هل القضاء الإسرائيلي يعمل بأوامر المخابرات؟

رام الله- خاص معا - تناقلت وسائل الاعلام الفلسطينية منذ أمس خبر المفاوضات التي تجريها المخابرات الاسرائيلية مع الاسير العيساوي لوقف اضرابه عن الطعام مقابل حكم بالسجن لمدة ستة شهور تبدأ منذ مطلع الشهر الجاري، ما يؤكد أن من يتحكم بالقضاء الاسرائيلي هو جهاز المخابرات الاسرائيلية "الشباك" الامر الذي يضع الكثير من علامات الاستفهام على استقلالية القضاء في اسرائيل.

وفي حديث لـ معا بين المحامي جمال ابتلي والمختص في القانون الدولي أن المفاوضات التي يجريها جهاز المخابرات الاسرائيلي "الشاباك" مع الاسير سامر العيساوي لانهاء اضرابه عن الطعام مقابل حكم مخفف مدته ستة شهور يؤكد أن القضاء الاسرائيلي غير مستقل عن جهاز مخابراته ما يشكك في عمل القضاء داخل اسرائيل والاحكام التي تصدر عنه.

وأوضح ابتلي أن آلاف الاسرى الفلسطينيين ممن جرى محاكمتهم في المحاكم الاسرائيلية حوكمو وفق توصيات المخابرات الاسرائيلية ما يتطلب من المؤسسات الحقوقية والرسمية ضرورة التوجه الى المحاكم الدولية للطعن في كافة الاحكام الصادرة بحق الاسرى داخل سجون الاحتلال الاسرائيلي.

واكد ابتلي أن ما يقوم به ضباط المخابرات الاسرائيلية يعتبر مساومة لا مفاوضات مع الاسرى الفلسطينيين والذي يتنافى والقوانين الدولية ويعتبر تدخلا سافرا في عمل جهاز القضاء.

واشار ابتلي الى ان القضاء الاسرائيلي ما هو سوى اداة تنفيذية في يد المخابرات ويطلق احكامة وفق ما تمليه عليه بهدف الضغط على الفلسطينيين وتحقيق مكتسبات سياسية على حساب الاسرى الفلسطينيين.

للاستماع الى حديث ابتلي حول هذا المضوع عبر الرابط التالي....