موظفو بلدية رفح يعربون عن استيائهم ويطالبون بصرف رواتبهم والتخفيف من معاناتهم

غزة- معا- أكد عمال وموظفو بلدية رفح على ان ما تم صرفه للبلديات هو جزء بسيط جدا، ولا يكفي لانهاء جزء بسيط من معاناهتهم، معبرين عن استيائهم من الاوضاع التي يعيشون فيها.

وثمن الموظفون في بيان صادر عن نقابتهم، وصلت "معا" نسخة منه، رؤساء بلديات قطاع غزة على ما بذلوه من جهود مضنية طيلة الفترة السابقة من اجتماعات متواصلة مع المعنيين والمسؤولين في السلطة الوطنية الفلسطينية ووزارة الحكم المحلى من أجل تحصيل رواتب موظفي البلديات لرفع المعاناة عنهم.

وتسائل البيان عن أسباب ما وصفه بالتجاهل المستمر من طرف المسؤولين طيلة الفترة السابقة والتنكر لموظفي البلديات والاستهتار بهذه الشريحة، واعرب الموظفون عن دهشتهم لماذا كان يتم صرف سلف لجميع موظفي الدولة من مدنيين وعسكريين في الفترة السابقة ولم يتم أخذ موظفي البلديات في الحسبان؟.

وأضاف البيان متسائلا هل يعقل أن يتم صرف سلف لجميع موظفي الدولة بمبلغ لا يقل عن (1500) شيكل قبل عيد الأضحى بأربعة أيام ويتم صرف مبلغ (400) شيكل ويقدم في يوم الأجازة في يوم وقفة عرفة؟.

وأوضح البيان ما يقدمه عمال البلديات من خدمات وتضحيات قائلا "ليسأل الجميع من هم المناضلون الحقيقيون في هذا المجتمع، أليس هم عمال النظافة الذين يستيقظون مبكراً والجميع نيام ليقوموا برفع النفايات والقمامة من أمام منازل المواطنين جميعاً ويضعون أيديهم داخل القمامة التي تجعلهم عرضة للأمراض والأوبئة وتسبب لهم عاهات مستديمة وليعرف الجميع أن رواتب هؤلاء الأبطال المناضلون الحقيقيون لا يتجاوز (1000) أو (1200) شيكل شهرياً وصابرين لأكثر من (8) شهور دون تقاضى هذا الراتب البسيط".

وقال البيان "نريد أن نسأل ماذا يحدث لو أضربوا عمال النظافة في القطاع لمدة أسبوع واحد فقط، كم سيصبح ارتفاع القمامة في الشوارع، ومن المسؤول حين ذاك عن الكارثة البيئية والصحية التي ستحدث؟"

وناشد البيان الرئيس محمود عباس ومجلس الوزراء التحرك لتخفيف معاناة الموظفين، كما وناشد المواطن الفلسطيني لتسديد ديونه المتراكمة للبلديات حتى تساهم في تخفيف جزء من معاناتهم.