احياء ذكرى استشهاد خليل الوزير بجامعة الأزهر بغزة

غزة- معا -اكد مجتمعون علي ضرورة الاستلهام من حياة ونشأة المناضل الشهيد الفلسطيني خليل الوزير وان يكون مثلا في المقاومة والنضال من اجل نيل حرية الشعب الفلسطيني من حيث التخطيط المحكم لأفكار المقاومة والتنفيذ علي ارض الواقع وان يتم تذكير الشباب الصاعد بحياته ومراحل نضاله ليبقي في الذاكرة الفلسطينية .

جاء ذلك خلال الندوة السياسية بعنوان "الثائر الإنسان " التي نظمتها نقابة العاملين في جامعة الأزهر بغزة بحضور الدكتور زكريا الأغا - عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، والأستاذ الدكتور عبد الخالق الفرا رئيس الجامعة ,رئيس مجلس أمناء جامعة الأزهر، وأعضاء مجلس الأمناء بالجامعة، نواب من كتلة فتح البرلمانية، وأعضاء من المجلس الثوري لحركة فتح، وأعضاء مجلس الجامعة، ولفيف من قيادات حركة فتح في قطاع غزة، وأمناء سر وأعضاء الأقاليم، وحشد من موظفي الجامعة وطلابها .

وواضحت زينب الوزير شقيقة الشهيد خليل الوزير وعضو المجلس الثوري عن حركة فتح، الجانب الإنساني للشهيد خليل الوزير وذكرت مناقبه وعلاقته الطيبة مع الكل الفلسطيني حيث تحدثت عن غرس الشهيد أبو جهاد لحب الوطن في أفراد أسرته وسرده لرحلة اللجوء من الرملة إلى غزة، وعن معاملته الإنسانية في مع إخوانه في النضال وكل من رافقه في حياته أو عمل مع في صفوف الثورة الفلسطينية.

وأضافت الوزير "أبو جهاد كان يتحدث عن نفسه بأنه مشروع شهادة دائم، أما عن تسامحه فقد كان يردد كلمة " بسيطة " على لسانه من كثر ما تمتع من طيبة لقلبه".

وفي علاقته مع الفصائل الفلسطينية قالت الوزير "كان أبو جهاد من دعاة الوحدة الوطنية للفصائل لأنها الطريق الأقصر والوحيدة لتحرير فلسطين ".

وعن حياة الشهيد العسكرية قال الإعلامي عضو اللجنة في حركة فتح يحيي رباح" أن الشهيد أبو جهاد كان فكراَ وعملاَ ولم يكن يوماَ يمارس سياسة الشعارات الرنانة، بل كان ينفذ الفكرة ويترجمها على الأرض وهذا ما أثبتته العمليات التي خطط لها ضد الاحتلال، لقد خلق أبو جهاد العديد من القيادات العسكرية والسياسية في العالم وكان مدرسة للثوار في الفلبين وجنوب أمريكا وكل أماكن العالم، لقد كان قائدا عسكرياَ فذا لا يحب الأقوال بل الأفعال".

من جانبه تحدث الأستاذ الدكتور إبراهيم ابراش – أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر، عن الجانب السياسي لحياة الشهيد بان الشهيد كان من أصحاب القرار الفلسطيني المستقل رغم كل المحاولات من الأنظمة العربية للسيطرة على منظمة التحرير الفلسطيني.

وأضاف ابراش " أن أبو جهاد ومعه رفاقه من قيادة فتح و الشهيد أبو عمار حافظوا على إستراتيجية موحدة لمنظمة التحرير، حافظوا على القرار الفلسطيني رغم محاولة الاستيلاء عليه وذلك من خلال إدارة الانتفاضة ".

وخلال الندوة تم عرض فيلم وثائقي قصير عن حياة الشهيد خليل الوزير وأهم المحطات النضالية والعسكرية للشهيد التي عاشها منذ نعومة أظافره إلي تاريخ استشهاده، حيث أعجب الحاضرون بالفيلم الوثائق المعروض.