الأحد: 17/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الوسطى: مخلفات النخيل تدخل حيز الصناعات اليدوية المنزلية وتخدم الثروة الحيوانية

نشر بتاريخ: 01/04/2007 ( آخر تحديث: 01/04/2007 الساعة: 19:19 )
غزة - معا أنهت الجمعية الأهلية لتطوير النخيل والتمور مشروع إدارة مخلفات النخيل في الصناعات المنزلية وخدمة الثروة الحيوانية .

وأوضح المهندس مفيد البنا رئيس الجمعية في بيان وصل لوكالة معا ان المشروع الممول من مرفق البيئة العالمي GEF، برنامج الأمم المتحدة الإنمائيUNDP وبرنامج المنح الصغيرة SGP يأتي في إطار اهتمامات الجمعية لإعادة تأهيل قطاع النخيل وتطويره وإعادته إلى أولويات اهتمام المزارع والمؤسسات الزراعية ومواكبة التوجه العالمي نحو إدارة المخلفات والاستفادة منها بمنتجات تحويلية تخدم أهدافاً جديدة تساهم في المحافظة علي البيئة والحد من كمية المخلفات ومشاكلها البيئية والصحية لافتاً الى إن مشروع إدارة مخلفات النخيل يقدم حلولا لكثير من مشاكل مزارعي النخيل حيث يبلغ تراكم مخلفات النخيل نحو 500طن تشمل "الجريد الجاف-الليف -الكرناف- قواعد الجريد _العروق الجافة _نواة البلح" التي تشكل عبئا بيئيا على المزارعين .

وسيتم إعادة تصنيع هذه المخلفات في بعض الصناعات المنزلية والمشغولات اليدوية وقطع فنية تراثية لنشرهذه الصناعات الوطنية التراثية الأخذة بالانقراض وإعادة أهميتها في الحياة اليومية والاستعمالات الشخصية وتسويقها والمشاركة بها في المعارض المحلية والإقليمية محافظة علي التراث الفلسطيني في مجال النخيل ودعم وتمكين المرأة الفقيرة لإيجاد مورد دخل لتحسين الوضع المعيشي للأسر الفقيرة .

وأشار البنا الى انه سيتم إعادة تصنيع البلح غير الناضج والمعروف بالشيص والذي يشكل عبئا علي المزارع والبيئة كأعلاف جيدة تستخدم للحيوانات وهي غنية بمادة السليلوز والتي تعتبر مفيدة جدا للأغنام وخالية من المواد الضارة ورخيصة وغير مكلفة وتشكل حلا لمشكلة عدم وجود الأعلاف في مواسم كثيرة خلال العام بسبب إغلاق المعابر والحدود وكذلك ارتفاع الأسعار ما يرهق مربي الأغنام .

واوضح علاء عيد منسق المشروع ان المشروع يرتكز علي ثلاث محاور أساسية اولاها استخدام مخلفات النخيل في بعض الصناعات التراثية والمنزلية حيث تم تدريب 40 سيدة مهنيا وفنيا علي نسج الخوص لإنتاج أشكال تراثية ونماذج فنية مستحدثة سيتم عرضها في معرض اختتام المشروع بهدف إيجاد مورد دخل لأسر السيدات في ظل الوضع الاقتصادي المتردي والذي يعاني منه شعبنا الفلسطيني اضافة لحث السيدات الريفيات علي المشاركة المجتمعية والاندماج الحقيقي والفعال في المجتمع .

ويشمل المحور الثاني وفقاً ل "عيد"إعادة استخدام مخلفات النخيل وإنتاجها علي شكل أعلاف للحيوانات وتم من خلال المشروع تصميم وتنفيذ أول ماكينة لمعالجة مخلفات النخيل وتحويلها لأعلاف وأظهرت نتائج تحليل العينات في المختبر نتائج جيدة وسيتم توزيعها مجانا علي المزارعين ومربي الحيوانات والأغنام للمساهمة في خفض كلفة تربية الحيوانات والتقليل من تراكمات المخلفات لدي المزارعين والاستفادة من المخلفات كسماد عضوي للتربة .

اما المحور الثالث فيتجه نحو توعية المزارعين وتثقيفهم بيئيا وعمل زيارات إرشادية لهم في مزارعهم وعقد ورشات توعوية معهم حول كيفية استخدام المخلفات وإداراتها بالشكل الجيد وتوضيح خطورة الآثار البيئية لاستمرار تراكم المخلفات الزراعية واستخدام المبيدات الزراعية القاتلة للأرض والإنسان .

وتعتبر المنطقة الوسطي اشهر مناطق فلسطين لزراعة النخيل وبلغ المساحة المزروعة بالنخيل المثمرنحو2215 دونما المثمر مزروع بها ما يعادل 26250نخلة و3500فسيلة غير مثمرة دمر وجرف الاحتلال منها نحو 4030 نخلة مثمرة حسب تقديرات وزارة الزراعة