بريطانيا تفكر بالانسحاب المؤقت من اوروبا لتسليم أبو قتادة للاردن

بيت لحم – معا - منذ عام 2002 والقضاء البريطاني يحاول ايجاد مدخل قانوني لتسليم عمر محمود عثمان المعروف باسم "أبو قتادة الفلسطيني" الى الاردن ، وقد سجن وأفرج عنه ليعود مرة أخرى الى السجن في بريطانيا في محاولة لتسليمه الى الاردن، والتي قد تدفع بريطانيا الى الانسحاب المؤقت من أوروبا وفقا لما نشره اليوم الخميس موقع صحيفة "هأرتس" .

أبو قتادة من مواليد مدينة بيت لحم في الضفة الغربية عام 1960 ويحمل الجنسية الاردنية ، وصل الى لندن عام 1993 بجواز سفر اماراتي مزور عام 1993 وطلب اللجوء السياسي، وبعد سنة حصل على اللجوء في بريطانيا والتي لا زال يقيم فيها حتى اليوم، منذ عام 1999 أصبح مطلوبا لعدة دول بتهم "الارهاب" منها الاردن التي حكمت عليه بالسجن المؤبد مع الاشغال الشاقة ، كذلك للولايات المتحدة وبلجيكيا وفرنسا والجزائر والمانيا واسبانيا وايطاليا .

وجرى اعتقاله عام مجددا عام 2005 وأصدرت المحكمة البريطانية قرارا بتسليمه الى الاردن ، واستطاع أبو قتادة كسب الاستئناف لهذا القرار عام 2007 وجرى الافراج عنه ، ولكن السلطات البريطانية أعادت اعتقاله بحجة خروقه لشروط الاعتقال عام 2008 ولا زال حتى اليوم معتقلا ، ويسعى القضاء البريطاني تسليمه الى الاردن من خلال مصوغات قانونية والتي ساهمت في خلاف كبير بين الحزبين الكبيرين في بريطانيا "العمال والمحافظين" ، خاصة بعد تردد امكانية الانسحاب المؤقت لبريطانيا من المحكمة الاوروبية واتفاقية حقوق الانسان الاوربية لتسليمه الى الاردن ، لأن المحكمة الاوروبية تقف ضد تسليمه خاصة عدم تقديم أي مستند يدعم التهم الموجه له "بالارهاب" .