الأحد: 17/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاذاعات الفلسطينية في موجات مفتوحة تغطي أولى بشائر النصر

نشر بتاريخ: 15/08/2005 ( آخر تحديث: 15/08/2005 الساعة: 14:16 )
غزة-معاً- "أول الغيث الندى فيا قدس ويا حيفا ويا عكا استبشري" بهكذا عبارات تحتفل شتى الإذاعات الفلسطينية ببوادر الانسحاب والرحيل الاستيطاني الكبير من قطاع غزة، وفتحت الإذاعات الثمانية في القطاع موجاتها على الهواء مباشرة.

ومنذ الصباح الباكر باشرت هذه الإذاعات تغطيتها المباشرة للفعاليات والمسيرات الحاشدة المتعلقة باستكمال الانسحاب الذي بدا منذ اسبوعين فيما سيبدأ الانسحاب القصري بعد يومين.

كما وأعدت اذاعة صوت الشباب برنامجا ليوم الانسحاب باسم " الوحدة بين الفصائل قبل الانسحاب" ستستضيف فيه عضو المركز السياسي للجبهة الديمقراطية صالح زيدان وعضو المجلس الثوري أبو علي شاهين وأحد القادة البارزين في الجهاد الاسلامي وسيبث في السابعة والنصف من مساء اليوم.

أما إذاعة الأقصى التابعة لحركة حماس فلم تنفك من بث الأناشيد الثورية والحماسية التي تلهب مشاعر المواطنين وتقول" ها هو فرج الانتصار قد لاح فاستبشري يا امهات الشهداء"

من جهتها اعدت إذاعة القدس التابعة لحركة الجهاد الإسلامي برنامجها بعنوان "على طريق الاندحار" ويتناول في حلقات يومية قضايا متعددة عن الانسحاب وآراء المواطنين ويرصد فرحتهم.

وإذاعة الشباب التابعة لحركة فتح، فتحت موجتها لبث الأناشيد الثورية وتهنئة كافة الكتائب المسلحة والأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة بهذا النصر.

وتناولت الإذاعات تغطية المسيرات الحاشدة التى نظمتها لجان الدعم الجماهيري والجبهة الديمقراطية وفعاليات الإخلاء القصري عن باقي المستوطنات المقرر إخلاؤها في قطاع غزة وفعاليات الاعتصام الاسبوعي للأسرى في مقر الصليب الاحمر بغزة ، عدا عن تواصل لبث الأخبار عن كل جديد حول الانسحاب مطالبة كل الفلسطينيين ان يكونوا على قدر المسئولية امام هذا النصر.

أما الشوارع فقد ازدانت بالأعلام الفلسطينية والرايات والشعارات المرحبة ببشائر الاندحار الإسرائيلي الاستيطاني الاحتلالي عن القطاع بعد احتلال دام قرابة 38 عاماً.
الرايات المعبرة عن فرحة فصائل المقاومة حملت آيات قرآنية عن النصر مثل" يومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله"، وشعارات تقول أن غزة البداية وسنمضي للنهاية، وأخرى تهنئ أبناء الشعب الفلسطيني بهذا النصر.


ولا يفتأ المواطنون رغم ارتفاع درجات الحرارة من الحديث عما يرونه على شاشات التلفاز وانصراف المستوطنين عن الأراضي خاصة ما يبث عن معبر كسوفيم، ويدور الحوار المعمق عن الانسحاب بين سائقي السيارات والركاب الذين يستبشرون خيراً بالصور التي تبث عن قوافل المستوطنين الراحلة عن الأراضي التي سيطروا من خلالها على مفاصل القطاع وقسموه إلى ثلاثة أجزاء وأذاقوا المواطنين ويلات المعاناة والعذاب على حواجز تفصل جنوبي القطاع عن شماله.