سفارتنا لدى مالطا تعقد محاضرة لطلبة الدراسات العليا
نشر بتاريخ: 23/04/2013 ( آخر تحديث: 23/04/2013 الساعة: 15:39 )
مالطا- معا- عقدت سفارة دولة فلسطين لدى مالطا بالتعاون مع دائرة الدراسات الدولية في جامعة مالطا محاضرة حول العمليات الإنسانية المقدمة للفلسطينيين.
ورحب د. أرسلان شيناوي بطاقم السفارة المكون من الأخ جمال حيدر والأخ فادي حنانيا، وشكر السفارة على تلبية دعوة الجامعة لعقد المحاضرة لتعريف طلبة الماجستير بفلسطين وبواقع المعونات الانسانية الدولية المقدمة للفلسطينيين على وجه التحديد.
وقدم فادي حنانيا عرضاً موجزاً عن الأونروا منذ نشأتها عام 1948 وما تقدمه من خدمات للاجئيين الفلسطينيين في فلسطين والأردن وسوريا ولبنان، وخاصة في مجالات التعليم والصحة والتدريب المهني والمساعدات الأجتماعية وتمويل المشاريع الصغيرة والمساعدات الطارئة. وإستعرض الأخ حنانيا دور الأونروا في اعادة بناء نهر البارد في لبنان.
وعرض حنانيا المعيقات التي تواجهها المؤسسات الانسانية خلال قيامها بعملياتها في فلسطين وخاصة خلال الإنتفاضة الأولى والثانية نتيجة لسياسة إغلاق الضفة الغربية وقطاع غزة من قبل اسرائيل ولصعوبة تقديم الإسعافات الطبية للجرحى الفلسطينيين التي أدت لاستشهاد الكثير منهم.
وتطرق لدور المؤسسات الدولية في الحرب الاسرائيلية على غزة في عام 2008، وعن صعوبة قيام المؤسسات الدولية بعملياتها في ظل القصف الاسرائيلي المتواصل، والتي صعبت من عمليات الإغاثة. كما وتم التطرق لاستهداف بعض مقار المؤسسات الدولية كمقر الأونروا واستهداف سيارات الإسعاف والطواقم الطبية.
وأشار الى عدم قدرة الاونروا على تقديم خدماتها بأكمل وجه في غزة نتيجة للحصار الاسرائيلي الذي منع دخول العديد من المواد الأساسية ومن بينها مواد البناء الازمة للأونروا لاعادة بناء بعض الشقق العاجلة ولبناء مدارس وعيادات جديدة في المخيمات.
وقام جمال حيدر بتقديم عرض لتجربته الشخصية كلاجى فلسطيني ولد في مخيم برج البراجنة مقدماً عرضاً لصعوبة الحياة في المخيمات الفلسطينية التي يعيش فيها قرابة 5 ملايين لاجى فلسطيني.
وتطرق حيدر في مداخلته للأوضاع المعيشية للمخيمات من خلال سرده لمراحل حياته كصعوبة التعليم والرعاية الصحية المقدمة في المخيمات. ثم شرح حيدر عن صعوبة ايجاد عمل للشباب الفلسطيني في المخيمات نتيجة لعدم وجود مراكز تدريب كافية ولعدم وجود تسهيلات للتعلم في المخيمات.
وقدم حيدر شرحاً عن دور الصليب والهلال الأحمر في المخيمات الفلسطينية مقدماً عرضاً كاملاً عن نشأة الهلال الأحمر الفلسطيني من خلال د. فتحي عرفات وعن الدور الكبير الذي لعبه الهلال الأحمر لتقديم الرعاية الصحية للفلسطينيين من خلال إنشاء مستشفيات متخصصة في المخيمات في لبنان.
وقام طلبة الماجستير بتوجيه العديد من الأسئلة للإستفسار عن فلسطين من وجهة نظر القانون الدولي والقانون الدولي الانساني، وعن العمليات الإنسانية ودور مؤسسات الاغاثة الدولية في فلسطين والمخيمات ودور فرسان مالطا في فلسطين.
وأجاب حيدر وحنانيا عن استفسارت الطلبة، واكدوا أن فرسان مالطا كان لهم دور كبير في تقديم خدمات الأغاثة في فلسطين، وبأنهم يديرون مستشفى العائلة المقدسة للولادة في بيت لحم والذي ولد فيه ما يزيد عن خمسين ألف طفل فلسطيني. .