وزير الاعلام ينقل الصورة الحقيقية لمعاناة الشعب الفلسطيني خلال جولته الاوروبية

بيت لحم -معا- نقل وزير الإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور مصطفى البرغوثي حقيقة المعاناة اليومية التي يتعرض لها الفلسطينيون على الحواجز العسكرية الإسرائيلية, وذلك من عاصمة أوروبية إلى أخرى خلال جولة له شملت عددا من دول أوروبا من اجل كسر الحصار عن حكومة الوحدة الوطنية.

وعرض البرغوثي خلال عدد من اللقاءات التي عقدها في برشلونة بأسبانيا والبندقية في ايطاليا وقبلها في كندا صورة المواطنة يسرى ربايعة من بلدة العبيدية عندما أطلق جنود الاحتلال كلبا عليها راح ينهش جسدها دون أي وازع، وصورة المواطن محمد جبالي وجنود الاحتلال ينهالون عليه بالضرب المبرح في قرية حوارة وصورة ما تقوم به إسرائيل من إجراءات على الأرض من جدار فصل وتهويد للقدس بما في ذلك الحفريات واستفحال الاستيطان خاصة في الأغوار ونشر الحواجز العسكرية.

وقال الوزير البرغوثي إنني جئت لأعرض لكم تلك المشاهد المؤلمة التي ترصد بعضا من الاعتداءات التي يمارسها جنود الاحتلال ضد الفلسطينيين في الأراضي المحتلة وعلى الحواجز العسكرية والتي للأسف لا تنقلها محطات التلفزة العالمية ولا توصل الحقيقة وإننا لو احتجنا إلى نقل تلك الحقيقة إلى كل مدينة أوروبية فإننا سنفعل ذلك.

وألقى الدكتور ألبرغوثي كلمة في اجتماع حاشد عقد في برشلونة شارك فيه أكثر من 500 شخصية ومسؤول، مستعرضا برنامج حكومة الوحدة الوطنية بما في ذلك جوانبه السياسية والاجتماعية وعرض الحكومة بشأن تهدئة شاملة ومتبادلة ومتزامنة.

وقال البرغوثي انه شرح ما تضمنته المبادرة العربية للسلام وأهمية اللحظة التاريخية التي تعيشها المنطقة من اجل إنهاء أربعين عاما من الاحتلال, داعيا المجتمع الدولي إلى وقف التعنت الإسرائيلي وإنهاء أسوأ احتلال وتمييز عنصري في تاريخ البشرية الحديث والاستجابة إلى لغة العقل والسلام.

كما شرح وزير الإعلام تفاصيل المعاناة التي خلفها جدار الفصل من ضم ومصادرة للأراضي وتحويل الضفة الغربية إلى سجون مغلقة والفصل بين الشعب الفلسطيني والمباعدة بين أبناء الأسرة الواحدة وليس كما تدعي إسرائيل أن حواجزها والجدار تهدف إلى الفصل بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وعرض الوزير ألبرغوثي مشاهد من ممارسات الاحتلال على الحواجز العسكرية منبها إلى أن وسائل الإعلام مازالت مقصرة في نقل الحقيقة عما تقوم به إسرائيل ضد الفلسطينيين, قائلا " إن ما يكفينا هو نقل الحقيقة لأنها ابلغ من كل شيء وان كل من يرى الحقيقة في فلسطين لايمكن إلا أن يكون إلى جانب نضال الشعب الفلسطيني".

وعقد وزير الإعلام ممثلا عن الحكومة خلال زيارته لأسبانيا اجتماعا مع نائب رئيس حكومة كاتالونا الأسبانية لويس كاروت روفيرا.

كما عقد البرغوثي لقاء ضم عددا من المثقفين بدعوة من مؤسسات حكومية وأهلية في أسبانيا، بعد أن استقبل في مطار برشلونة استقبالا رسميا حيث أجرت معه كبرى الصحف الأسبانية والتلفزيون الوطني والتلفزيون الإقليمي مقابلات صحفية.

وفي ايطاليا ألقى وزير الأعلام خطابا أمام مؤتمر شعبي في مدينة البندقية ضم ألف شخصية وناشط من جميع أنحاء أوروبا.

وعرض البرغوثي في المؤتمر برنامج حكومة الوحدة الوطنية الذي يمثل برنامج إجماع وطني وفرصة للسلام وتحقيق تهدئة شاملة ومتبادلة وموقف إسرائيل الرافض للتعاطي مع فرص السلام والمبادرة العربية .

وشرح البرغوثي حجم المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني في ظل الحصار والفقر والتجويع والممارسات التعسفية الإسرائيلية واستمرار الاستيطان وبناء جدار الفصل وتقسيم الضفة الغربية إلى معازل وعزل القدس وتهويد المقدسات وفرض الوقائع على الأرض، مؤكدا أن التاريخ الحديث لم يسجل سياسات عنصرية مثلما هو حادث الآن مع الشعب الفلسطيني الذي وضع منذ صباح اليوم تحت حصار مشدد حتى التاسع من الشهر الجاري.

وقال وزير الإعلام إن المؤتمر اتخذ قرارا بدعم الشعب الفلسطيني ورفع الحصار عنه وتأييد نضاله العادل وحكومة الوحدة الوطنية، مطالبا دول الاتحاد الأوروبي بالتعامل الكامل مع كل وزراء الحكومة دون استثناء أو تمييز.