الهيئة الفلسطينية تطالب بفتح تحقيق في الاعتداء الذي تعرض له صحفيين على يد مرافقي هنية
نشر بتاريخ: 02/04/2007 ( آخر تحديث: 02/04/2007 الساعة: 20:35 )
غزة- معا- دانت الهيئة الفلسطينية لثقافة الإعلام بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة بشدة الاعتداء الذي تعرض له الصحفيين على أيدي عدد من حراس مكتب رئيس الوزراء خلال محاولتهم الوصول على باب مبنى المكتب مطالبين بخروج رئيس الوزراء لمقابلتهم رافعين الرايات التي تطالب بالإفراج عن جونستون، وقام عدد من الحراس بدفعهم والتهجم عليهم بالأيدي وبالكلمات النابية .
وأضافت الهيئة في بيان صادر عن مكتبها الإعلامي " أن حراس المقر استخدموا أعقاب بنادقهم في الاعتداء على الصحفيين، حيث انهالوا بالضرب على الصحفي وسام العشي، مصور "ميديا جروب للأنباء"، مما أدى إلى جرحه وتكسير جزء من كاميرته، كما تعرض الصحفي مصطفى البايض، مصور التليفزيون القطري للاهانة والضرب، ولم يسلم كذلك من الاعتداء كامل بلبل مصور سواتل، وصخر أبو عون من مكتب الصحافة الفرنسية وعضو مجلس نقابة الصحفيين ، إضافة لقيام مرافقي أمين عام مجلس الوزراء بضرب الصحفي عدنان البرش، مصور وكالة "رامتان"، والصحفي محمد الصوالحي مصور قناة "أبو ظبي"، والصحفي توفيق أبو جراد، مراسل إذاعة "صوت الحرية"، والصحفي عبد الهادي مسلم من مركز الرأي للإعلام .
واستنكرت الهيئة هذا العمل، الذي وصفته بالإجرامي، وخصوصاً أن الصحفيين يتضامنون مع الزميل الصحفي المختطف البريطاني ألن جونسون مراسل هيئة الإذاعة البريطانية bbc"" بغزة منذ حوالي ثلاث أسابيع.
وطالبت الهيئة بالتحقيق السريع في الحادث وكشف ملابساته عن تلك التصرفات التي حدثت من مرافقي مسؤولين بارزين في الحكومة .
واعتبرت الهيئة، أن هذه الاعتداءات هي انتهاك سافر لحرية الرأي والتعبير ومحاولة إتباع سياسية تكتم الأفواة في ظل مطالب عادلة، معربةً عن قلقها تجاه تزايد حدة الاعتداءات على الصحفيين واختطافهم، خصوصاً الأجانب منهم الذين يساهمون في نقل وفضح الجرائم الإسرائيلية أمام العالم والمجتمع الدولي .
وطالبت الهيئة كافة القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني، بتحمل مسؤولياتهم في التعاون من أجل وضع حد لظاهرة اختطاف الصحفيين الأجانب، وردع أية قوى خارجة عن الصف الوطني تعيث فساداً وتخريباً في المجتمع.
وناشدت الهيئة الرئيس محمود عباس باتخاذ كافة الإجراءات ضد مرتكبي هذه الاعتداءات والمخالفات ، مطالبةً المجلس التشريعي بإصدار قوانين وتشريعات، تحمي الإعلاميين المؤسسات الإعلامية والأهلية من الاعتداءات المتكررة .
بدوره استنكر منير أبو رزق عضو المكتب الحركي في نقابة الصحفيين الفلسطينيين بغزة الحادث الذي تعرض له الصحفيين جراء الاعتداء عليهم من قبل حراس مقر رئاسة الوزراء بغزة .
وأضاف أبو رزق " أننا أمام حكومة أشهرت عجزها منذ اليوم الأول لتشكيلها لضمان توفير الحد الادني من الأمن والحياة الكريمة للمواطنين،مضيفاً أن الحكومة تعرف مكان وهوية خاطفي الصحفي ألن جونستون المختطف من حوالي نصف شهر ومع ذلك لم تحرك ساكناً من أجل الإفراج عنه ".
وتابع أبو رزق قائلاً " نحو أمام أجهزة أمنية تتجاوز عدد عناصرها 70 ألف رجل ينشغل قادتهم في حماية أنفسهم فقط " .
وأضاف أبو رزق " أننا نعيش أمام مجلس تشريعي نوابه يعجزون منذ انتخابهم عن الاجتماع تحت ذرائع مختلفة، مستنكراً عدم قيام أي نائب في المجلس التشريعي بزيارة خيمة الاعتصام والتضامن مع الصحفي البريطاني المختطف رغم أن الخيمة لا تبعد سوي عدة أمتار عن المجلس .
هذا وهدد الصحفيون بتصعيد الخطوات الاحتجاجية في حالة عدم إطلاق سراح جونستون فيما أكدت لجنة حماية الصحفيين على مواصلة برنامجها الاحتجاجي والإضراب عن العمل الذي أعلنت عنه لمدة ثلاثة أيام بدءاً من اليوم.