اسرائيل توافق على قدوم بعثة من اليونسكو لتقصي الحقائق بالقدس
نشر بتاريخ: 23/04/2013 ( آخر تحديث: 24/04/2013 الساعة: 09:38 )
القدس - معا - نجح فلسطين والاردن وبدعم عربي قوي في دفع إسرائيل، ولأول مرة منذ عام 2004، لقبول قدوم بعثة خبراء مكونة من ممثلين عن مركز التراث العالمي والهيئات الاستشارية التابعة لليونسكو بحيث تبدأ هذه البعثة مهمتها في تقصي الحقائق، وتقييم حالة الحفاظ على تراث بلدة القدس القديمة يوم 19 أيار 2013، على أن تقدم البعثة نتائج تقريرها وتوصياتها للجنة التراث العالمي قبل انعقاد اجتماعات اللجنة وفي موعد أقصاه الأول من حزيران 2013.
وبحسب بيان صادر عن الوفد الأردني ووفد دولة فلسطين لدى اليونسكو نقلته وكالة الانباء الاردنية، يأتي هذا الانجاز الأردني الفلسطيني كأول ثمار اتفاقية الدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية التي وقعت في 31 آذار2013 بين الملك عبدالله الثاني صاحب الوصاية وخادم الأماكن المقدسة، والرئيس محمود عباس بصفته رئيس دولة فلسطين ورئيساً لمنظمة التحرير الفلسطينية، والتي جاءت لتعزز التعاون الأردني الفلسطيني التاريخي في حماية الأماكن المقدسة من انتهاكات الاحتلال التعسفية والدفاع عن المقدسات خصوصاً في المحافل الدولية.
وقد جاء التعهد الإسرائيلي في رسالة خطية مقدمة لمدير عام اليونسكو، وفي بيان علني أمام المجلس التنفيذي في دورته 191 المنعقدة حالياً في باريس ومن مهام البعثة أيضاً تحديد التقدم الذي تم عمله في تطبيق الخطة التنفيذية للحفاظ على تراث البلدة القديمة في القدس وأسوارها، والتي كانت اليونسكو قد أعدتها للحفاظ على تراث بلدة القدس القديمة وأسوارها والمدرجة على لائحة التراث العالمي بطلب من الأردن عام 1981 وعلى لائحة التراث العالمي المهدد بالخطر عام1982.
كما تعهدت إسرائيل بالمشاركة في الاجتماع الذي سيعقد برعاية اليونسكو ويحضره خبراء من الأردن وفلسطين في منظمة اليونسكو خلال الشهر القادم، علماً بأن قرارات أردنية سابقة كانت قد أدانت إسرائيل على تعمدها التخلف عن حضور اجتماع مشابه في اليونسكو بتاريخ 18-نيسان-2012.
واستطاع الأردن وفلسطين وبدعم من المجموعة العربية منذ العام 2004 استصدار عدة قرارات من خلال المجلس التنفيذي ولجنة التراث العالمي التابعين لليونسكو، وجميعها تطالب سلطات الاحتلال تسهيل مهمة بعثة خبراء إلى القدس بهدف الاطلاع على حالة الحفاظ على بلدة القدس القديمة وأسوارها، إلا أن سلطات الاحتلال لم تلتزم بهذه القرارات إلا بشكل محدود وبهدف رفع العتب والمسؤولية حتى اليوم.
وألقى كل من مندوب الأردن الدائم ومندوب دولة فلسطين بيانات تحذر من مغبة استمرار انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي المتصاعدة بحق المقدسات وأصالة تراث بلدة القدس القديمة.
كما حذرا من عدم التزام إسرائيل بما تعهدت به أمام المجلس التنفيذي وأمام مندوبي جميع دول العالم لدى اليونسكو، في إشارة إلى أن الكرة الآن في ملعب إسرائيل لتثبت للعالم أنها تحترم المواثيق والعهود الدولية.
وشدد البيان الأردني على أنه وفي حال التزمت إسرائيل بما تعهدت وتوقفت عن ممارسة الانتهاكات الأخيرة، فلن يكون هناك قلق من "تسييس عمل اليونسكو" كما تدعي إسرائيل كلما طرح موضوع القدس على لجان عمل اليونسكو المختصة.
وتطالب قرارات اليونسكو الاحتلال الإسرائيلي الالتزام باتفاقية لاهاي 1954 المعنية بحماية الممتلكات الثقافية في حالة النزاع المسلح، واتفاقية 1970 الخاصة بتجريم ومنع تهريب ونقل ملكية الممتلكات الثقافية بطرق غير مشروعة، وكذلك اتفاقية الحفاظ على التراث الثقافي والطبيعي لعام 1972، وتفعيل قرارات لجنة التراث العالمي والمجلس التنفيذي والمؤتمر العام لليونسكو.