اعتقال ناشط مقدسي وقمع مسيرة تضامنية مع الأسرى

القدس- معا - اعتقلت القوات الإسرائيلية مساء اليوم الأربعاء ناشطاً مقدسياً، وقامت بمحاصرة شارع السلطان سليمان بالمدينة، لمنع تقدم المسيرة التضامنية مع الأسرى في ذكرى يوم الأسير الفلسطيني.

واعتصم العشرات من المقدسيين بعد عصر اليوم على درجات باب العامود، نصرة للأسرى في سجون الاحتلال، وتضامنا معهم، وحملوا بوستر حمل أسماء وصور لكافة الأسرى المقدسيين أعدته لجنة أهالي الأسرى والمعتقلين المقدسيين، ونادي الأسير الفلسطيني بالقدس، كما رفعوا صورا للأسير سامر العيساوي المضرب عن الطعام منذ آب الماضي، كما هتفوا لحرية الأسرى.

وانطلق عدد من المشاركين للسير في شوارع القدس نصرة للأسرى، ولدى وصولهم بالقرب من مغارة سليمان قامت الوحدات الخاصة وفرق الخيالة بملاحقتهم، ومنعوهم من التقدم.

وقام عدد من الأطفال بوضع رفث الحيوانات على العلم الإسرائيلي وداسوا عليه بأقدامهم، اثناء تواجدهم بالقرب من مغارة سليمان بالمدينة، فقامت الشرطة الخاصة والخيالة بمهاجمتهم، ورفع أحد أفرادها العلم عن الأرض ووضعه في كيسٍ خاص، كما صادر أحد الضباط البوستر الذي حمل صور الأسرى المقدسيين.

وبعد انتهاء المسيرة بالكامل، قامت الشرطة بملاحقة الناشط المقدسي جواد صيام مدير مركز معلومات وادي حلوة –سلوان، واعتقلته، أثناء سيره في شارع السلطان سليمان ، وتم اقتياده الى مركز شرطة شارع صلاح الدين.

وأفاد المحامي محمد محمود أن الشرطة وجهت لموكله جواد تهمة "التحريض على حرق العلم الإسرائيلي في القدس"، ومددت توقيفه ليوم غدٍ لعرضه على محكمة الصلح.

وأوضح طاقم مركز معلومات وادي حلوة ان أفراد من القوات الإسرائيلية حاصروا جواد صيام أثناء مروره من شارع السلطان سليمان، وهاجموه ثم اعتقلوه، وقاموا بدفعه، ثم اقتياده الى مخفر الشرطة.

وفي سياق متصل شددت لجنة أهالي الأسرى والمعتقلين المقدسيين ونادي الأسير الفلسطيني بالقدس على أهمية العمل على إطلاق سراح جميع أسرانا قيد أو شرط ، كونهم أسرى حرب مارسوا حقهم الطبيعي في الدفاع عن أرضهم .

وطالبت اللجنة ونادي الأسير في بيان مشترك بضرورة كسر المعايير التي وضعها الاحتلال للتعاطي مع قضيّة الأسرى، على أساس جغرافي أو سياسي أو حزبي، لأن الأسرى يمثلون المجتمع الفلسطيني بكل أبعاده السياسيّة والجغرافيّة والتنظيمية.

كما طالب البيان المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان بالارتقاء إلى مستوى المسؤولية القانونية والعمل على إلزام الكيان الغاصب إحترام القانون الدولي .

وجاء فيه " فلم يعد لدينا متسع للقبول بسياسة الكيل بمكيالين، فيجب التحرك فورا ودون إبطاء لإتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية أسرانا الأبطال، ووقف مسلسل القمع الوحشي الذي تمارسه الحكومات الإسرائيليّة، من اختطاف واحتجاز و تعذيب لأكثر من 4500 أسير فلسطيني، وإن سقوط أسرى جدد شهداء داخل الأسر سيكون بمثابة وصمة عار في جبين أمتنا و قادتنا جميعا."

ودعا البيان للإلتفاف حول قضية الأسرى وأهاليهم، والمشاركة في فعاليّات يوم الأسير في جميع محافظات الوطن، وكافة الفعاليات التي من شأنها إبراز الوجه الحقيقي والمشرق لقضية أسرانا.

وتطرق البيان الى شهداء الحركة الأسيرة، اضافة الى اضراب سامر العيساوي، وأشار البيان ان 265 أسيرا مقدسيا هم في سجون الاحتلال، بينهم الاطفال والنساء، وخمسة أسرى مضى على اعتقالهم أكثر من 20 عاما.

وأوضح البيان أن 38 اسيرا مقدسيا حكم عليهم بالسجن مدى الحياة، و25 أسيرا محكموم عليهم بالسجن بين 20-31 عام، 21 اسيرا محكموم عليه بالسجن بين 15-20 عاما، و16 اسيرا بين 10-15 عاماً، و21 اسيرا محكوم عليه بالسجن بين 5-10 أقل، بينما محكموم على 49 اسيرا بالسجن أقل من خمسة اعوام.

وأوضح البيان ان سلوان تحتل المرتبة الأولى في عدد الاسرى حيث هنام 72 اسيرا من ابنائها في السجون، ثم العيسوية، ثم مخيم شعفاط –عناتا، اضافة الى اسرى من الطور وجبل المكبر،، وشعفاط، وصور باهر، والصوانة، وواد الجوز، وبيت حنينا، وبيت صفافا، والبلدة القديمة، والثوري، والرام.