دورة متخصصة للمخرجين الفلسطينيين تهدف للارتقاء بمستوى الاعلام الفلسطيني وفعاليته في ايصال حقيقة معاناة الاسرى الفلسطينيين للمجتمعات الغربية ، وكللتها بتنظيم زيارة لوفد أوروبي إلى الاسرى المحررين وأهالي الأسرى المعتقلين، للوقوف على الصورة الحقيقة لوضع الأسير الفلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وحجم الانتهاكات التي يتعرض لها الفلسطينيين جراء تعمد إسرائيل تجاهل القوانين الدولية الكافلة لحقوق الأسرى الفلسطينيين في سجونها.

وقالت الشبكة الأوروبية ومقرها أوسلو، أن التجربة الناجحة للندوة الصحفية التي نظمتها الشبكة وبالتنسيق مع مؤسسات عاملة في مجال الدفاع عن الأسرى الفلسطينيين في قطاع غزة وجمعتهم بنشطاء أوروبيين، قبل نحو أسبوعين، أثبتت أن التباحث والنقاش حول الأسرى يكشف جوانب عدة تكاد تكون مجهولة لقطاع كبير من المجتمع الأوروبي، وهو ما دفع الشبكة إلى تكرار التجربة بدعوة المحيط السياسي وصناع القرار النرويجي إلى طاولة مستديرة حول الأسرى الفلسطينيين.

وأضافت الشبكة في بيانها أن اللقاء سوف يتم فيه التباحث حول الممارسات الإسرائيلية بحق الاسرى الفلسطينيين والتي تمثل خرقا واضحا لحقوق الإنسان عامة، وحقوق الأسرى خاصة والتي أقرتها اتفاقية جنيف الرابعة والتي وقعت عليها إسرائيل ولم تلتزم بها. كما ستعرض الشبكة على الحضور نماذج من معاناة الأسير الفلسطيني والتي تتعداه في ذاته لتشمل أهله و ذويه، سواء من خلال منع إسرائيل في أحيان كثيرة السماح بزيارة الأسير، أو عبر الآثار الناجمة عن إبعاد الأسير ونفيه عن أرضه ومنزله الأصلي.

وأكدت الشبكة في بيانها ثقتها في ان ايصال الحقيقة ستغير من سياسات الدول الأوروبيه، موضحة أن قيام إسرائيل بالتعذيب والعزل والانفرادي كما تمارس سياسة الاعتقال الاداري ناهيك عن منع الأسرى الفلسطينيين من حق العلاج أو التعليم داخل السجون أمور مخالفة للمبادئ الأساسية للقيم الانسانية الاوروبية، وأن الدول الاوروبية اصبحت أكثر وعيا بهذه الانتهاكات الإسرائيلية ويجري التطرق إليها في الأروقة السياسية الأوروبية بشكل لافت مؤخرا.

وأنهت الشبكة بيانها بالإشارة إلى أن فعاليات أخرى ضمن شهر نيسان لنصرة الأسرى يجري التحضير لها حاليا في أكثر من عاصمة ومدينه أوروبية وفي الداخل الفلسطيني، رغبة في إبقاء قضية الأسرى الفلسطينيين حية وحرصا من الشبكة الأوروبية على الوصول لحشد تضامن مع قضية الأسرى من قبل أكبر شريحة ممكنة من أحرار العالم.