الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

القوى السياسية تؤكد على دور منظمات المجتمع المدني في انهاء الانقسام

نشر بتاريخ: 23/04/2013 ( آخر تحديث: 23/04/2013 الساعة: 17:17 )
غزة - معا - طالب ممثلو قوى وأحزاب سياسية فلسطينية ومنظمات أهلية فلسطينية بضرورة انهاء كافة القضايا المتعلقة بالمصالحة الوطنية وتحقيق المصالحة المجتمعية في قطاع غزة والضفة.

واكد المشاركون في اللقاء الذي عقد في فندق "جراند بلاس" بمدينة غزة على دور مؤسسات المجتمع المدني والاحزاب في تشكيل قوة ضغط على طرفي الانقسام لتحقيق المصالحة المجتمعية.

وشدد الحضور على أهمية تفعيل دور منظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية، لإنهاء الانقسام والعمل ضمن مسارين متوازيين مع امتلاك القدرة الكافية من أساليب الضغط وضرورة وضع برامج حقيقة وفعالة للفئات الشبابية.

ونوه المشاركون على ضرورة صياغة رؤية شموليه لمنظمات المجتمع المدني حول دور وأهمية المصالحة المجتمعية.

جاء ذلك خلال لقاء حواري نظمته شبكة المنظمات الأهلية ضمن مشروع "تعزيز دور منظمات المجتمع المدني في تحقيق المصالحة المجتمعية" بالشراكة مع مؤسسة فريدرتش ايبرت "FES".

وأكد رئيس الهيئة الإدارية لشبكة المنظمات الأهلية محسن أبو رمضان خلال كلمة ترحيبية القاها في بداية اللقاء على أهمية معالجة ملف القضايا الوطنية مثل المصالحة التي تم تعطيلها وإعادة تفعيل لجان المصالحة التي تم تشكيلها في القاهرة ومن ضمنها لجنة المصالحة الوطنية.

وشدد على ضرورة تحقيق المصالحة الوطنية في المعركة الحالية وضرورة تفعيل دور منظمات المجتمع المدني وجميع الأحزاب السياسية لإنهاء ملف الانقسام السياسي وتحقيق المصالحة المجتمعية.

من جهته، رحب مدير الشبكة أمجد الشوا بالحضور واثنى على جهود لجنة المصالحة الوطنية, مؤكدا أهمية دور منظمات المجتمع المدني في تحقيق المصالحة المجتمعية في ظل وجود الإشكاليات والعوائق التي تتعرض لها المصالحة المجتمعية.

وتحدث مدير وممثل مؤسسة فريتدرتش ايبرت د.أسامة عنتر عن الشراكة بين مؤسسته وشبكة المنظمات الاهلية، مشيرا الى أن برنامج اللقاء برنامج وطني من الدرجة الأولى.

ومن جهته، أكد منسق لجنة المصالحة د.رباح مهنا على أهمية الدور الذي تلعبه شبكة المنظمات الأهلية في القضية الوطنية, لافتا الى ان الشبكة تعتبر جزء كبير من المجتمع المدني, حيث أن منظمات المجتمع المدني تلعب دور وطني مهم وكبير في القضية الوطنية.

واستعرض مهنا نتائج الاجتماع الذي عقد في القاهرة عام 2009 بتشكيل 5 لجان وهي لجنة الحكومة والانتخابات والأمن ومنظمة التحرير والمصالحة المجتمعية, حيث أنجزت لجنة المصالحة المجتمعية العديد من المهام, موضحا بأن المجتمع المدني شارك بفاعلية في عمل اللجان.

وأضاف انه يوجد عدة عوائق تعيق عمل اللجنة من أبرزها أن لجنة المصالحة لا تستطيع انجاز عملها بشكل جيد إلا في وجود قانون واحد وسلطة واحد وحكومة واحد.

وأوصى د.مهنا على ضرورة إشراك المجتمع المدني بفاعلية في عملية المصالحة المجتمعية مع توفر الارادة الحقيقية لدى حركتي فتح وحماس بإنهاء الانقسام, موصيا بضرورة أن تعمل منظمات المجتمع المدني على نشر جو التسامح في المجتمع الفلسطيني مع تصميم برامج تعزز ثقافة التسامح الى جانب ضرورة تعزيز ثقافة العدالة الانتقالية والاطلاع على تجارب دول أخرى لاستنباط الشكل الأمثل لتحقيق العدالة الانتقالية.

من جهته، شكر وليد العوض الشبكة على المبادرة التي تعتبر بداية مهمة جدا لتحقيق المصالحة المجتمعية, داعيا الى عقد مؤتمر شعبي كبير يضم جميع المتضررين من الانقسام السياسي حتى يكون هناك جو من التسامح, مع ضرورة توفر الإرادة الحقيقية لعملية إنهاء الانقسام, والتفكير بشكل أعمق بضحايا الانقسام السياسي لأنهم الأكثر فقرا وتهميشا.

وطالب عمر شعبان مدير مؤسسة بال ثينك بضرورة إبقاء موضوع المصالحة المجتمعية مطروحا باستمرار رغم حالة اليأس الشديد من انجازها, مؤكدا على أهمية وجود جسم مجتمع مدني، لتخفيف التوتر في جميع المجالات.

من جهته، أكد سمير زقوت من مركز الميزان لحقوق الإنسان, على ضرورة أن تتحرك الأحزاب السياسية لانجاز المصالحة للقضاء على الانقسام السياسي, وان مؤسسات حقوق الإنسان هي مجر عامل مساعد وليس عامل أساس في هذه القضية.

وأكد النائب في المجلس التشريعي جميل المجدلاوي على ضروري العمل على نشر ثقافة المصالحة من خلال العمل المتواصل واستعرض بعض أسباب عدم نجاح عملية المصالحة والتي من أبرزها, ضعف منظمات المجتمع المدني وعدم الاهتمام بقطاعاتها, وعدم إشراك الشباب في عمل تلك اللجان, وبروز بعض الزعامات الرئاسية والقمع للحركات التي تعمل على إنهاء الانقسام وعدم امتدادها بين غزة والضفة.