الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

مارثون فلسطين الدولي في عيون الصحافة الاسرائيلية

نشر بتاريخ: 22/04/2013 ( آخر تحديث: 24/04/2013 الساعة: 21:52 )
بيت لحم- معا- يبدو أن صحف إسرائيل ومواقعها الالكترونية لا تنظر إلى فلسطين أو المناطق كما يحلو لبعضها أن يسمها أو يهودا والسامرة وفقا لتسمية البعض الأخر وهم الغالبية إلا من باب أنباء القتل والمظاهرات والتحريض على التشدد في معاملة الفلسطينيين بوصفهم قنبلة موقوتة ليس إلا.

تكاد لا تخلو صحيفة عبرية أو موقع الالكتروني من خبر يتعلق بإلقاء الحجارة أو إصابة احد المستوطنين ويذهب بعضها إلى نشر هذا الخبر في أهم موقع وبرازه بشكل كبير وواضح ولفترة طويلة جدا فلا يمكن لمتصفح الإعلام الإسرائيلي ومتابعيه المرور دون قراءة خبر يتعلق بما تسميه صحافة إسرائيل بالعنف الفلسطيني ومظلومية المستوطنين الذين تصورهم كضحية دائمة ومستمرة لهذا العنف لكن حين يتعلق الأمر بنشاط فلسطينيي يؤشر إلى الطابع المدني والإنساني والثقافي للمجتمع الفلسطيني لا تجد شيئا وتعزف الصحف الإسرائيلي عن ذكره حتى بإشارة عابرة .

نظمت فلسطين يوم أمس " الأحد" أول مارثون دولي بمشاركة المئات من العدائين من مختلف أنحاء العالم حدثا بكل المقاييس فريدا من نوعه حظي بتغطية صحفية محلية وعربية ودولية واسعة لكنه لم يجد صدى في صحافة إسرائيل الصادرة اليوم التي تجاهلته بشكل مطلق باستثناء وهنا بعض الغاربة صحيفة " معاريف" المحسوبة على اليمين المتشدد التي كلفت نفسها عناء نشر عدة اسطر على صفحتها الأخيرة على خلفية صورة لعدائين يمرون بمحاذاة جدار الفصل الذي يعزل مدينة بيت لحم عن شقيقتها القدس المحتلة .

واختارت " معاريف" عنوانا تجاهل الاسم الرسمي للمارثون فبدلا من اعتماد الاسم الرسمي" مارثون فلسطين الدولي" كتبت الصحيفة " مارثون بيت لحم الأول " وذلك تحاشيا منها لذكر اسم فلسطين وتقزيما لهذا الحدث الدولي.

وأضافت الصحيفة " لم تمنع الإمطار مئات المشاركين بمراثون بيت لحم الأول الذين انطلقوا من كنيسة المهد ليندفعوا نحو تحقيق الهدف النهائي والتسابق لقطع مسافة السباق البالغة 42:195 كيلومتر تلك المسافة التي لم ينجح باجتيازها سوى 100 متسابق فيما اكتفى 150 متسابقا أخر بنصف المسافة فيما فضل البقية التباري في قطع مسافات اقصر.

وخلت صحيفة مثل " هأرتس" المحسوبة على التيار المعتدل من أي ذكر لمراثون فلسطين الدولي وشاركتها بهذا الامتناع صحيفة " يديعوت احرونوت " اليمينة ".