مؤسسة منيب المصري للتنمية تدعم صمود خان اللبن في مواجهة الاستيطان
نشر بتاريخ: 23/04/2013 ( آخر تحديث: 23/04/2013 الساعة: 22:43 )
رام الله - معا - علمت مؤسسة منيب رشيد المصري للتنمية، ومن خلال نشطاء في الحملة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان بقصة خان اللبن وما تمثله هذه المنطقة التي يقع فيها الخان من قيمة استراتيجية كبيرة في ضمان التواصل الجغرافي بين الأرض الفلسطينية المحتلة، ووضعت امكانياتها في سبيل مساعدة عائلة حامد دراغمة، فكان أكثر ما يحتاجه في هذا الوقت هو جرار زراعي لحراثة أرضه، بعد أن قام قطعان المستوطنون بقتل حصانه الذي كان يقوم بهذه المهمة.
وعملت مؤسسة منيب رشيد المصري للتنمية على توفير جرار زراعي للمواطن حامد، خلال فترة زمنية قصيرة، حتى تعزز من صموده في هذه الأرض. وكانت الكلمات الأولى الذي قالها دراغمة هذا سلاحي هذا الجرار هو "قاهر الاستيطان"، هو الذي سيخيفهم بفعله هو بديل حصاني الذي قتلوه، وأنا سعيد جدا بوجودكم معي، سعيد لأنني منذ أكثر من ثلاث سنوات وأنا أسعى لكي أحصل على "قاهر الاستيطان ومعمر الأرض"، وهذا سيعزز من صمودي امام المستوطنين.
وقال وفد مؤسسة منيب رشيد المصري أثناء تسليمه للجرار الزراعي "بأن هذا العمل هو واجب وطني وأخلاقي، ونتمنى أن يشكل دافعا اضافيا لكل ابناء الشعب الفلسطيني من الوطن والشتات لأن يساهموا في دعم صمود المواطنين كل حسب قدرته وإمكانياته".
خان اللبن بناء قديم من العهد العثماني يقع في قرية اللبن الشرقية وتبلغ مساحته بالإضافة الى الأراضي المحيطة به من سهل اللبن قرابة 300 دونم، يقطع الطريق أمام توسع ثلاث مستوطنات إسرائيلية على حساب الأراضي الفلسطينية المحيطة وهي مستوطنات "معاليه لفونه" و"عيلي" و"شيلو"، ولذلك كانت خطة المستوطنين هي سرقة هذا الخان ومصادرة الأرضي المحيطة به ليتم ربط الثلاث مستوطنات ببعضها.
حكاية خان اللبن ومالكه حامد دراغمة، بدأت منذ أكثر من سبع سنوات، تعرض خلالها هو وعائلته للضرب والاعتقال، وتكسير وحرق لكل ما يقع في أيدي قطعان المستوطنين، الذين أرادوا أن يرهبوا عائلة حامد لترحل وتترك المكان فلم يتمكنوا، فكرروا اعتداءاتهم بشكل شبه يومي، ولكن حب الأرض وبغض الاحتلال وممارساته كانت اقوى من كل هذه الاعتداءات ومن كل الاغراءات المادية، فلا يزال حامد دراغمة متمسكا في هذه الأرض ويدافع عنها.
يذكر أن المؤسسة انشأت في العام 1970 وتعمل في مجالات الصحة والتعليم، والأشخاص ذوي الاعاقة، والمساهمة في تنمية المناطق الفقيرة والمهمشة، كذلك لها اسهامات عديدة منها التبرع بإنشاء مبنى تكنولوجيا المعلومات في جامعة بير زيت، وجامعة الناصرة وهي أول جامعة عربية في الداخل الفلسطيني، وكلية الهندسة والجيولوجيا وتجهيز مختبرات كلية الطب في جامعة النجاح الوطنية، ومكتبة جامعة القدس، وغيرها من النشاطات التنموية.