شهادات حية.. هل الأسرى حقل تجارب ويتلقون أدوية قاتلة؟
نشر بتاريخ: 24/04/2013 ( آخر تحديث: 25/04/2013 الساعة: 16:02 )
بيت لحم - تقرير معا - في ظل تزايد عدد الأسرى المرضى بأمراض خطيرة داخل سجون الاحتلال واستشهاد بعضهم، اضافة لتزايد الحالات المرضية بين من يتم الافراج عنهم من هؤلاء الاسرى واستشهاد بعضهم بعد تحرره بفترة وجيزة، ومتابعة لهذا الملف رصدت معا بعض الشهادات الحية لمسؤولين ولأسرى جرى الافراج عنهم في محاولة للوقوف على حقيقة ما يجري داخل سجون الاحتلال في الجانب الصحي.
مؤخرا صحيفة "برافدا" الروسية سلّطت الضوء على انتهاكات الاحتلال بحق الاسرى الفلسطينيين في السجون، ولا سيما ما يتعلق بحقن هؤلاء الاسرى بفيروسات خطيرة، خاصة أولئك الذين اقترب موعد إطلاق سراحهم.
وأوضحت الصحيفة أن أعدادا من الاسرى الفلسطينيين يعانون بعد خروجهم من سجون الاحتلال من أمراض عضال، أو إعاقات مستدامة، نتيجة الممارسات الإسرائيلية إزائهم، كما أن بعض هؤلاء المعتقلين يتوفون بعد وقت قصير من الإفراج عنهم، وهو الأمر الذي يؤكد صحة هذه الادعاءات.
وأشارت "برافدا" إلى التحذيرات التي أطلقها أخيرا مجلس التضامن الدولي لحقوق الإنسان، والتي أوضح فيها أن إسرائيل تختبر عقاقيرها الجديدة على المعتقلين الفلسطينيين على نحو يتعارض كليا مع المبادئ الأخلاقية والمهنية الطبية المتعارف عليها دوليا.
فقد أثار مدير دائرة الإحصاء في وزارة الأسرى عبد الناصر فروانة في حديث لـ معا الشكوك حول ما يحدث في الملف الطبي داخل السجون، حيث تنتشر الامراض المزمنة في صفوف الاسرى والمحررين.
وقال: "إن عدم توفر أدلة ملموسة لا يعني أن اسرائيل تحترم حقوق الاسرى المرضى وتوفر لهم العناية الطبية اللازمة ولا تنتهك حقوقهم، ولكن تزايد تفشي الأمراض الخطيرة بين صفوف المحررين، وفي ظل الإعتقاد باستمرار استخدام الأسرى حقول تجارب يدفع للإعتقاد بصحة تلك المعلومات".
وحول ما أثارته الصحيفة الروسية، قال فروانة "إن ذلك عزز القناعة الموجودة لدينا مسبقا أن هناك انتهاكا خطيرا بحق الاسرى المرضى وغير المرضى داخل السجون"، دون وجود دليل ملموس بين ايدينا الا ان المؤشرات المتوفرة تدلل على وجود خطأ وشيء خطير يحدث داخل السجون، مشددا على ضرورة ان تقوم لجنة دولية مختصة بدخول السجون الاسرائيلية وفحص الادوية والحقن التي تقدم للاسرى للوقوف على الوضع الصحي لهم.
واكد فروانة أن هناك عشرات الاسرى المحررين الذي اصيبوا بأمراض خطيرة واستشهد بعضهم على إثرها بعد وقت من تحررهم من السجون.
ورغم أنه لا يملك دليلا ملموسا لاتهام إسرائيل باستخدام الاسرى حقل تجارب، إلا أنه وجه اتهاماته لمصلحة السجون الإسرائيلية بتعمد الإهمال الطبي للأسرى، ناهيك عن "اخطاء طبية من قبل الاطباء الاسرائيليين في مستشفى سجن الرملة قد تقع ووقعت ربما"، مضيفا أن هناك شهادات لأسرى محررين أكدوا خلالها أن إدارة السجون تجلب أطباء متدربين إلى السجون.
وبيّن فروانة أن هناك (1200) أسير تقريبا يعانون من أمراض مختلفة، بينهم (170) أسيراً بحاجة إلى عمليات عاجلة وضرورية، و(85) أسيرا يعانون من إعاقات مختلفة (جسدية وذهنية ونفسية وحسية)، و(16) أسيراً مقيمون بشكل دائم في ما يسمى مستشفى سجن الرملة، و(24) أسيراً مصابون بمرض السرطان، هؤلاء يعيشون في ظروف صحية غاية في السوء، وضغط نفسي تنفذه بحقهم ادارة السجون، واهمال طبي وادوية لا يعرفون محتواها، ولكن كل ذلك نضعه بين يدي المجتمع الدولي الذي عليه ان يتدخل ويدخل السجون ليراقب ماذا تفعل اسرائيل بحق الاسرى.
واكدت عدة دراسات علمية تأثير السجن وظروف الاعتقال داخله والاهمال الطبي وسوء المعاملة لها علاقة بالامراض التي تصيب الاسرى والمحررين.
وبناء على تصريحات لمسؤولين اسرائيليين قديمة، اتهم فروانة وزارة الصحة الإسرائيلية بمنح التصاريح لإجراء تجارب طبية لبعض الأدوية الخطيرة على الأسرى، وإنشاء سجون ومعتقلات في صحراء النقب خصيصاً لإخضاع الأسرى لتجارب بيئية ولمعرفة مدى تأثير مفاعل "ديمونا" ومخلفاته السامة التي تدفن هناك على البيئة وعلى حياة البشر وما يمكن أن يُصيبهم من أمراض.
حيث اتهم عدد من الاسرى والمحررين عيادة السجون وسجن الرملة، باجراء تجارب على الاسرى للادوية الجديدة من الشركات الاسرائيلية، ومنهم هذه الشهادات الحية من قبل محررين لوكالة معا ان احد الاسرى اصيب بوجع في معدته وجاء طبيب السجن يحمل قائمة عليها اسماء ادوية والى جانب كل صنف دواء هناك خانتين للاجابة من قبله بنعم او لا، اي ان كان الدواء لو اثر ام لا، على ما يبدو.
هذا وفي العام 1997، كانت قد أكدت مصادر إسرائيلية أعلنت عنها النائب في الكنيست داليا ايتسيك حينها ان وزارة الصحة الإسرائيلية اقرت بمنحها شركات الأدوية الخاصة تصاريحا لعمل تجارب على الأسرى، وأجرت حتى حينه 5 آلاف تجربة، كما بدأت منذ سنوات قريبة انتشار أمراض غريبة بين الأسرى، كما يتم إعطاء الأسرى أدوية منتهية الصلاحية.
وفي هذا السياق، بيّن فروانة أن عضو الكنيست الإسرائيلي ورئيس لجنة العلوم البرلمانية الإسرائيلية سابقاً داليا ايتسيك والتي ترأست الكنيست الإسرائيلي حينها قد كشفت النقاب في تموز 1997 عن وجود ألف تجربة لأدوية خطيرة تحت الاختبار الطبي تجري سنوياً على أجساد الأسرى الفلسطينيين والعرب، وأضافت في حينه أن بين يديها وفي حيازة مكتبها ألف تصريح منفصل من وزارة الصحة الإسرائيلية لشركات الأدوية الإسرائيلية الكبرى لإجراء تلك التجارب.
وفي السياق ذاته، أكدت أمي لفتات رئيس شعبة الأدوية في وزارة الصحة الإسرائيلية أمام الكنيست في ذات الجلسة حينها، ما كشفت عنه داليا ايتسيك مضيفة الى أن هناك زيادة سنوية قدرها ( 15% ) في حجم التصريحات التي تمنحها وزارتها لإجراء المزيد من تجارب الأدوية الخطيرة على الفلسطينيين والعرب في السجون الإسرائيلية كل عام.
وقال فروانة إذا كان الحديث يدور عن ألف تجربة سنويا قبل 15 عاما، وزيادة مقدارها 15% سنوياً، فاليوم يدور الحديث عن أكثر من (ستة آلاف) تجربة سنوياً ومنذ 15 عاما، لا سيما وأن سلطات الاحتلال لم تنفِ ذلك حينها، ولم تعلن توقفها عن ذلك، ولكن تدهور الوضع الصحي للأسرى باضطراد وظهور أمراض غريبة بين أوساط الأسرى وافتراس السرطان لاجساد بعضهم داخل السجون أو بعد تحررهم، يدلل على أن هذه التجارب لا زالت مستمرة، وتسير باتجاه التزايد والاتساع.
وأوضحت شهادات حية من قبل أسرى محررين من عدة سجون لـ معا أن "ادارة السجون تحقن الاسرى بإبرة الانفلونزا"، ولكن هذه الشهادات اكدت أن عشرات الحالات ممن يحقنون بهذه الابر يصابون بالانفلونزا بنسبة أكبر من الاسير الذي لم يتلق هذه الحقنة، مشككين في محتوى تلك الحقن".
واكد الأسرى المحررون في شهاداتهم "ظهور أمراض جديدة وأعراض غريبة يصاب بها عدد كبير من الاسرى بعد حقنهم بإبرة الانفلونز".
وبيّن الاسرى المحررون لوكالة معا أنه رغم وجود أمراض خطيرة وغريبة أحيانا السجون إلا أن عيادة السجن لا تقدم لهم سوى المسكنات وبعض الادوية، والاسوأ انها لا تخبر الاسير بمرضه ولو استمر سنوات.
ومن هذه الحالات أسير في سجن النقب، بعد عام كامل من معاناته من مرض أصابه هدد بالاضراب عن الطعام إن لم تخبره مصلحة السجون عن وضعه الصحي، فحين ذاك ابلغته الإدارة بأنه مصاب بتقلّص في الكبد وذلك بعد أكثر من عام وهو لا يتلقى سوى المسكنات الأمر الذي فاقم وضعه الصحي كما تسببت الادوية التي تناولها طيلة هذه الفترة بإصابته بقرحة المعدة، ورغم أن إدارة السجن وعدته باجراء عملية جراحية له إلا أنه مضى 6 أشهر دون أن تجري له العمليه، وهو التاريخ الذي افرج فيه عن الاسير الذي قدم شهادته لـ معا.
وروى عدد من الأسرى عن حالات مرضية غربية في سجن مجدو أيضا، منها تحول بشرة الاسير إلى اللون الاصفر وظهور بياض يميل إلى الصُّفرة في عينيه.
وقال الاسير المحرر في شهادته الحية لـ معا إن أحد الاسرى حقن بابرة الانفلونزا وبعد وقت قصير تحولت بشرته الى اللون الاصفر وظهر بياض مائل للصُّفرة في عينيه، واصبح جسده يتعرق بشكل كبير وبدأ يرتعش ويهلوس، وبعد أكثر من ساعة من مناداة السجان جاء طبيب السجن واعطاه حبة دواء "نورفين"- مسكن- واستمر الصفار والتعب لمدة اسبوع، مع تقيؤ شديد مصحوب بالدم، وخسر من وزنه كيلوغرامات عدة وعادت الحالة وتكررت بعد شهر، وضعفت رؤيته كثيرا بعد هذه الاصابة.
أسير آخر في سجن مجدو أصيب بذات المرض بعد حقنه بابرة الانفلوانز حيث أصيب بالصفار والتعرق وتقيء الدم وضعف الرؤية والتعب العام والهزلان، واصيب ايضا بوجع شديد في احدى قدميه وفقد السيطرة عليها، ومنذ 6 اشهر ينتظر ارساله الى المستشفى.
وأسير ثالث أصيب بقرحة في المعدة في سجن مجدو من كثرة الادوية المسكنة التي يأخذها في حال اصيب بالتعب، بعد ابرة الانفلونزا، وهذه الحالات شهادة حية من اسير محرر قبع في سجني مجدو والنقب 13 شهرا فقط وشهد على هذه الحالات أمام عينيه..
ومن الحالات المرضية التي يصاب بها الاسرى ايضا في سجني مجدو والنقب، التهابات في الاعضاء التناسلية وتضخم حجمها يرافقه ألم شديد وانتشار نوع من الحبوب "الحساسية" بحجم كبير حول الاعضاء التناسلية والتي وصلت لاحدهم حتى اسفل قدميه، وهو الامر الذي عانى منه العديد من الاسرى، بينما ادارة السجن تكتفي بصرف مرهم لهم رغم أن هذه الحالة استمرت شهورا مع بعض الاسرى.
وتكشف شهادات الاسرى عن قلق كبير يساور الأسرى في سجن النقب الصحراوي، خاصة بعد أن سمع هؤلاء الاسرى عن سبب آخر لنقل الضباط والسجانين من السجن في فترة لا تتجاوز العامين، فبحسب الأسرى لا يقف السبب وراء ذلك الى منع اقامة هؤلاء السجانين علاقة مع الأسرى، بل سمعوا ضباط الاحتلال يذكرون سببا آخر وهو أن منع تواجدهم لاكثر من عامين سببه قرب مفاعل ديمونا النووي وما قد يسببه لهم من أضرار صحية خاصة الإصابة بالسرطان، حيث نقل اسير محرر شهادة حية من اسير ما زال في الاعتقال ان احد ضباط السجن قال له لن تراني كثيرا في السجن حيث يتم تغيرنا من قبل ادارة السجن كل عامين على الاكثر بسبب وجود السجن في منطقة قريبة من مفاعل ديمونا.
ومن الامراض المنتشرة بسبب سوء ظروف الحياة داخل السجون، الانزلاق في فقرات العمود الفقري، كما يعاني حوالي نصف الاسرى في السجون من مشكلة الارتداد المعوي والقرحة واتساع في عضلات المريء.
وقال عدد من الاسرى الذين تحرروا في شهادات لوكالة معا إن الادوية والحقنة التي يأخذونا للعلاج داخل السجن لها آثار جانبية سلبية كبيرة من وجع والام وتعرق وهزلان وقرحة ووجع معدة لدرجة أن بعض الاسرى يفضل التعب على اخذ الادوية او الحقن.
وأفاد احد الاسرى المحررين في شهادته ان حبة الدواء التي يتناولها بعض الاسرى لوجع معدته من القرحة تصيبه دوما بوجع في الرأس وجفاف في مجرى الجهاز الهضمي.
وتضيف الشهادات الحية لاسرى محررين أن مِن أخطر المشكلات التي بات يواجهها الاسرى المحررون من سجون في الجنوب وبشكل خاص سجن النقب هو الإصابة بالعقم، والتي رأوا انها تعود لسببين، وهما: أن دواء المعدة الذي يتناولونه- كما قالوا- يتسبب بالعقم، إضافة إلى وجود السجن قريبا من مفاعل ديمونا.
وتشير شهاد الاسرى إلى وجود غضب في داخل سجن النقب من الدواء المقدم لعلاج قرحة المعدة، مشيرين إلى أن بعض الأسرى كان ينجب قبل اعتقاله ولكنه أصيب بالعقم بعد الإفراج عنه.
وفي شهادة حية لاسير محرر، بعد 9 سنوات من الاعتقال تنقل خلالها بين سجون نفحة وريمون والنقب وعسقلان، اصيب خلالها بألم في عموده الفقري وانزلاق في عدد من فقرات العمود الفقري وطوال سنوات الاعتقال التسع لم يعرف ما هو مرضه وكانت ادارة السجن تقدم له المسكنات فقط، وعلِم بمرضه بعد التحرر.
وتساءل أسير في شهادته "هل كان صدفة استشهاد الاسرى المحررين بعد فترة قصيرة من نيلهم حريتهم؟، أليست الظروف المعيشية الصعبة والاهمال الطبي وما لا نعرفه من انواع الدواء واخطاء الاطباء والحقن التي لا احد يعرف محتواها، واجهزة التشويش الذي تنتشر حول عدد من السجون، سببا كافيا لاستشهاد عدد كبير من الاسرى المحررين بعد تحررهم، واستشهاد الاسرى داخل السجون؟!!"، الا تستحق كل هذه الاسباب وقفة جادة من قبل العالم لوقف الانتهاك الذي ينفذ بحق الاسرى ويفقدهم مع الوقت صحتهم ويحرمهم من الاستمرار بالحياة كما باقي البشر..!!
وهناك امثلة لاسرى محررين ليست للحصر، انما امثلة فقط، ففي 20 نيسان الحالي، افرج الاحتلال عن الاسير محمد التاج حيث عبّر المحرر التاج عن اعتقاده واشتباهه بأن مواد للعلاج من بعض الأمراض تقدمها سلطات الاحتلال للأسرى هي في حقيقة الأمر قاتلة على المدى الطويل.
وكشف التاج أن الأسير الشهيد أشرف أبو ذريع الذي استشهد قبل أشهر كان تلقى مادة لزجة بفمه، وباعتقادي ويشاركني هذا الاعتقاد اخوتي الأسرى المقربين من الشهيد أبو ذريع أنها كانت سبباً لقتله، حيث إدعت سلطات الاحتلال حينها أنها كانت مادة لفحص (DNA).
وقال الأسير المحرر محمد التاج، إن سلطات الاحتلال قررت إطلاق حريته من الأسر، بعد تأكدها بأن حالته الصحية صعبه جداً، وأنه يعاني منذ عام 2004 من وضع صحي سيء.
وأكد التاج أن تدهور حالته الصحية وإصابته بالتليف الرئوي، كان نتاج سياسة الإهمال الطبي الذي تمعن فيها سلطات معتقلات الإحتلال.
واتهمت عائلة الشهيد أشرف أبو ذريع إدارة مصلحة السجون بالتسبب في إعدامه من خلال حقنه بإبرة مجهولة في يوم تحرره من سجون الاحتلال بعد ست سنوات من الاعتقال.
وقال والد الشهيد إن الاحتلال لم يكتف بحقنه بهذه الإبرة، بل أقدم على مسح وجهه وأنفه بمادة أخرى قبل تسليمه لذويه يوم الإفراج عنه، مدّعيًا أن هذا تطعيم ضد الأنفلونزا، ويأتي حرصًا على سلامته بعد الإفراج عنه.
كما واستشهد في بداية العام 2011، الاسير المحرر لاعب كرة القدم زكريا داوود 43 عاما، من بلدة الخضر ببيت لحم، بمرض السرطان، بعد 4 أشهر على الافراج عنه، حيث قضى 9 سنوات في سجون الاحتلال، وافرج عنه لخطورة حالته.
كما واستشهد الاسير المحرر زهير لبادة ( 51 عاما) في المستشفى الوطني بمدينة نابلس، في 31 ايار 2012 بعد اسبوع من إفراج سلطات الاحتلال عنه من مستشفى الرملة لتدهور حالته الصحية، حيث كان يعاني فشلا كلويا وتشمعا بالكبد والتهابا رئويا حادا نتيجة الاهمال الطبي الكبير الذي عانى منه خلال وجوده في سجون الاحتلال، مما ادى الى تدهور وضعه الصحي.