شارك تطلق برنامج "لنقف معا" للشباب اصحاب المبادرات الريادية
نشر بتاريخ: 24/04/2013 ( آخر تحديث: 24/04/2013 الساعة: 03:20 )
رام الله- معا - اطلق منتدى شارك الشبابي بالشراكة مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، وجمعية تنظيم وحماية الاسرة وبتمويل من الحكومة اليابانية مبادرة "لنقف معا" لتمكين الشباب ولدمج مهاراتهم الحياتية وتعزيز إمكانية التوظيف والمشاركة المجتمعية لديهم، والإعلان عن بدء تسجيل الشباب اصحاب المبادرات الريادية.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده يوم الاربعاء منتدى شارك الشبابي في مقره برام الله وأعلن فيه عن اطلاق مبادرات برنامج "لنقف معا" وتحدث فيه وزيرة الشؤون الاجتماعية ماجدة المصري، وممثلة صندوق الامم المتحدة للسكان الكي مايرهاوفر، والقنصل الياباني لدى فلسطين جونيا ماتسورا، والمديرة التنفيذية لجمعية تنظيم وحماية الاسرة أمينة عويضات، والمدير التنفيذي للمنتدى بدر زماعرة.
وأشادت الوزيرة المصري بإطلاق المبادرات الشبابية وبدعم الامم المتحدة واليابان حكومة وشعبا لشعبنا وقضيته الوطنية، مؤكدة على اهمية البعد الوطني لهذه المبادرات الشبابية والتي تأتي منسجمة مع الحماية الاجتماعية للشباب وتمكينهم وتوسيع مشاركتهم المجتمعية والاقتصادية.
وأكدت المصري على البعد والتغيير المجتمعي للشباب وخاصة مع الفئات في المناطق المهمشة، مطالبة الشباب في موضوع التغيير ان يتمحص الايجابي في موروثنا الثقافي والمجتمعي ويبني عليه وان يتمحص كذلك السلبي لان مسؤولية الشباب احداث التغيير في بعض منظومة القيم التي يجب تفحصها وتغييرها، مؤكدة على التواصل المجتمعي الالكتروني ومعالجة القيم الاستهلاكية في المجتمع بضمنها مقاطعة منتجات المستوطنات.
ودعت الشباب ومنتدى شارك الشبابي لفتح حوارات ولقاءات مع الوزارة بما يخدم الشباب والحماية الاجتماعية والإحداث.
بدوره اعلن زماعرة عن اطلاق 1000 مبادرة شبابية في كافة المجالات والقطاعات وقال:" نقف امام جملة من التحديات بحاجة لتدخل نوعي ومهم له علاقة بقضايا الشباب وتفعيل دورهم المجتمعي وتحديدا في المناطق الريفية والبدوية والتي تعاني من الاضرار وخاصة المحيطة بجدار الفصل والتوسع العنصري".
ويشترط المنتدى في المتقدمين بحسب زماعرة الالتزام بمعايير الاختيار في المشروع، بحيث يستهدف الفئة العمرية 18 - 24 عاما من الشباب والشابات أصحاب المبادرات الخلاقة والمبدعة، ولديهم رغبة في المشاركة والتغيير، على أن تندرج فكرة مبادراتهم ضمن الفئات الثلاث المحددة بالمشروع، الفردية، الجماعية، المبادرات ضمن المؤسسات، وأن تكون افكارهم نابعة من احتياجاتهم الحقيقية وتخدم فئات المجتمع المحلي، وأن تكون كل مبادرة لها رؤيا وأهداف واضحة ومحددة، وأن لا تقل مدة تنفيذ المبادرة عن شهرين، والاستعداد التام للالتزام بالبرنامج التدريبي الخاص بالمشروع.
وأكد زماعرة ان الاولوية للشباب من أبناء الشهداء والأسرى والجرحى والأيتام وذوي الإعاقة، ومن سكان المناطق النائية والتجمعات البدوية وسكان الأغوار والمضارب والأكثر تضررا من الجدار والاستيطان، والأكثر انكشافا لعوامل الفقر، والبطالة، والتهميش.
وأوضح ان المبادرات تقسم من حيث النوع إلى ثلاثة أقسام: مبادرات الأفراد، وتضم كل من المبادرات الفردية المجتمعية: والتي يتم من خلالها تقديم موازنة تفصيلية ومقترح يتضمن فكرة المبادرة، أهدافها، تفاصيلها، احتياجات التنفيذ (ماليًا وإداريًا)، المستفيدين المباشرين والغير مباشرين من المبادرة، والتدريب داخل المؤسسات المجتمعية ليساهموا من خلالها بتقديم خدمات للمجتمع، الأطفال، الشباب، كبار السن...الخ.
والمبادرات الجماعية: يتم تنفيذها من خلال مجموعات شبابية تتآلف لتنفيذ مبادرة مجتمعية يتم الاتفاق فيما بينهم وبين المنتدى على التفاصيل والآليات الخاصة والتكاليف والحوافز، ومقترح يتضمن فكرة المبادرة، أهدافها، تفاصيلها، احتياجات التنفيذ، المستفيدين المباشرين والغير مباشرين.
والمبادرات ضمن المؤسسات وتضم: المبادرات التي تنفذ بالشراكة مابين المجموعة الشبابية والمؤسسات المجتمعية، والتي يقوم المنتدى بالاتفاق على تفاصيل تنفيذها فيما بين المؤسسة المجتمعية والمجموعة الشبابية، والمبادرات المجتمعية الفردية التي تنفذ بالشراكة ما بين الفرد والمؤسسة ويتم الاتفاق على تفاصيلها مع المنتدى.
من جهته اكد القنصل الياباني ماتسورا، على اهمية البرنامج لاستهدافه قطاع الشباب ومبادراتهم الريادية والابداعية من اجل مستقبل فلسطين، وقال:ان اليابان ملتزمة بدعم الشعب الفلسطيني من اجل بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية، ولذلك فاننا دعمنا قرار عضوية فلسطين في الامم المتحدة، كما قدمنا وما زلنا نقدم الدعم للكثير من المشاريع في مجالات التعليم والهيئات المحلية والامن الانساني والنشاطات الاجتماعية.
بينما تحدثت ممثلة صندوق الامم المتحدة للسكان مايرهاوفر، عن عمل وأنشطة الصندوق في فلسطين وتقديم كل المساعدة لتحقيق مشاريع وتطلعات الشباب اضافة الى مساعي الصندوق لضمان حقوق الانسان والنوع الاجتماعي، فضلا عن الدعم الذي يقدمه للفئات المهمشة في المناطق المحيطة بجدار الفصل العنصري والتجمعات البدوية.
وشددت على الفئات المهمشة ومحاولات تمكينها لتحسين حياتها، مؤكدة في الوقت نفسه ان اهم التحديات التي تواجه الشباب الفلسطيني هو البطالة والأنماط المعيشية حيث يستمر الصندوق في الدعم والتوجهات الايجابية للشباب وتمكينهم اقتصاديا عبر مبادراتهم الابداعية الخلاقة نحو بناء دولة فلسطين.
أما المديرة التنفيذية لجمعية تنظيم وحماية الاسرة عويضات، فشددت على ضرورة قيام الحكومات والمؤسسات الدولية والمجتمعية المدنية لتكثيف الجهود المشتركة للنهوض بواقع الشباب الفلسطيني وخصوصاً في ظل الازمة المالية العالمية.
وبهذا الصدد اكدت على ريادية مشروع"لنقف معا" التنموي الهادف الى خلق نموذج يكون فيه الشباب الفئة المستهدفة من التخطيط ، وبهدف تمكين الشباب واشراكهم في جميع القرارات السياسية التي تؤثر على حياتهم من خلال توسيع فرص المشاركة والتعبير وضمان فرص التعليم والعمل لتمكين الشباب من المساهمة بفعالية في التنمية الابداعية والفكرية والاقتصادية ومحاربة الفقر وعدم المساواة وانهاء العنف المبني على النوع الاجتماعي وخلق بيئة صحية تمكن الشباب من النمو بشكل طبيعي ومنع الدفع بهم الى مرحلة البلوغ قبل أوانهم.