ورشة حول " الانبعاث الوطني والحراك المواكب لنضالات الأسرى"
نشر بتاريخ: 25/04/2013 ( آخر تحديث: 25/04/2013 الساعة: 10:15 )
طولكرم -معا- نظمت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في محافظة طولكرم ورشة عمل تحت عنوان " الانبعاث الوطني والحراك الشعبي المواكب لنضالات الأسرى " وذلك في ( قاعة الشهيد نبيل قبلاني ) بمقر الجبهة بمشاركة ممثلين عن القوى السياسية والمؤسسات الرسمية والشعبية ومؤسسات المجتمع المحلي والاتحادات الشعبية ووزارة شؤون الأسرى والمحررين والهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى وممثلي بلديات وهيئات محلية وعدد من الأسرى المحررين .
وأكد محمد علوش عضو اللجنة المركزية لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني على أهمية استمرار العمل على كافة المستويات لتأمين أوسع تضامن شعبي ورسمي مع قضية الأسرى والمعتقلين ونصرتهم بمختلف الأشكال وعلى كافة الصعد ، داعيا للعمل من اجل وضع الأسرى على رأس سلم الأولويات باعتبارها احد الثوابت الوطنية وبما تستحق من اهتمام لدى الجهات الرسمية وعلى أجندات العمل الوطني.
وطالب علوش بضرورة التنسيق مع الهيئات والمنظمات الدولية والحقوقية الإنسانية والسياسية من اجل حشد التأيد العربي والدولي لقضية الأسرى ، والتأكيد على تبني استراتيجيات واضحة تتلخص بتحريم الوصول إلى اتفاق مع دولة الاحتلال دون الإفراج عن جميع الأسرى دون تمييز.
ودعا الأسير المحرر إياد جراد " أبو الصامد " إلى فضح وكشف الأساليب والممارسات الإسرائيلية وإدارة السجون بحق الأسرى ، ومطالبة الجهات الدولية بالوقوف أمام مسؤولياتها أمام انتهاكات حقوق الإنسان التي تمارسها إدارات السجون بحق الأسرى ، مؤكدا ضرورة إبلاء أسرى الداخل الأهمية التي يستحقونها كجزء لا يتجزأ من الحركة الوطنية الأسيرة ومن أبناء الشعب الفلسطيني بغض النظر عن حملهم للمواطنة "الإسرائيلية" ، وضرورة تعزيز التضامن مع قضيتهم والعمل على تعرية الممارسات" الإسرائيلية" التمييزية العنصرية بحقهم ، وتفعيل آليات الحماية القانونية الدولية لهم ، مطالبا أن تولي قيادة الحركة الوطنية في الداخل والمؤسسات الشعبية أهمية لمتطلبات رعاية الأسرى المحررين منهم وتلبية احتياجاتهم وحل مشكلاتهم الصحية والنفسية والاجتماعية .
وقدم ياسر الحافي ممثل وزارة الأسرى إيضاحات حول العديد من الجوانب القانونية ، مستعرضا بعض المضامين المتعلقة بقانون الأسرى ، مؤكدا أن وزارة الأسرى تتعامل مع كافة الأسرى على ذات المسافة ودون أي تمييز وان الوزارة لا تدخر جهدا من اجل تمكين الأسرى وتلبية حقوقهم وتوفير متطلبات الحياة الكريمة للأسرى المحررين ضمن محددات وضوابط قانونية .
وتقدم المشاركون بالورشة بأسمى تحياتهم وتقديرهم لنضالات الحركة الأسيرة ، مشيدين بالمعركة البطولية التي خاضها الأسير سامر العيساوي بخوضه الإضراب المفتوح عن الطعام قرابة التسعة أشهر ، حيث خاض أطول إضراب بالتاريخ وتوجه بانتصار بطولي على سجانيه وعلى سياسة وعنصرية الاحتلال .
وأوصى المشاركون بالورشة بتبني مشروع معركة الانبعاث الوطني المقترح من الحركة الأسيرة داخل السجون الإسرائيلية ودعوة كافة القوى والتنظيمات السياسية الفلسطينية لتبنيه وإقناع كادراتها وأعضاءها به والمشاركة في الهيئة القيادية ، والطلب من الجميع وعلى المستويين الرسمي والشعبي الاستعداد لخوض هذه المعركة المصيرية بشكل موحد وإعداد الخطط والبرامج الكفيلة بتحقيق هدف الاعتراف بالأسرى الفلسطينيين كأسرى حرب .
وطالب المشاركون بالورشة بأهمية تعزيز الحراك الشعبي والجماهيري الداعم والمساند لأسرى الحرية في سجون ومعتقلات الاحتلال وبلورة خطاب وطني فلسطيني موحد يكرس مكانة الأسير الفلسطيني كأسير حرب باعتبار أن كافة أسرانا هم أسرى الحرية والاستقلال والدولة الفلسطينية ، داعين إلى ضرورة تفعيل الجانب القانوني والسياسي والدبلوماسي من اجل الأسرى والاستفادة من الناحية القانونية والمكانة الاعتبارية التي تحظى بها دولة فلسطين كدولة غير عضو بصفة مراقب في الأمم المتحدة .