السبت: 28/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

لقاء ثنائي بين اتحادي عمال فلسطين والبرتغال واختتام دورة نقابية مشتركة

نشر بتاريخ: 18/04/2013 ( آخر تحديث: 18/04/2013 الساعة: 11:32 )
رام الله -معا- اختتمت بمقر الأمانة العامة للاتحاد العام لعمال فلسطين الدورة النقابية لإعداد الكادر النقابي والتي نفذت على مدار يومين بالتعاون بين الاتحاد العام لعمال فلسطين واتحاد النقابات البرتغالي C G T Pوالذي يقوم بزيارة رسمية لفلسطين بدعوة من الاتحاد.

وافتتحت الدورة بيومها الثاني بتلاوة تقرير اليوم الأول وتمت مناقشته والتعليق عليه والتعليق على أهم مكونات ومقومات أي تقرير في المستقبل، وبدأت المحاضرة الأولى آنا التي تحدثت عن عدة مواضيع: أولا : موضوع المرأة العاملة في البرتغال حيث قدمت تفاصيل التجربة البرتغالية في التعامل مع المرأة واستقطابها للاتحاد والتنظيمات النقابية كما تناولت حقوق المرأة التي لا زالت تنقصها الكثير بسبب الظروف الراهنة في البرتغال والصعبة على الصعيد الاقتصادي.

وأكدت المحاضرة على أن التجربة النقابية في مجال المرأة العاملة للمرأة في البرتغال مرت بالعديد من المحطات والفواصل النضالية الصعبة إلا أنها فرضت وجودها بالاتحاد ومختلف النقابات، ثانياً: موضوع الشباب: كما هي تجربة المرأة فان تجربة الشباب في البرتغال صعبة للغاية حيث يعاني الشباب من اكبر نسبة بطالة ويشكلون 40% من نسبة البطالة العامة ومنهم حوالي 60% من العاطلين عن العمل لا يمتلكون المقومات الأساسية للحياة لذلك تجد الشباب يعيشون أكثر صعوبة من الشرائح الأخرى ، إلا أنها تعتبر وجود الشباب في العمل النقابي والميداني فهو شيء مهم جدا وان النقابات في البرتغال تعتمد على الفئات الشابة .

وبعد ذلك استمر النقاش على مدار ساعة ونصف من النقاش المفيد والإيجاب جدا ، وكان فاعلا لدرجة انتهاء الوقت قبل انتهاء النقاش وكانت تتم المفارقة بين التجربتين البرتغالية والفلسطينية.

وفي مداخلة أخرى ألقاها محمد عرقاوي الذي تحدث عن واقع التنظيم النقابي الفلسطيني ومقومات النجاح في التنظيم النقابي الفلسطيني وتحدث عن الأسباب التي تحول دون تقدم التنظيم بالشكل الذي يتناسب واحتياجات العمال من معوقات الاحتلال الإسرائيلي والوضع الاقتصادي والاجتماعي الناجم عنه وعدم نضوج وإقرار مختلف التشريعات لتي لها علاقة بالعمال والحديث عن عدم وجود قانون تنظيم نقابي فلسطيني كما تناول قضايا الإمكانات والمواقف المضادة من التدخلات الأجنبية في طبيعة العمل النقابي الفلسطيني .

وتحدث في المحاضرة الأخيرة فراس أبو عيد مدير السلامة والصحة المهنية وتحدث عن واقع التفتيش في مجال السلامة في فلسطين والإمكانيات البسيطة المتاحة والتي تعمل الوزارة في إطارها ، كما تحدث عن أهمية التفتيش في سوق العمل الفلسطيني وحجم الدمار الذي لحق في صفوف العمال نتيجة لعدم إتباعهم لوسائل السلامة والصحة المهنية .

كما تناول فراس حماد أهمية قضية التوعية في مجال السلامة للعمال وعلى الفرقاء الثلاثة تحمل المسؤوليات الملقاة على عاتقهم وخاصة الوزارة ونقابات العمال والتعاون والتنسيق المشترك بينهما .

وإبراز قضايا النقاش والتوصيات: التأكيد على دور الاتحاد العام لعمال فلسطين في مجال التواصل مع الفروع والنقابات وتعزيز دور الفروع في تقوية دعائم التواصل والتنسيق مع النقابات والعمال وتقديم الشكر للاتحاد العام البرتغالي C G T P على دورهم الكبير في تعزيز دور العمال الفلسطينيين في عملهم النقابي والنضالي والمطلبي والتأكيد على أحقية النضال الوطني الفلسطيني والمطالبة من دور العالم والمجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لإنهاء ممارستها العنصرية ضد الأسرى الفلسطينيين والمطالبة بالإفراج الفوري عنهم وخاصة المرضى والمضربين منهم دعم نضال المرأة والشباب الفلسطيني من خلال الاتحاد العام لعمال فلسطين ومواصلة تنفيذ الدورات النقابية ذات الأهداف النوعية والمتخصصة .

من ناحية أخرى عقد لقاء ثنائي بين الأمانة العامة للاتحاد العام لعمال فلسطين بحضور عدد من أعضائها والوفد النقابي البرتغالي حيث نوقشت العديد من القضايا والعلاقات الثنائية وأوجه التعاون وتعزيز العلاقات بين الاتحادين الصديقين، واتفق على استكمال تنفيذ بنود البروتوكول الموقع بينهما وتوطيد العلاقات الدولية وتقديم كافة أشكال الدعم لاتحاد عمال فلسطين والنقابات المنضوية تحت إطاره وتشبيك العلاقات على المستوى الدولي للاستفادة من خبرات الاتحاد البرتغالي والنقابات العمالية البرتغالية.