الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مجلس الشاحنين بصدد إنشاء خط ساخن للتواصل مع مشاكل المصدرين والمستوردين

نشر بتاريخ: 24/04/2013 ( آخر تحديث: 24/04/2013 الساعة: 23:05 )
رام الله - معا - أعلن مجلس الشاحنين الفلسطيني، اليوم الأربعاء، أنه بصدد إنشاء خط ساخن للتواصل المباشر مع مشاكل المصدرين والمستوردين وحلها ميدانيا، مؤكدا أن نقص المعرفة بالتخليص الجمركي والإجراءات والقوانين من شأنها أن تضاعف تكلفة السلع المستوردة والمصدرة الأمر الذي يقلل من قدرتها التنافسية وجودتها وتلحق خسائر فادحة بالموردين والمصدرين والاقتصاد الوطني.

جاء ذلك خلال ورشة العمل التدريبية بعنوان "الخطوات الشاملة لسلسلة التوريدات"التي نظمها اليوم، مجلس الشاحنين الفلسطينيين بالشراكة مع وزارة الاقتصاد الوطني ومؤتمر الامم المتحدة للتجارة والتنمية "الاونكتاد" وبدعم من الوكالة الكندية للتنمية الدولية "سيدا"، وبالتنسيق مع إتحاد الغرف التجارية والصناعية والزراعية، وتستمر مدة يومين في قاعة قصر الجابي بنابلس، بمشاركة 50 متدربا ومتدربة يمثلون شركات التخليص الجمركي والشحن والإستيراد والتصدير ومؤسسات القطاعين الخاص والعام من ضمنها الاقتصاد الوطني والمواصفات والمقاييس والغرفة التجارية والصناعية لمحافظتي نابلس وسلفيت، بإشراف مدربين من فلسطين 48 وهما: المخلص العربي الجمركي الوحيد المرخص في اسرائيل منير هاشول، و يوسف خريش.

وقال عضو مجلس ادارة مجلس الشاحنين طارق سقف الحيط، ان اهمية الورشة تكمن في استهدافها توعية رجال الاعمال من صناعيين وتجار بالاجراءات والقوانين المعمول بها في قضايا الاستيراد والتصدير والتخليص الجمركي والقوانين التي تحكمها والاجراءات المتبعة، لا سيما انه يتم التركيز فيها على خصوصية الوضع الفلسطيني بوجوده تحت الغلاف الجمركي الاسرائيلي في قضايا الاستيراد والتصدير وما نجم عنه من اجراءات وقوانين ناظمة لهذه القضايا.

وأضاف، تأتي هذه الورشة التدريبية في اطار جهود المجلس المبذولة من اجل بناء قدرات الشركات الفلسطينية من مصدرين ومستوردين، وتهدف الى زيادة المعارف والمهارات لدى مؤسسات القطاع الخاص من شركات وأفراد عاملين في مجال الاستيراد، والشحن، والتخليص الجمركي، والتجارة بشكل عام، حول كافة الخطوات والمراحل المختلفة لسلسلة التوريدات، الامر الذي من شأنه تعزيز قدراتهم اللوجستية ومساعدتهم في اجراء العمليات التجارية بنجاح.

واوضح بقوله: "نحاول تقديم المعلومات العامة لكل القطاعات في اليوم الاول من الورشة التدريبية، وفي اليوم الثاني يتم التركيز اكثر على خصوصية كل قطاع ومشاكله واجراءات والانظمة المتعلقة بهن مرورا بالقضايا التي يمكن ان تحكم الواقع الاقتصادي الفلسطيني في مرحلة السيادة التامة والكاملة.

وشدد سقف الحيط على ما يعانيه القطاع الخاص من عدم توفر المعلومات الكافية والتدريب اللازم له والتأهيل العلمي في الجامعات المحلية في مواضيع التخليص الجمركي والقوانين التجارية الخاصة بواقعنا الفلسطيني .

واكد ان مثل هذه الورشات التدريبية ستنعكس على فاعلية وأداء المؤسسات الاقتصادية المختلفة لان معرفة رجل الاعمال والصناعي والتاجر بالقوانين تجنبه الوقوع في مشاكل كثيرة بضمنها استغلال الاشخاص الذين لا يقدمون الخدمة الصحيحة له، ما يقلل من تكلفة الشحن والتخليص الجمركي.

ووصف سقف الحيط الحركة التجارية بعصب التحسن الاقتصادي، معربا عن امله في ان تكون هذه الورشة بداية لسلسلة ورشات عمل ينظمها المجلس وتستهدف رجل الاعمال لخلق رؤية واضحة حول التخليص والشحن والقوانين المعمول بها والاجراءات المتبعة.

واعلن عن نية المجلس لتخصيص خط ساخن للتواصل المباشر مع مشاكل الشاحنين من مصدرين ومستوردين للمساعدة في تقديم الحلول للمشاكل الميدانية التي يواجهونها اثناء عمليات التخليص والشحن والاجراءات والقوانين.

وأشار سقف الحيط ان لدى مجلس الشاحنين مجموعة برامج ومشاريع تضمن الاستمرارية في العمل والتعاون مع كافة الاطراف ذات العلاقة من القطاعين العام والخاص ومع الشاحنين انفسهم لتذليل العقبات والتغلب على مشاكل الاجراءات اثناء تعاملهم مع الاسرائيليين فقط دون ان يكون تواجد فلسطيني على المعابر والممرات.

بدوره اكد مدير عام مجلس الشاحنين د. سعيد الخالدي: يوجد هناك فجوة ما بين ما يحدث في الواقع الراهن وما يجب ان يعمل به، لذا نستهدف خلق حالة من الوعي بموضوعة الاستيراد والتصدير، دعما للاقتصاد الوطني.

وقال د. الخالدي، ستقدم سلسلة الورشات التدريبية للمصدرين والموردين، كل الادوات التي يحتاجونها لانجاز اعمالهم بأسرع وقت واقل تكلفة، ما يزيد من قدرة منتجاتهم وسلعهم التنافسية في الاسواق المحلية والخارجية، ويزيد من فرصة وصولهم للاسواق العالمية.

اعلن ان المجلس بصدد تنظيم زيارات ميدانية للموردين والمصدرين، للموانىء من اجل الاطلاع عن كثب على الاجراءات فيها، منوها الى ان المجلس يعكف حاليا على اعداد الابحاث والدراسات التخصصية المتعلقة بالشحن واجراءاته ومعيقاتها واثرها على المستوردين والمصدرين وتنافسية منتجاتهم.

واوضح الخالدي ان من اهم اولويات المجلس حسب خطته الاستراتيجية للسنوات الثلاث القادمة بناء قدرات اعضاء المجلس بعدة طرق احداها ورشات العمل التقنية التي تقدم لهم الادوات والمعلومات لتمكينهم من تسهيل اجراءات الاستيراد والتصدير، وذلك استنادا للدراسات التي اعدها المجلس، منها تقييم احتياجات قطاع الشاحنين والتي اظهرت انهم يعانون نقص في المعلومات المتعلقة بآيات الشحن والتخليص والبيان الجمركي وتركيبته.

من جهته عرض المدربان هاشول وخريش طرق الدفع في التجارة الدولية، والعلاقة بين المستورد والمصدر والشاحن ووكيل الجمرك وذلك لجعل المستورد الفلسطيني يفهم ما يصله من وثائق ومستندات رسمية، فضلا عن تفهم الاسس القانونية لعملية الاستيراد، الى جانب ادراك حماية المستهلك والذي يعتبر احد القوانين المضمنة في عمليات التصدير والاستيراد، والمستندات المطلوبة في عملية الاستيراد، ومصطلحات التجارة الدولية، وشروط الدفع، واتفاقية التجارة العالمية.

واكد كلاهما، ان عدم المعرفة تكبد المورد خسائر مالية، خصوصا ان من الصعوبات التي تواجه المورد الفلسطيني في عملية التخليص الجمركي هو الفحص الامني الذي يؤخر تخليص البضائع ما يتسبب في ارتفاع تكلفتها بسبب ما يتم دفعه بدل ارضيات في الميناء او شركات السفن الامر الذي ينعكس على السعر ويقلل من المنافسة والارباح.

وفي اليوم الثاني سيناقش المشاركون قانونية الاستيراد والبيان الجمركي، والتعامل مع شركات الشحن والتخليص واتفاقيات الاسعار، والتخمين الجمركي، وتراخيص الاستيراد.