الاولى في فلسطين- خلع الأسير اللبناني المحرر سمير القنطار

القدس - معا - حكمت المحكمة الشرعية في رام الله اليوم الإثنين، بخلع الأسير اللبناني المحرر سمير القنطار عن زوجته الأسيرة المحررة كفاح كيال، بعد أكثر عشرين عاماً من الارتباط بعقد قران كتب في نهاية أيلول عام 1992، عندما كان أسيراً في السجون الإسرائيلية.

وكانت كيال قد رفعت دعوى خلع بتاريخ 7 – 11 – 2012 بعد إقرار القضاء الشرعي قانون الخلع "الافتداء" في فلسطين.

وقال المحامي عماد عواد الذي ترافع عن السيدة كيال :"لقد قرر القاضي فسخ عقد الزواج الذي كان بين موكلتي التي طلبت الخلع وبين سمير القنطار، وبالتالي فإن الحكم قابل للاستئناف والاعتراض من قبل الأطراف، وأيضا الحكم تابع للاستئناف، اي ان المحكمة ترفعه للاستئناف تلقائيا بحكم القانون عملا بالمادة 28 من قانون المحاكم الشرعية".|214540|

وقال عواد أن حق المرأة محفوظ بما جاءت به الشريعة الاسلامية من قواعد وأحكام شرعية.

من جهتها أعربت كيال عن سعادتها لنيلها حريتها بعد سنوات طويلة، وشكرت كل من وقف الى جانبها حتى تحقيق هدفها، معتبرة القرار انجازا تاريخيا لقضايا المرأة، خاصة أن القرار صدر عن القضاء الشرعي الفلسطيني، وهذا دلالة على شفافية مؤسستنا القضائية الشرعية.|214539|

وكان القنطار قد اطلق سراحه بموجب صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحزب الله اللبناني بتاريخ 14 – 7 - 2002 بعد إعتقال دام 31 عاما ، حيث أعتقل سمير القنطار بتاريخ 22 – 4 -1979 .

وكانت الأسيرة المحررة كفاح كيال قد أعتقلت خمس مرات من قبل سلطات الاحتلال وفرضت عليها الاقامة الجبرية لمدة عامين في بيتها في مدينة عكا بالداخل الفلسطيني، وقد تعرفت على القنطار وهي على رأس نشاطها المؤازر للأسرى العرب عام 1991.