الإثنين: 14/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

تصعيد اسرائيلي.. أصابة قائد كتائب الاقصى في نابلس بجراح خطيرة.. وإصابة مواطنين آخرين شرق غزة وتوغل شمال القطاع

نشر بتاريخ: 03/04/2007 ( آخر تحديث: 03/04/2007 الساعة: 10:40 )
نابلس- غزة- معا- أصيب ثلاثة مواطنين فلسطينيين بينهم قائد كتائب شهداء الاقصى بنابلس في تصعيد عسكري اسرائيلي جديد استهدف مدينة نابلس وقطاع غزة فجر اليوم.

وأفاد مراسل "معا" أن احمد سناكرة (22عاما) قائد كتائب شهداء الاقصى في نابلس- الجناح العسكري لحركة فتح, أصيب فجر اليوم الثلاثاء بجراح حرجة اثر محاولة لاغتياله من قبل قوات الاحتلال في مخيم بلاطة شرق نابلس.

وقال علاء سناكرة شقيق قائد الكتائب المستهدف لمراسلنا إن قوة اسرائيلية خاصة تدعمها الكثير من الاليات العسكرية حاصرت شقيقه أثناء سيره في أحد شوارع مخيم بلاطة, قبل أن تشتبك معه ويصاب بأربع رصاصات في البطن ورصاصة خامسة في اليد اليسرى.

من جانبهم قال شهود عيان في مخيم بلاطة إن جنديين اسرائيليين على الاقل اصيبا بجراح في الاشتباكات المسلحة التي شهدها المخيم.

وأوضح علاء سناكرة ان قوات الاحتلال صادرت سلاح شقيقه الشخصي بعد ان تمكن من الفرار، مؤكداً ان حالته بالغة الخطورة.

يذكر ان احمد سناكرة قائد كتائب الاقصى في نابلس, الذي تعتبره اسرائيل من أبرز المطلوبين, نجا من ست محاولات اسرائيلية لاغتياله, تعرض للاصابة في بعضها, كما تعرض شقيقه علاء وهو من قادة الكتائب لمحاولة اغتيال مشهورة عندما دمرت قوات الاحتلال مبنى المقاطة في نابلس على رأسه الا انه استطاع- بقدرة ربانية- ان يخرج حياً من تحت الانقاض بعد ثلاثة أيام من مكوثه تحتها, بينما استشهد شقيقهم الثالث ابراهيم برصاص قوات الاحتلال بتاريخ 1/ 11/ 2005 في مدينة نابلس.

الكتائب تتوعد برد قاس
................................
توعدت كتائب الاقصى برد قوي وقاس على محاولة اغتيال قائدها في نابلس احمد سناكرة- على حد وصفها.

وقال الناطق باسم الكتائب في نابلس الملقب بـ "أبو عزيز" في حديث خاص لـ "معا" إن الرد على عمليات الاغتيال والاعتقال بحق نشطاء كتائب الاقصى التي لم تتوقف دقيقة واحدة حتى في وقت طرح مبادرات التهدئة، سيكون قوياً وقاسياً ويتناسب مع حجم الجريمة.

وأكد " أبو عزيز" ان الرد على محاولة اغتيال سناكرة سيكون باعادة تشكيل كافة الخلايا العسكرية التابعة للكتائب في محافظات الوطن.

اصابة مواطنين وتوغل في القطاع
...........................................
أصيب مواطنان على الاقل بينهم طفل وصفت جراحه بالخطيرة في قصف اسرائيلي وسط قطاع غزة, فيما توغلت قوات اسرائيلية خاصة شمال القطاع وسط غطاء جوي نفذته طائرات الاستطلاع.

وأفادت مصادر أمنية فلسطينية أن الطفل هاني أحمد المضير (13عاما) أصيب بشظايا في الرأس ووصفت حالته بالخطيرة صباح اليوم الثلاثاء، نتيجة اطلاق قذيفة اسرائيلية على منطقة جحر الديك وسط القطاع، فيما اصيب مواطن آخر لم تعرف هويته بجراح طفيفة. مضيفة ان المصابين نقلا الى المستشفى لتلقي العلاج.

وكان سبق القصف الاسرائيلي توغل لقوات اسرائيلية خاصة في منطقة العطاطرة شمال القطاع.

وقال شهود عيان إن القوات الاسرائيلية المتوغلة انتشرت بالقرب من منتجع الواحة على ساحل بحر العطاطرة غرب بيت لاهيا، وذلك وسط تحليق مكثّف لطائرات الاستطلاع الاسرائيلية في المنطقة.

وأكدت مصادر أمنية أن طائرات الاستطلاع والمروحيات حلّقت في سماء المنطقة على ارتفاعات منخفضة لتأمين الحماية الجوية للقوة الخاصة.

وتحاول قوات الاحتلال استهداف مجموعات المقاومة الفلسطينية التي تقوم باطلاق الصواريخ على مدينة عسقلان والمستوطنات الاسرائيلية في النقب الغربي, حيث تمكنت في مرات سابقة من المس ببعض هذه المجموعات بعد أن تمكنت القوات الخاصة من التسلل الى أماكن متقدمة ونصب الكمائن فيها.

وتترافق حملة التصعيد الاسرائيلي مع تصريحات وزير الجيش عمير بيرتس والقادة العسكريين الاسرائيليين الذين يتحدثون عن امكانية شن عملية عسكرية واسعة في القطاع لضرب المقاومة ووقف اطلاق الصواريخ من القطاع.

ويخشى المراقبون أن تكون عمليات التوغل والقصف مقدمة لهذه العملية التي عادة ما تبدأ باستدراج المقاومة واستنزافها للبدء بالهجوم الاوسع.