وزارة الثقافة تنظم حفلاً لمناسبة يوم الأسير الفلسطيني

طولكرم - معا - نظمت وزارة الثقافة في محافظة طولكرم بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم، حفلاً ثقافياً لمناسبة يوم الأسير الفلسطيني، تحدث فيه رئيس المجلس الاستشاري الثقافي د. نصوح بدران، والشاعر خضر سالم، في مدرسة بنات عمر بن عبد العزيز، بحضور عبد الفتاح الكم، مدير مكتب وزارة الثقافة، ومديرة المدرسة المربية نداء حمدان، وأعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية وحوالي 150 طالبة من طالبات المدرسة، ومجلس الأمهات في المدرسة.

وفي كلمتها الترحيبية، حييت مديرة المدرسة الأسرى في سجون الاحتلال وهم يسجلون ملاحم الفداء والبطولة أمام سجانيه، ويسطرون بمداد الشرف أروع القصص في تحديهم المستمر لإدارة مصلحة السجون دفاعاً عن كرامتهم وكرامة شعبهم.

وأكد عبد الفتاح الكم حرص وزارة الثقافة على إحياء الحركة الثقافية والشعرية في المحافظة في كافة المناسبات الوطنية والاجتماعية، وأضاف: أن القيادة بكافة مستوياتها تعتبر أن قضية الأسرى هي أولى أولوياتها، لأنهم حماة المشروع الوطني، وأن هذه الذكرى تأتي في سياق الهبة الشعبية الواسعة التضامنية مع الأسرى وفي ظل الحراك الدولي السياسي والقانوني لإنهاء معاناة المعتقلين والإفراج عنهم، وأن يوم الأسير يحل في ظل استمرار الإضراب الملحمي للأسير المناضل سامر العيساوي منذ 9 شهور.

كما استذكر الكم، ذكرى الشهيد خليل الوزير " أبو جهاد" الذي صادف يوم أمس، الذكرى الخامسة والعشرين لاغتياله، حيث كان أبو جهاد خلال مسيرته الكفاحية الحافلة بالالتزام المطلق بفلسطين وبالنضال في سبيلها، متمسكاً بالوحدة الوطنية وبالقرار الوطني المستقل وساعياً لتحقيق الأهداف الوطنية للشعب الفلسطيني.

وقال د. بدران: " إن يوم الأسير يحمل في طياته كافة معاني الصمود والمقاومة والثقافة بالنفس لحماية الأرض التي نعتبرها شريان حياتنا ومصدر إلهامنا وإبداعنا الوطني والفني والثقافي، كما استذكر نتاج أسرى السجون من أدب وفن.

ودعا بدران، المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية الدولية للوقوف عند مسؤولياتها ووضع حد لما تقوم به سلطات الاحتلال من انتهاكات مستمرة ومتواصلة بحق الأسرى في سجونها، داعياً الأمم المتحدة ومؤسسات حقوق الإنسان والمنظمات الدولية التي تعنى بشؤون الإنسان لإرسال لجان تحقيق لكشف الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق الأسرى، وحمل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن سلامة وحياة كافة الأسرى الذين باتت تهدد حياتهم مخاطر جديدة جراء السياسات التي تتبعها مصلحة السجون في ظل تصاعد سياسة الإضراب عن الطعام واتساع دائرتها.

فيما أشاد الشاعر خضر سالم بصمود الأسرى وإصرارهم على معركة الأمعاء الخاوية، معبراً عن فخره واعتزازه بتضحيات الأسرى وبدورهم البطولي في وجه السجان لأجل الحصول على حقوقهم في الحرية والعيش الكريم.

وأوضح سالم، أن الخطر الحقيقي أصبح يهدد حياة العديد من الأسرى المضربين عن الطعام ضد سياسة الاحتلال القمعية والإهانات اليومية التي يتعرضون لها، محذراً من أن الشعب الفلسطيني لن يحتمل سقوط شهداء جدد في صفوف الأسرى بسبب تعنت وغطرسة الاحتلال.

فيما تحدثت السيدة باسمة صباح، وهي زوجة أسير، عن المعاناة التي يواجهها أهالي الأسرى، من سياسة الذل والعذاب واللا مبالاة من قبل الاحتلال الاسرائيلي خلال زياراتهم لأبنائهم داخل السجون، فالاحتلال يمارس هناك التضييق والحجز، والتفتيش المهين، والتأخير والإهانة والإساءة لكثير منهم.
وفي كل زيارة للسجون الإسرائيلية، التي تحتجز آلاف الأسرى والأسيرات الفلسطينيين، تمارس إسرائيل تمردها ضد الأهالي، في محاولة منها للضغط عليهم وعلى الأسرى والتضييق عليهم.

وألقى الشاعران: بدران وسالم قصائد عبرت عن أجواء الحرية والسجون والمنفى والعودة، نالت أعجاب الطالبات.

كما اشتمل الحفل على اسكتش مسرحي قدمته طالبات المدرسة، وألقت الطالبة أصالة نعيم قصيدة من وحي المناسبة، فيما قدمت الطالبة سلام أبو شريفة أغنية بعنوان: " لأكتب على جبينك "، في أجواء من التأثر والانفعال لاقت أعجاب الحضور.