المذيعة اللبنانية نجاة شرف الدين:دمعتي تسبق كلمتي عندما اشاهد مواقف انسانية قاسية .. المراة الفلسطينية مظلومة
نشر بتاريخ: 03/04/2007 ( آخر تحديث: 03/04/2007 الساعة: 16:41 )
بيروت - معا - جميلة .. ورزينة .. وهادئة ..ومقنعة .. ومحاورة لبقة .. انها المذيعة اللبنانية الشابة نجاة شرف الدين التي تطل على مشاهديها عبر قناة المستقبل اللبنانية. شاركت في تغطية حروب كمراسلة عسكرية وعملت محررة في الصحافة المكتوبة ..نجاة خريجة كلية الصحافة لا ترى عيبا في ان يعبر المذيع عن انسانيته وهو يشاهد مواقف قاسية بل العيب ان يعبر عن تطرفه .
مراسل" معا " في العاصمة اللبنانية التقى المذيعة ذات الحضور الاعلامي واجرى معها الحوار التالي :
س1: تعريف البطاقة الشخصية نجاة شرف الدين ؟
انا درست الصحافة وعملت في مجلة الشراع ومن ثم عملت في تلفزيون المستقبل منذ عام 1993 وحتى اليوم, واتعاطى بالجانب الاعلام السياسي في عدة ملفات لها علاقة بالصحافة مراسلة او مذيعة او محاورة, واعتقد ان العمل كمراسل خارج البلد يعطيك تجربة واسعة وينمي شخصيتك باطار العمل على مستوى دولي او عربي وليس على مستوى لبناني داخلي ضيق.
س2: هل حقق تلفزيون المستقبل طموح نجاة ؟
لا استطيع القول ان الانسان يمكن ان يحقق طموحه من عمل معين فقط, وتلفزيون المستقبل حقق الشيء الذي اريده من خلال ابراز اسلوبي وحواري, على سبيل المثال عندما كتبت في الصحف المحلية كان عندي اسلوبي المعين, وكانت اهم تجربة لي مهنيا عندما كنت في باكستان والعراق, كما ان عملي في البرامج والحوارات اغنت تجربتي, واعتبرها محطات اساسية لشخصيتي المهنية.
س3: هل تتأثرين عاطفيا من اخبار تشاهيدنها او تقرأينها في نشرتك الاخبارية ؟
انا بالجانب الانساني منحازة واي قصة انسانية فيها دم وموت اتأثر فيها وممكن ان تدمع عيني وانا بطبيعتي عاطفية, الكثيرون يعتبرونه نقصا في الشخصية وانه يجب ان تكون الشخصية قوية, انا بالنسبة لي ليس عيبا ان تعبر عن انسانيتك بل العيب ان تعبر عن تطرفك.
فمثلا عندما رأيت محمد الدرة عيوني دمعت لم اقدر ان امنعها, وكنت على الهواء مباشرة, كان المشهد قاسيا, فلم اقدر ان لا اتأثر, وهذا لا يعني انني اخذ موقف, بل انا افصل الجانب السياسي عن الجانب الانساني ولا اعتبره نقصا.
س4: ما رأيك بالتحديات التي تواجه المرأة العربية كاملة وهل هناك تشابه او اختلاف بين الاعلاميات؟.
اعتقد ان الاعلامية العربية تختلف من دولة الى اخرى, لان كل دولة لها نظامها وخصوصيتها, وانا شاركت بمؤتمرات لها علاقة بالمرأة العربية ففي لبنان مثلا الهامش الكبير في الحرية والقليل من الديمقراطية, اي عندنا حرية كبيرة للاعلام ولكن ليس على مستوى القرار, لان مازال هنالك فوارق بين الرجل والمرأة ونحتاج 100 عام حتى نكون متساويين على مستوى الاعلام, وانا اتساءل كم سيدة موجودة على مستوى الوزارات لها علاقة بالاعلام او قطاعات اخرى؟, وليس مهما ان نرى اعلاميات يظهرن على شاشات التلفزيون, يمكن العنصر النسائي عنصر جاذب للشاشة, لذا هنالك نقص على مستوى القرار, والقرار بالنهاية ذكوري.
س5: ممكن ان تشاركي في المجال السياسي ؟
لا, ممكن ان اشارك بالاعلام, لان الاعلام مهنتي اما السياسة ليست مهنتي وليس كل شخص معروف يجب ان يكون سياسيا, فأنا بدوري بالاعلام اتطور بمجال الاعلام واصبح بموقع اعلى اي مديرة تحرير رئيسة تحرير ولكن ليس بالسياسة.
س6: ما رأيك بالمرأة الفلسطينية؟
المرأة العربية مظلومة, والمرأة الفلسطينية مظلومة اكثر واكثر لانه يوجد واقع اجتماعي مفروض على المراة الفلسطينية منذ عام 48 حتى اليوم, وتتعرض لكافة انواع التعذيب وانتهاك لحقوقها دون ان يكون هنالك اي اعتبار من لجان حقوق الانسان.
وأرى ان الوضع الفلسطيني بحد ذاته هو اساسا مشكلة كيف اذا كنت اريد ان اتكلم عن المرأة التي تتحمل كأم واخت وام شهيدة, ولا اعتقد يمكن ان يكون عندها مجال ان تفكر بالواقع وتحقيق حقوق المرأة, وأرى ان المرأة الفلسطينية كان لها مواقع في المجلس التشريعي والوزارات وكانت كفؤة, واتمنى ان يكون هنالك مساعدات من جهات دولية لمساعدة المرأة لتقوم بدورها.
س7: لماذا لم يكن هنالك تواجد واسع لتلفزيون المستقبل في فلسطين؟
بصراحة, انا لست مخولا ان اجيب عن هذا السؤال, يمكن انشغالنا بالوضع اللبناني منذ 14 شباط والشؤون الداخلية اعتقد هي السبب في ذلك, واعتقد انه يجب الخروج من الوضع اللبناني, وان الموضوع الفلسطيني موضوع جامع للبنانيين يمكن ان يجمع حوله اكثر من ان يفرّق.
اجرى اللقاء عبير باسل الطروة