السبت: 28/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الوحيدي: دموع الشهيدة عبير اسكافي سوف تلاحق الاحتلال

نشر بتاريخ: 20/04/2013 ( آخر تحديث: 20/04/2013 الساعة: 22:54 )
غزة - معا - أكد نشأت الوحيدي ممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة "أن دماء ودموع وحرمان واستشهاد الطفلة عبير اسكافي سوف يلاحق الاحتلال الإسرائيلي والصمت الدولي الذي يتفوق على صمت القبور".

وذكر الوحيدي أن الطفلة الشهيدة عبير هي ابنة الأسير يوسف عبد الرحيم اسكافي، كانت قد استشهدت في مساء الخميس 21-نيسان-2011 بمستشفى الأميرة عالية بالخليل إثر إصابتها بصدمة نفسية وعصبية نتيجة لحرمان الاحتلال لها من زيارة ومعانقة والدها الأسير يوسف اسكافي والمحكوم بالسجن 4 مؤبدات، والمعتقل حاليا في سجن ريمون الإسرائيلي.

وأوضح ممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة أن للطفلة الشهيدة عبير ابنة الأسير اسكافي شقيقتين وهما "فلسطين وهي من مواليد 20 نيسان 2002 ، وتحرير وهي من مواليد 21 نيسان 2004"، فشقيقتهما الكبرى الطفلة الشهيدة عبير كانت من مواليد 16- اذر-2001 وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد اعتقلت والدهن الأسير يوسف اسكافي وهو مطارد في إحدى مناطق الخليل بتاريخ 19- 2-2004 قبل مولد طفلته الصغرى "تحرير" بحوالي شهرين.

وأفاد الوحيدي أن للأسير يوسف عبد الرحيم اسكافي شقيق آخر معتقل في سجن نفحة الصحراوي ومحكوم مدى الحياة منذ تاريخ 11- 3-2004 وهو أعزب واسمه علاء من مواليد 1-2-1983 وكان عدد أبناء عبد الرحيم اسكافي المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي 5 أشقاء وقد أفرج عن 3 وبقي " يوسف وعلاء " أسيرين لمدى الحياة، موضحا أن عبد الرحيم والد الأسيرين وجد الطفلة الشهيدة عبير ما زال يمارس مهامه الوطنية كرئيس للجنة أهالي الأسرى بالخليل وهو من مواليد 1945 وكان قد أصيب في 9-9-1969 بطلقات نارية على يد "المنظمات الإسرائيلية".

وأضاف الوحيدي بحسب رواية الحاج عبد الرحيم اسكافي بأن والده عبد المحسن محمد محمود اسكافي كان قد أبعد إلى مادبا في الأردن في العام 1936 على يد الإنجليز لمدة 6 شهور وكان يطلق على كلمة الإبعاد خلال الإنتداب البريطاني لفلسطين مسمى " سرجل".

وبين الوحيدي أن عائلة "إسكافي" كانت قد فقدت أحد أبنائها وهو عم الطفلة الشهيدة عبير يوسف إسكافي الشهيد "أحمد عبد المحسن عبد الرحيم إسكافي" في مجزرة بشعة نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحقه في منطقة عيصا بالخليل حيث طالت جسده الطاهر في 3-7-2007 أكثر من 30 رصاصة إلى جانب قذيفة إسرائيلية حاقدة مزقت نصف جسده الأيسر وبعد محاولات رجال الإسعاف في إنقاذه قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق 4 كلاب وحشية مدربة لنهش ما تبقى من جسد الشهيد عم الطفلة الشهيدة.

وشدد الوحيدي بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة لاستشهاد الطفلة "عبير" ابنة الأسير يوسف اسكافي على ضرورة قيام المنظمات الحقوقية والدولية والإنسانية بدورها في توفير حماية للأطفال الفلسطينيين بشكل خاص والذين يتعرضون لأبشع الممارسات والانتهاكات والجرائم على يد الاحتلال وإدارة مصلحة السجون الإسرائيلية وتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني بشكل عام حيث أدت جرائم الاحتلال إلى استشهاد عدد كبير من الأطفال وإصابة عدد كبير منهم بصدمات وأمراض نفسية وعصبية.

وأجرى الوحيدي ممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية اتصالا هاتفيا مع عبد الرحيم اسكافي والد الأسيرين "يوسف وعلاء " وجد الطفلة الشهيدة عبير يوسف اسكافي، مؤكدا على وحدة الجرح والألم والأمل والإرادة للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده في انتزاع الحرية والتخلص من الاحتلال الإسرائيلي.

ودعا الوحيدي إلى حملة وطنية كبرى للانتصار للأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي وللانتصار لدموع ودماء أطفال وذوي الأسرى المحرومين من أبسط الحقوق الإنسانية التي كفلتها كافة المواثيق والاتفاقيات والأعراف والقوانين الدولية.