الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

شقيقة العيساوي لـ معا : هيكل عظمي ولكنه بمعنويات عالية

نشر بتاريخ: 22/04/2013 ( آخر تحديث: 22/04/2013 الساعة: 17:17 )
القدس- خاص معا - إنتهت محاكمة الاسير المضرب عن الطعام سامر العيساوي ظهر اليوم الاثنين، في مستشفى كابلان الاسرائيلي، دون الوصول إلى أي مقترح رسمي من شأنه أن يؤدي الى إنهاء القضية.

وقالت المحامية شرين العيساوي شقيقة الاسير سامر لـ معا، إن المحكمة عُقدت فقط للإستماع من سامر حول قراره بالاستمرار في الاضراب عن الطعام ووقف أخذ المدعمات، ومقاطعة جلسات المحاكم الاسرائيلية.

وبينت أن جنود الاحتلال لم يسمحوا لوالدتها برؤية سامر خلال جلسة المحاكمة، وقام احدهم بشتمها وقال لها "انه لن يطلق النار على سامر في رجله أو يده إن سنحت له الفرصة، بل على قلبه ليحرمها منه".

وأضافت شيرين أنها تمكنت من زيارة سامر ومعانقته واصفة وضعه الصحي بأنه سيء للغاية، مبينة أن عظام قفصه الصدري "بارزة" بشكل كامل وواضح، وهو الان "هيكل عظمي" ورغم ذلك هو بمعنويات مرتفعة جدا.

واكدت شيرين أن سامر إتخذ قراراً بمقاطعة جميع جلسات المحاكم المقبلة بتاريخ (9-12-26/ 5) وأنه لن يعترف بأي قرار سيصدر من المحاكم؛ لأنه سيكون غير قانوني وغير شرعي كون سامر تم محاكمته بوقت سابق في محكمة الصلح الاسرائيلية بالقدس المحتلة.

من جانبه نفى مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير المحامي جواد بولس ورود أي مقترح رسمي من شأنه أن يؤدي الى إنهاء الأزمة القائمة في قضية العيساوي كما رشح في الاعلام مؤخرا، مؤكداً أن ما يسمى بطاقم "المفاوضين" اجتمع في صباح هذا اليوم مع سامر، واستعرض عدة امكانيات ومخارج دون أن يعلن عن أي موقف اسرائيلي رسمي من شأنه أن يسمي اقتراحاً يستوجب موقف من قبل سامر.

مشيراً إلى أن نادي الاسير مازال ينتظر سماع الموقف الاسرائيلي الرسمي بخصوص ما جرى الحديث عنه خلال عدة لقاءات بين سامر وبين من أسمى نفسه طاقم مفاوضات.

وأضاف بولس أن الأسير العيساوي نقل إلى قاعة قريبة من غرفته في المستشفى برفقة طبيبة حضرت معه وبحضور شقيقته المحامية شيرين عيساوي، وقام سامر باسمع المحكمة موقفه بصوت ضعيف و وأضح قائلاً: "لقد حُكمت بمحكمة القدس بـ 8 أشهر انتهت في أذار الماضي و لا أرى سبباً لاعتقالي فاعتقالكم كيدي ولن اعترف بلجنتكم ولا بالاجراءات التي تتخذونها بحقي".

وبين بولس أنه وفي سؤال القاضية لطبيبة حول وضع الأسير العيساوي أكدت الطبيبة أنه أوقف المدعمات ويرفض إجراء أية فحوصات طبية وهذا ما يثير قلق الأطباء داخل المستشفى، وردت القاضية "لما لا تجبرونه على الطعام و لكم الحق القانوني في ذلك" أجابت الطبيبة: "أن هذا عمل غير انساني ولا يمكن لنا كأطباء نقوم به من ناحية أخلاقية "مما أثار غيظ القاضية.

وقررت القاضية أخيرا أن تستمر اللجنة في إجراءاتها دون حضور الاسير ومحاميه وطلبت بتزويد المحكمة بتقرير طبي حول الوضع الصحي للأسير العيساوي.

ووصف بولس أن المستشفى تحول الى حصن يشبه "السجن" عندما أحاطت قوات من الشرطة الإسرائيلية والأمن المستشفى، لافتاً تواجد مجموعة من المتضامنين، ومن جهة أخرى تجمهر عدد من اليهود العنصريين وحاولوا الاعتداء على المتضامنين إلا أن الشرطة منعت الاحتكاك.