الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

فلسطين تشارك باجتماع وزراء عمل منظمة التعاون الإسلامي

نشر بتاريخ: 23/04/2013 ( آخر تحديث: 23/04/2013 الساعة: 18:32 )
رام الله - معا - أكد د.أحمد مجدلاني وزير العمل على ان السلام العادل سيبقى بالنسبة للفلسطينيين هدفا سامياً يعملون من اجله.

جاء ذلك خلال كلمته اليوم أمام الاجتماع الثاني لوزراء عمل منظمة التعاون الإسلامي المنعقد في باكو بأذربيجان، مؤكدا أن شعبنا الفلسطيني ورغم عظم التضحيات التي يقدمها هو أحوج ما يكون اليوم لدعم وإسناد العالم له من خلال السعي لفرض إرادة المجتمع الدولي على حكومة إسرائيل، وإلزامها بالسلام القائم على تطبيق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، مضيفا أن الشعب الفلسطيني مصمم أكثر من أي وقت مضى على مواصلة نضاله ومساعيه في طريق السلام العادل والمتوازن حتى ينال كامل حقوقه الوطنية التي تكفلها الشرعية الدولية، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة وعاصمته القدس الشريف وعودة اللاجئين والإفراج عن كافة الأسرى والمعتقلين في السجون الإسرائيلية.

وأضاف مجدلاني أن المجتمع الفلسطيني الرازح تحت نير الاحتلال، يعتبر من أكثر المجتمعات توقا للسلم الاجتماعي ورغبة في الوصول إلى هذا المبتغى، لكن بفلسطين دون سواها مازالت تفتقر الى شرط هام من شروط إحداث التنمية الشاملة والدائمة وترسيخ السلم الاجتماعي ألا وهو الاستقلال السياسي.

وفي هذا السياق، أشار مجدلاني إلى أن الشعب الفلسطيني يعيش ظروفا بالغة التعقيد بسبب الإجراءات الإحتلالية والاستيطانية،ومحاصرة قطاع غزة، وما نتج عنها من زيادات في معدلات الفقر والبطالة وانعدام الأمن والأمان في حياة الشعب الفلسطيني، ومع استمرار النهب الإستيطاني للأرض الفلسطينية والتهويد الذي يجتاح الأراضي الفلسطينية وخاصة مدينة القدس، ويهدم منازل المواطنين، ويدمر ممتلكاتهم ومنشآتهم على نحو متعمد يستهدف شل وإضعاف الاقتصاد الفلسطيني وإبقائه ملحقاً بالاقتصاد الإسرائيلي، بما يمكن إسرائيل من تنفيذ سياساتها العدوانية في نهب مقدرات الشعب الفلسطيني، وعرقلة المشروع الوطني الساعي للخلاص من الاحتلال وإقامة الدولة الحرة المستقلة بعاصمتها القدس الشريف.

وقدم مجدلاني توضيحا حول سياسات الاحتلال والاستيطان الإسرائيلي وبناء جدار الضم والتوسع الذي يقطع أوصال الشعب الفلسطيني وأرضه، مبينا نتائجها على ارض الواقع حيث انها تشكل كابوساً يؤرق حياة الشعب الفلسطيني ويمسه وينتهك مقدساته وحرماته التاريخية والدينية والإنسانية، مطالبا المجتمع الدولي بالتضامن مع شعب فلسطين ومؤازرته في وجه الاحتلال الإسرائيلي لما لذلك من أبعاد ودلالات إنسانية وأخلاقية وقانونية.

ووضع مجدلاني وزراء العمل لدى منظمة التعاون الاسلامي في ضوء الإجراءات الإسرائيلية والسياسات الإحتلالية والإستيطانية التي وضعت الاقتصاد الفلسطيني على حافة الانهيار خاصة خلال العقد الاخير، حيث ادت الى ازدياد انتشار البطالة والفقر وارتفاع حدته إلى درجات غير مسبوقة، وقضت على فرص تحسن نوعية الحياة التي ظهرت في السنوات ما قبل الإنتفاضة وأفرغتها من مضمونها، مؤكدا لهم أن دولة فلسطين ورغم محدودية إمكانياتها وتضاعف حجم الأعباء الملقاة على عاتقها او جسامة التحديات ومحاولات الإفشال التي تواجهها من قبل قوى التطرف الإسرائيلية، لم تغفل واجباتها ولا الوفاء بالتزاماتها ولم تمنعها كل هذه الظروف المعقدة من السعي لتقليص الفجوة في الدخول مابين الأغنياء والفقراء وخلق فرص عمل للعمال العاطلين، وتوفير مناخ ملائم للاستثمار،وذلك عبر سلسلة من الإجراءات والتشريعات والبرامج الطموحة والشفافة والواقعية المعلنة.

الجدير بالذكر ان مجدلاني نقل للمؤتمر تحيات الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين وتحيات رئيس مجلس الوزراء د.سلام فياض، متوجها بالشكر والتقدير لجمهورية أذربيجان قيادة وشعبا على استضافتها أعمال هذا المؤتمر، كما توجه بالشكر والامتنان لمنظمة التعاون الإسلامي ممثلة بمديرها العام د.إحسان أوغلو على الدعوة للمشاركة في أعمال هذا المؤتمر وعلى ما تبذله المنظمة من جهود لدعم فلسطين في جميع المناسبات والمحافل الدولية.