الجمعة: 27/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

كلية فلسطين التقنية تطلق فعاليات مهرجان التراث الفلسطيني

نشر بتاريخ: 17/04/2013 ( آخر تحديث: 17/04/2013 الساعة: 19:22 )
الخليل - معا - انطلقت في كلية فلسطين التقنية اليوم الاربعاء، فعاليات مهرجان التراث الفلسطيني تحت عنوان "ليبقى تراث الأجداد جسراً للأحفاد" الذي نظمه قسم الفنون التطبيقية بالتعاون مع وزارة السياحة والأثار ومشاركة وزارة الثقافة والشباب والرياضة.

وأقيم حفل الافتتاح بقاعة المؤتمرات بحضور وزير التربية والتعليم د.أسامة المزيني ووزير السياحة والأثار م.علي الطرشاوي ووزير الثقافة والشباب والرياضة د.محمد المدهون و د.عماد عدوان عميد الكلية والوكيل المساعد لشؤون التعليم العالي د.محمود الجعبري والد أبو قوطة رئيس قسم الفنون التطبيقية ورئيس اللجنة التحضيرية والوكلاء والمدراء العامون في الوزارات الثلاثة ومدير شرطة أمن الجامعات في المنطقة الوسطى وممثلي عن الوزارات والمؤسسات والجميعات المحلية والخاصة والمهتمين المختصين بالحفاظ على التراث الفلسطيني وأعضاء هيئة التدريس وطلبة الكلية.

وأكد أبو قوطة الذي رحب بالوزراء والضيوف على أهمية فعاليات التراث كونها تساهم في المحافظة على التراث الفلسطيني من أجل استمراريته ونقله للأجيال القادمة، مضيفاً أن المعرض يضم محتويات مختلفة كالمطرازات والمشغولات المتنوعة والأغاني الشعبية والدبكة والزجل الشعبي وصور لفلسطين عبر التاريخ والمأكولات الفلسطينية.

وبدوره، عبر د.المزيني عن سعادته بالمشاركة في المعرض بمحتوياته والذي يأتي للحفاظ على التراث باعتباره ثروة كبيرة من الآداب والفنون قائلا " أصبح التراث يدرس في الجامعات والكليات والمعاهد لإبراز الهوية الوطنية لذلك يجب الحفاظ والتمسك به"، مثمناً دور الكلية في إنجاز هذا العمل والأعمال الرائعة والمتتالية التي تنظمها والتي تدل على حرص عال من إدارة الكلية على تحمل مسؤوليتها الإجتماعية نحو المجتمع ومشاركته بمختلف مناسباته وأفراحه وأحزانه والخدمات الجليلة التي تقدمها للوطن والمجتمع.

وبين د. المزيني أن المجتمع بحاجة إلى إبقاء التراث حاضراً بين أذهان الرجال والنساء ليبقى صامداً محافظاً على مكانته المرموقة بين أذهان الجميع، مطالبا الكلية بتبني فكرة إقامة معرض دائم للتراث الفلسطيني للمحافظة عليه، ولفت إلى أن فعاليات المعرض تتصادف مع يوم الأسير الفلسطيني حيث جسد الأسرى بصبرهم الأسطوري وإرادتهم القوية الفذة معاني البطولة والوفاء حيث أنهم ضحوا بأنفسهم وقبلوا أن يموتوا في الأسر في سبيل قضيتهم.

ومن جهته، تحدث م.الطرشاوي عن أهمية التراث لكل أمة لما يشكله من سمة مميزة وهوية تعتز وتفتخر به الأمم عن غيرها، منوهاً إلى الارتباط القوي بين الهوية والتراث كونهما عنصران متلازمان من مكونات الشخصية على المستوى الفردي والجماعي.

ودعا م.الطرشاوي إلى تعزيز مفهوم الهوية والشهادة في مجتمعنا، مشيراً إلى أهمية المعرض كونه إحياء للتراث التليد الذي تفتخر به الأمم، معتبراً إياه أرشيف الحياة الذي يحمل معه معاني وقيم للوقوف أمام المحتل الذي يعمد إلى تزيف الهوية وإرث الاجداد.

وفي نفس السياق، أكد د.المدهون على أهمية هذا اليوم بما يحمل ويعبرعن نسيج الشعب الفلسطيني وعنوانه المتجدد دائما بذكرياته ويومياته يتقاطع في هذ النسيج غزل يبدوا منفرداً ولكنه يصنع لوحة للشعب الفلسطيني.

وأشار إلى أن الصورة لا تكتمل إلا بالتراث فنحن نحتفي به كجزء من المعركة المستمرة مع الاحتلال على كل الجبهات فالاحتلال يسعى لتحريف الكلام وتشويه معالم التاريخ لذا يجب علينا أن نتحل بالإيمان الذي جاء به محمد (صلى الله عليه وسلم)، ليمضي بنا نحو العراقة والأصالة والنور، منوهاً إلى أن المعركة ضد الاحتلال جزء منها متعلق بالتراث فهم يريدون تزيفه وعلينا أن نكشفهم ونحافظ عليه ونعمق انتماءنا نحوه فهو نسيج الشعب الفلسطيني الذي يرسم صورته لمستقبل أفضل للأجيال القادمة.

بدوره، أكد د.عدوان على أهمية المعرض كونه يهدف إلى المحافظة على التراث وترسيخ قيمه في ذاكرة الأجيال التي لازالت تتعرض لمحاولات التهويد والتغريب وسلخ شعبنا عن هويته الثقافية والحضارية مردفاً قائلاً :"شعبنا المجاهد في مواجهة مستمرة للتصدي لسياسات الاحتلال التي تسعى إلى تحريف هويته وسرقة تراثه وسنظل نعمل معاً وسوياً لتوعية الجيل تلو الجيل ليبقى أكثر التصاقاً وقربا من هويته وحضارته" .

ونوه إلى أن هذه المعارض تعبرعن شكلاً جديداً من أشكال المقاومة الفلسطينية وتحدياً في وجه سياسات الاحتلال والتي تهدف إلى إذابة قضية الشعب الفلسطيني وثقافته وتراثه.

والجدير ذكره، أن فعاليات المعرض تخللها كلمة لسفيرة السلام لعام 2012 المتضامنة لورين بث حَيت فيها صمود شعب قطاع غزة في مواجهة الاحتلال، منوهةً إلى أن أهم معالم فلسطين في تراثهم وقوتهم وصمودهم أمام المحتل بتقديم نواحي جمالية في أوقات صعبة.

وأضافت :" يوجد قوة عالمية تمارس الاضطهاد الثقافي فهم يسعون إلى جعل العالم ينسي تراث أجدادكم وفي عالمي كصحفية أسافر واتحدث عن النكبة".

وتخلل الفعاليات افتتاح معرض التراث بمشاركة 40 مؤسسة عامة وخاصة والذي سيستمر لمدة يومين حيث يضم المعرض العديد من الأركان المتعددة ومنها "مقتنيات الأثرية، والفخار، والملابس التراثية، والآثار والأرابيسك، والبسط والنول، والأكلات الشعبية، والرسم على الزجاج، والشغولات الجبسية، والمطرزات والخيزران .. وغيرها.