اطلاق مبادرة دارهم دارنا في بيت الاجداد لرعاية المسنين بأريحا
نشر بتاريخ: 19/04/2013 ( آخر تحديث: 20/04/2013 الساعة: 00:46 )
بيت لحم -معا- قام فريق متطوعو فلسطين اليوم بمبادرتهم الاولى التي تسمى مبادرة دارهم دارنا..متطوعو فلسطين عاهدوا أنفسهم منذ البداية ان تقديمهم للخير و العطاء لا يقتصر على زيارة الفئات المحتاجة بالمجتمع لمرة واحدة فقط و عدم الالتفات اليها ثانية..بل انهم عزموا بأن تصبح وجوههم مألوفة لكل مسن أو طفل يتيم ليثبتوا أن عمل الخير هو استمرار و ليس اقتصار او استهتار.
بناء على هذا و بعد أن قام متطوعو فلسطين بزيارة بيت الأجداد لرعاية المسنين في أريحا قبل حوالي الشهر ,قرروا في هذا اليوم العودة الى هذا المكان ليثبتوا للمسنين أن عملهم التطوعي لا يقتصر على زيارة عابرة , بل انهم يريدون أن يهيئوا بيئة صحية و سليمة لنفوس المسنين على مدار سنين..لذلك قاموا بما سموه مبادرة داركم دارنا التي ترتكز على فكرة اعتبار دار هؤلاء المسنين كدارهم التي يعيشون بها و تحويل هذه الدار لبيئة مريحة و سليمة للعيش بها كما يعيشون في دارهم تماما. لذلك قام متطوعو فلسطين بزرع الورود في كافة أنحاء دار المسنين و قاموا بمسك يدي المسنين لمشاركتهم في الزراعة لأنهم هم من سيراقبون نمو هذه الورود كنمو عمرهم.
لم يكتف متطوعو فلسطين بزرع الورود التي ستظل تنبت بذور العطاء و الحب في ذلك المكان و كلما نمت أكثر سيظل المسنين يتذكرون هؤلاء المتطوعون و سيتأكدون بأن الخير و العطاء لن ينتهي ما دام هناك من يسقي بذور العطاء كمتطوعو فلسطين , بل انهم ايضا قاموا بتنظيف الدار لإحيائها من جديد و قاموا بعمل حفلة للمسنين لن ينسوها في حياتهم.
وضمت المبادرة متطوعين من جامعة فلسطين الأهلية , فقد قرر مجموعة من طلاب هذه الجامعة أن ينضموا لفريق متطوعو فلسطين و تقديم ما بوسعهم للمساعدة في احياء جو الذبول و تحويله الى جو من الفرح في هذه الدار. لقد قرر هؤلاء الطلاب أن يخصصوا وقت لإنسانيتهم و عطائهم و بالفعل استحقوا الشكر على ما قاموا به من زرع , تنظيف ,مواساة و ترك بصمة و ابتسامة قد تدوم طويلا على وجوه قد عبست مع الزمن.