مهرجان في بلاطة تضامنا مع الاسرى

نابلس - معا - شارك الاف المواطنين الفلسطينيين في مهرجان تضامني مع الاسرى، نظمته اللجنة الوطنية العليا في مخيم بلاطة

وبدأ المهرجان بايات من القرآن، ثم الوقوف دقيقة صمت وحداد مع قراءة الفاتحة على ارواح الشهداء، فالسلام الوطني الفلسطيني، اعقب ذلك قراءة طفلين من المخيم لاسماء اسرى مخيم بلاطة داخل السجون والبالغ عددهم نحو 200 اسير.

واكد العميد محمود العالول ان قضية الاسرى مرتبطة بمجمل القضية الوطنية، وتحررهم جزء من الثوابت الفلسطينية، مشيدا بتسليط الاضواء والتفاعل مع تلك القضية. واصفا حكومة الاحتلال "بحكومة المستوطنين والمجرمين"، ولا يمكن صنع السلام معها، مشددا على ان المرحلة القادمة تحتاج الى مزيد من الصبر والصمود.

واشاد عيسى قراقع وزير الاسرى باسرى مخيم بلاطة وعموم الاسرى، منوها الى ان اسرائيل لم تنفذ نحو 187 قرارا دوليا بخصوص الاسرى وتعيد الاسرى شهداء ومرضى، مؤكدا ان قضية الاسرى بدأت تفضحهم في جميع المحافل الدولية في ظل تصاعد اضراب الاسير سامر العيساوي.

من جانبها، اكدت خالدة جرار العضو في المجلس التشريعي وعضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية، ان الاسرى ينتظرون فعلا حقيقيا يؤدي لاطلاق سراحهم، وهم ليسوا ارقاما واحصائيات بل لكل اسير اسما وتاريخا، داعية الى استراتيجية متكاملة عنوانها الاول "وحدتنا" والثانية "تضافر الجهود لاطلاق سراح الاسرى".

واعرب جمال المحيسن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عن تقديره لاسرى بلاطة، الذين يشكلون خطا متقدما في مسيرة التحرر والبناء، مستطردا انه من العيب ان يبقى اسيرا فلسطينيا في ظل تواجد امة عربية كبيرة.

وحيا قدورة فارس رئيس نادي الاسير الفلسطيني اسرى مخيم بلاطة، في ظل مرحلة عنوانها الاسرى مما يرفع من مستوى التكاتف والتعاضد مع تلك الشريحة المهمة في المجتمع الفلسطيني.

ونوه تيسير نصر الله في كلمة اللجنة الوطنية العليا وفعاليات مخيم بلاطة، الى ان هذا النشاط جزء من انشطة تقوم بها اللجنة وليدة العهد اطلقها اسرى محررون، داعيا بنفس الوقت الى انصاف الاسرى المحررين واعطائهم الفرص في العمل والتفريغ.

واشاد محمد حشاش رئيس اللجنة الوطنية العليا لنصرة الاسرى، بالمشاركة الرسمية والجماهيرية الواسعة في المهرجان والرسالة التي اوصلتها الجماهير للاسرى خلف القضبان، والراي المحلي والعالمي ان قضية الاسرى حية في قلب الجماهير، شاكرا كل الشخصيات والوفود المشاركة.

وتخلل المهرجان فقرات فنية ومسرحية قدمتها فرقة مركز يافا والفنان عمر وليد، كما شاركت فرقة كشافة الرئيس ياسر عرفات في عدة عروض كشفية، وتولى عرافة المهرجان كل من مظفر ذوقان وماهر حرب.