خان يونس: المجتمع المحلي يحدد أولوية القضايا التنموية ورؤية البلدية

غزة-معا - عقدت بلدية خان يونس، جنوب محافظات غزة، ورشة العمل الأولى مع المجتمع المحلي لتحديد أولوية القضايا التنموية ورؤية البلدية، ضمن الخطة الإستراتيجية للمدينة (2013-2016) الجاري إعدادها لتطوير خان يونس في شتى المجالات وتعزيز علاقتها بشرائح المجتمع المختلفة تحقيقاً لشفافية العمل.

وحضر الورشة التي نظمتها دائرة العلاقات العامة بالتعاون مع لجنة الخطة الإستراتيجية بالبلدية، كلٍ من المهندس صلاح الدين أبو عبدو نائب رئيس البلدية والمهندس محمد الأغا مدير البلدية والمهندس محمود أبو حية منسق الخطة الإستراتيجية وأ. عماد الأغا مدير العلاقات العامة وفريق التخطيط الأساسي ومنسقي اللجان والفريق الإستشاري ممثلاً بالدكتور فريد القيق وأعضاء طاقمه، إضافةً إلى لجنة ممثلي أصحاب العلاقة واللجان التخصصية بمشاركة واسعة من المجتمع المحلي.

وتناولت الورشة عدة محاور تمثلت في عرض نتائج التقرير التشخيصي وعمل اللجان التخصصية الأربعة، وتحديد أولويات القضايا المجتمعية الناتجة من عمل اللجان التخصصية والبناء المؤسسي، وصياغة رؤية البلدية وتشكيل لجان الأولويات المجتمعية.

وقدم أبو عبدو شكره العميق لكافة المشاركين في الورشة , مبدياً حرص البلدية الكبير على تعزيز علاقتها بالمجتمع عبر مشاركتهم الفاعلة التي كان لها الأثر الواضح في أعمال الخطة، مشيراً إلى أن ذلك يعبر عن الوعي والإنتماء الحقيقي للمؤسسة الخدماتية-البلدية-، لافتاً في ذات السياق بأن البلدية تتطلع لجهود المخلصين لدفع عجلة التنمية في مدينة خان يونس وبلديتها، وحرص البلدية والمجلس على تحقيق أوسع مشاركة من المواطنين في أعمال البلدية وفي جميع أعمالها.

وأكد الأغا على أهمية تعزيز المشاركة المجتمعية في أعمال الخطة الإستراتيجية، مشيراً إلى أن البلدية ملك لمواطنيها ومشاركتهم تعمل على تعزيز ثقة المواطن في أعمالها.

وأضاف:": أن البلدية ستعمل على تنفيذ مشاريعها المقبلة بناءً على رغبة المجتمع المحلي الذي سيساهم في تحديد أولويات المدينة وحاجاتها المختلفة لتحقيق الرقي والتقدم للمدينة في شتى المجالات، معرباً عن أمله أن تحظى خان يونس بنقلة نوعية خلال مرحلة تنفيذ الخطة للسنوات المقبلة".

وأشار القيق إلى مراحل الخطة المختلفة والحرص الشديد على المشاركة الفعلية من المجتمع المحلي والتمثيل الحقيقي لكافة فئاته في المدينة للوصول إلى خطة استراتيجية تعبر عن إحتياجات المدينة وتطلعات أهلها، لافتاً إلى أن ورشة العمل الأولى ستناقش محورين رئيسيين المتمثل في ترتيب الأولويات للقضايا المجتمعية الناتجة عن عمل اللجان التخصصية (البنية التحتيية-الإدارة والحكم الرشيد-الإجتماعية-الإقتصادية) ومن ثم الوصول للمحور الثاني المتمثل في صياغة الرؤية للمدينة للسنوات المقبلة.

وقام أبو حية بإستعراض أعمال لجان التخطيط خلال الفترة السابقة ومناقشتها والوصول إلى أوليوات القضايا التنموية والمتمثلة في عدة قضايا أبرزها ضعف البنية التحتية، وضعف في إدارة النفايات الصلبة، وتدني مستوى الخدمات التعليمية والصحية والرياضية والثقافية، إلى جانب الحاجة إلى الإدارة الإلكترونية المحوسبة ونظام (GIS) للبلدية، وضعف الثقة ما بين المواطن والبلدية.

وأوضح أبو حية القضايا التي توصلت إليها لجنة البناء المؤسسي لتطوير البلدية من خلال العمل على تعزيز وبناء استراتيجيات للمناصرة في المجالات الرئيسية للبلدية والتحسين، والتحسين والإلتزام بالتخطيط كمنهجية رئيسية في العمل البلدي، وتعزيز وتطوير تنفيذ البرامج والمشاريع بما يحقق إحتياجات المجتمع، وبناء نظم معلومات إدارية، وإنشاء وتطوير الهياكل واللوائح والإجراءات الفنية والإدارية والمالية وتوصيات أخرى.

وإنتهت الورشة بالتصويت على الرؤى الناتجة عن عمل اللجان وإختيار إحداها لتتم لاحقا عملية الدمج والتعديل للرؤى الناتجة من قبل البلدية والإستشاريين للوصول إلى صيغة مناسبة معبرة عن إهتمامات البلدية والمجتمع.