لاول مرة في التاريخ: مسؤول اسرائيلي يوافق على تسليم الاحياء العربية في القدس للفلسطينيين

معا- الاحياء العربية في القدس، شعفاط - جبل المكبر - بيت حنينا - الزعيم - صور باهر - العيسوية - العيزرية - ابو ديس - عناتا يمكن ان تنتقل لسيادة السلطة الفلسطينية في اية خطوة تفاوضية قادمة ، وبحسب مصدر اسرائيلي رفيع - يتوقع ان يكون نائب رئيس وزراء اسرائيل ايهود اولمرت فان هذه الاحياء عربية ولا حاجة لاسرائيل ان تبقيها تحت سيادتها .

اما الاحياء في البلدة القديمة الى جانب وادي الجوز - راس العامود - سلوان - الثوري - الشيخ جراح - والصوانة فهي احياء ترفض اسرائيل ان تعطي السيادة عليها لغير اليهود بحسب مصادر اسرائيلية اخرى .

وان كان الامر لا يبدو واضحا ، الا انه جدي ، لا سيما اذا يصدر عن الرئيس اليهودي لبلدية القدس .

ففي الوقت الذي تخرج فيه قوافل المستوطنين اليهود من قطاع غزة اعلن رئيس بلدية القدس اليهودية اوري لوبليانسكي استعداده للتخلي عن احياء عربية في القدس مثل ابو ديس للسلطة الفلسطينية حيث تبعد بلدة ابو ديس - مسقط رأس رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع- كيلومترا واحدا عن المسجد الاقصى وعن حائط المبكى .

وجاءت اقوال لوبليانسكي في حديث له مع قناة الكنيست خلال لقاء اجراه مع عميت سيجل واوضح الرئيس اليهودي لبلدية القدس انه مستعد للتفاوض مع السلطة الفلسطينية بشأن الاحياء العربية في القدس.

ولكنه رفض في هذه المقابلة التخلي عن الحرم القدسي الشريف باي شكل لاية سلطة غير اسرائيلية وكذلك رفض فكرة التخلي عن الحي الاسلامي في البلدة القديمة اما الاحياء العربية الاخرى فهو لم يمانع.

كما امتدح لوبليانسكي الجدار الاسمنتي الذي بات يفصل بين القدس والاحياء العربية المجاورة وقال انه ( بفضل الجدار انخفض عدد العمليات الفلسطينية في المدن العبرية).

يشار الى ان لوبليانسكي هو رجل متدين وان اقواله هذه تثير ردود فعل كبيرة وسط السكان اليهود في القدس والذين يصنفون بغالبيتهم على انهم متدينون.

كما اوردت صحيفة هآرتس الاسرائيلية اليوم خبرا مفاده ان مدير مكتب شارون المحامي دوف فايسغلاس تباحث فعلا مع وزير الخارجية الامريكية كونديلارايس بشأن الانسحاب الاسرائيلي القادم من الاحياء العربية في القدس.