الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

تقرير: جرائم ومخططات الاحتلال تتواصل منذ 65 عاما

نشر بتاريخ: 20/04/2013 ( آخر تحديث: 20/04/2013 الساعة: 12:31 )
نابلس- معا - رصد تقرير الاستيطان الأسبوعي الصادر عن المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان في اللجنة التنفيذية، مواصلة جرائم الإحتلال ومخططاته الإستيطانية منذ 65 عاما، خلال الأسبوع الثاني من نيسان من 13/4/2013-19/4/2013.

واوضح التقرير انه خلال الأسبوع المنصرم احتفل الكيان الاسرائيلي بتأسيس دولته، بعد 65 عاما على احتلال فلسطين وتشريد الغالبية العظمى من أبناء الشعب الفلسطيني، ومنذ ذلك الوقت لم تتوقف سياسة التهجير والتطهير العرقي بحق الفلسطينين، حيث تواصل حكومة الإحتلال الإسرائيلي برامجها ومخططاتها الإستيطانية القائمة على نهب الأراضي ووضعها بتصرف المستوطنين، ضاربة بعرض الحائط كل الأعراف والمواثيق الدولية، وتظهر الوقائع على الارض بأن ما تسيطر عليه إسرائيل من أراضي الضفة، يتجاوز 40% من إجمالي مساحتها، لكن هذا الرقم لا يشمل الأوامر العسكرية، التي اصدرتها إسرائيل لبناء جدار الضم والتوسع، ولا تلك الخاصة بشق الطرق الالتفافية، فضلا عن أن العديد من المستوطنات الاسرائيلية أقيمت على أراض فلسطينية خاصة، وهذه المساحات غير مشمولة في الـ 40% المذكورة أي الاراضي التي تسيطر عليها إسرائيل.

واضاف التقرير ان الاسبوع الفائت شهد مسيرات استفزازية كبيرة، نظمتها جماعات المستوطنين والجمعيات الإستيطانية، يتقدمهم عدد من أعضاء الكنيست من حزب "البيت اليهودي" وغيرهم، رفعوا خلالها شعارات عنصرية وأعلام اسرائيلية جابت أزقة وشوارع البلدة القديمه في القدس، ومسيرات انطلقت من أمام منزل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وصولا إلى المسجد الأقصى المبارك، تحت شعار "استقلالية يهودية لجبل الهيكل"، للمطالبة بفرض السيادة اليهودية الكاملة على المسجد الأقصى، والسماح لليهود بدخوله وأداء شعائرهم التلمودية فيه وإتاحة حرية " العبادة "، وفق تعبير منظمي المسيرة، فيما أعلن وزير البناء والإسكان الإسرائيلي أوري آريئيل نية حكومته مواصلة البناء الاستيطاني في المنطقة المعروفة باسم "E" شرق القدس المحتلة، وقال الوزير الإسرائيلي الذي كان يتحدث في مستوطنة "ميشور أدوميم" التي وصلها للمشاركة باحتفالات المستوطنة بذكرى إقامة إسرائيل "سنواصل حقنا وواجبنا في البناء في منطقة E1".

واشار التقرير الى انه يجري الاعداد لحملة استيطانية غير مألوفة من شأنها أن تفاقم الوضع في القدس، فبعد اقتحام تلة 777 قرب مستوطنة ايتمار في محافظة نابلس شمال الضفة الغربية قبل عام ونصف واقامة قرية طالبات عليها، حددت طالبات متدينات هدفا جديدا وهو اقامة مساكن لهن في القدس الشرقية من اجل الاستيطان فيما يوصف بعقارات يهودية في سلوان والشيخ جراح.

وبين التقرير انه وفي إطار التهديد اليومي لسكان القدس، تواصل سلطات الاحتلال مخططاتها التهويدية بحق المدينة المقدسة ضاربة بعرض الحائط كافة الشرائع والاتفاقات الدولية، ومحاولة فرض الوقائع على الأرض، تنوي سلطات الاحتلال تنفيذ مخطط ترحيل للتجمّعات البدوية من الخان الأحمر بالقدس إلى منطقة النويعمة في الأغوار، حيث كشفت مصادر مقدسية أن وزير الجيش موشيه يعلون سيوقع خلال شهرين على المخطط الجديد الهادف إلى ترحيل البدو من منطقة الخان الأحمر إلى منطقة النويعمة، وبذات الوقت أصدر المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية، يهودا فينشطاين قرارا يعزز فية اعتبار جدار الضم والتوسع على أنه حدود حقيقية للقدس، وينص القرار على عدم المس بحقوق السكان الفلسطينيين في القدس الذين يحملون البطاقات الشخصية الزرقاء بالرغم من كونهم خارج منطقة نفوذ بلدية القدس، ولكن بشرط أن يكون سكناهم في الجانب الغربي لجدار الضم والتوسع.

واضاف التقرير ان ضمن سلسلة الجرائم الممنهجة، التي تستهدف الوجود الإسلامي والمسيحي على أرض فلسطين، أقدمت مجموعة من المستوطنين على اقتحام واحتلال لدير كنيسة في قرية الطيبة شرقي رام الله، ورفعت عليها علم إسرائيل ونجمة داوود الحمراء.

ومن الجرائم الأسبوعية المتواصلة التي رصد فيها التقرير أبرز الإنتهاكات خلال الفترة التي يغطيها:

القدس: قام عدد من المستوطنين بتخريب محتوى محلا تجاريا في سوق الباشورة بالقدس القديمة، كما واقتحم عشرات المستوطنين، باحات المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس من جهة باب المغاربة، بحراسة أمنية من قوات الاحتلال، وأدوا صلوات تلمودية في المكان، فيما اقام رئيس مستوطنة معاليه ادوميم "بني كشرئيئل" المقامة على اراضي القدس الشرقية، خيمة في موقع مشروع E1 الاستيطاني، بمناسبة ذكرى النكبة الفلسطينية والذي يعتبرونه الاسرائيليون عيدا لاستقلال دولتهم الاحتلالية الاستيطانية.

واعتدت مستوطِناتٌ، على عدد من سكان البلدة القديمة بمدينة القدس بغاز الفلفل، حيث وصلن إلى سوق القطانين، وكنَّ يرتدين قمصانا كُتب عليها "الموت للعرب"، وبدأن بتوجيه ألفاظ نابية، و"اخرجوا من هنا، المكان لنا.."، و حاولن خلع حجاب إحدى المقدسيات التي كانت مارّة من المنطقة وأصيب كل من طارق الزربا (19 عاماً) ، بغاز الفلفل و طفل (7 سنوات)، حيث وقع أرضاً من شدة الألم وأصيب بضيق تنفس، ، كما منعت بلدية الإحتلال في القدس من تنظيم مهرجان 'اسبوع ربيع القدس للتسوق' بحجة 'رعايته من قبل السلطة الوطنية الفلسطينية، كما اصدر وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، أمرا ثانيا يقضي بمنع إقامة 'مهرجان نصرة الأسرى' المنوي تنظيمه السبت المقبل في القدس.

نابلس: هاجمت مجموعة من مستوطني مستوطنة " يتسهار " المدججين بالهراوات والاسلحة البيضاء في بلدة عوريف جنوب نابلس، منازل المواطنين الواقعة في الجهة الشرقية من البلدة واعتدوا على ممتلكات المواطنين، ثم قاموا باقتلاع العشرات من اشتال الزيتون واللوزيات التي كانت زرعت منذ اشهر قليلة، وبعيد وقوع هذا الاعتداء، اقتحمت قوة عسكرية اسرائيلية البلدة وقامت بتفريق المواطنين الذين هبوا للتصدي للمستوطنين، حيث عمدت الى اطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الضوئية، فيما أصيب ثلاثة مواطنين بجروح مختلفة، جراء اعتداء للمستوطنين عليهم شمال غرب نابلس، حيث رشق عددا من مستوطني حومش الحجارة على عدد من المواطنين المارين بالقرب من المستوطنة، ما أدى لإصابة ثلاثة مواطنين بجروح متفاوتة، حيث أصيب المواطن علاء يعيش (25 عاما) بجروح في عينه، والشاب سامي أبو توفيق (22 عاما) بكسور ورضوض في الصدر والرأس.

وهاجم مستوطنون من مستوطني " يتسهار " قرية مادما جنوب نابلس وردموا نبع مياه في القرية، يستخدمه سكان القرية لتوفير احتياجاتهم من المياه كالشرب وري المزروعات، كما اعتدى مجموعة من قطعان المستوطنين بالضرب على الفتى فواز فوزي منصور من سكان كفر قليل ما أدى إلى إصابته ونقله للمشفى.

بيت لحم: اعتدى مستوطنون على الشاب اشرف أمين المصري (27 عاما) من قرية بتير غرب بيت لحم بالضرب المبرح، ما تسبب بإصابته برضوض وجروح مختلفة، ودهس احد المستوطنين الطفل مالك عادل الشاعر ( 8 اعوام) أثناء توجهه لمدرسته في منطقة خربة الدير وتم نقله إلى احد المشافي في بيت لحم ووصفت حالته بالمتوسطة، فيما أصيب ستة شبان، من بلدة الخضر برصاص معدني خلال مواجهات مع جنود الاحتلال في'أم ركبة'، كما اصيب عدد من المواطنين بحالات اختناق جراء اطلاق قوات الاحتلال لقنابل الغاز خلال قمعها للمواطنين في البلدة.

واقتحم مئات المستوطنين، منطقة برك سليمان الواقعة بين قريتي ارطاس والخضر جنوب بيت لحم، بحماية الجيش الاسرائيلي، حيث تكررت اقتحامات المستوطنين لبرك سليمان، التي يهدفون لمصادرة اراضيها وضمها لمستوطنة إفرات القريبة، وفي بلدة الخضر هدمت قوات الاحتلال عريشين زراعيين في منطقة الحبول من اراضي بلدة الخضر ، المحاذي لمستوطنة "اليعازر" المقامة على اراضي بلدة الخضر، ويملك هاتين العريشتين المزارعان خضر علي ابو غليون، وحسن محمد ابو غليون، كما وأخطرت سلطات الاحتلال المواطن عبد الجواد جابر بتجريف الشارع الوحيد المؤدي إلى منزله المحاذي لمستوطنة 'خارصينا'.

وهدمت جرافات واليات سلطات الاحتلال الاسرائيلي في منطقة المخرور من اراضي بيت جالا، مطعما للمواطن رمزي قيسية للمرة الثانية، وغرفة زراعية للمواطن جورج خليلية للمرة الثالثة. وقال شهود عيان ان جرافات الاحتلال اقتحمت منطقة المخرور الواقعة في الجهة الغربية من بيت جالا، تحت حماية قوات الاحتلال، وقطعت الكهرباء عن المطعم وغرفة، ومن ثم قامت بهدمها.

الخليل: أقدم مستوطنون من مستوطنة "اسفر" المقامة على اراضي بلدة سعير، على اقتلاع اشتال زيتون من اراضي المواطن كمال موسى الشلالدة في منطقة "الزعفران" شرق بلدة سعير بمحافظة الخليل، فيما اعتدت مجموعة من المستوطنين على المواطنين بالقرب من مستوطنة سوسيا، كما تجمع عشرات المستوطنين من مستوطنة 'ادورا' بالقرب من قرية تفوح غرب الخليل على عين مياه تقع في أراضي المواطنين بالقرية، ورفعوا العلم الإسرائيلي كخطوة للاستيلاء على نبع المياه والأراضي المحيطة به، وأطلق مستوطنون الرصاص على مواطنين وهما المواطن إبراهيم خضر عبد المحسن العلامي من بلدة بيت أمر، ومواطن آخر من مدينة الخليل، وطفل كان يتواجد في المكان، كما حطموا مركبة العلامي التي كانت متواجدة أمام بقالته على مدخل البلدة.

ومنعت قوات الاحتلال الاسرائيلي عددا من المزراعين من دخول أراضيهم في منطقة المجنونة قرب الفوار جنوب الخليل، وافاد المواطن محمد عمر ان قوات الاحتلال منعت أصحاب الأراضي المقامة عليها نقطة عسكرية في الجبل المقابل لمخيم الفوار في منطقة المجنونة من دخولها، بحجة أنها منطقة عسكرية مغلقة، حيث تم منع عائلات عمرو وعيسى وأولاد محمد، فيما اقتلع مستوطنو «آسفر» المقامة على أراضي المواطنين في بلدة سعير شمال شرق الخليل، اشتال زيتون وسرقوها، والتي تعود للمواطن كمال موسى الشلالدة حيث اقتلعوا من أرضه الواقعة في منطقة «الزعفران» شرق بلدة سعير نحو 20 شتلة زيتون كانت وزارة الزراعة قدمتها له ضمن مشروع تخضير فلسطين، كما واعتدى احد المستوطنين على المواطن ماجد نصار عقيل من بلدة سعير.