المناظرة الانتخابية في جامعة بيرزيت عين على مجلس الطلبة والأخرى على قضايا الوطن
نشر بتاريخ: 03/04/2007 ( آخر تحديث: 03/04/2007 الساعة: 17:50 )
رام الله-معا- طغت موضوعات الفلتان الأمني واتفاق مكة المكرمة وحكومة الوحدة الوطنية على المناظرة الانتخابية لمجلس طلبة جامعة بيرزيت صباح اليوم، ما يؤكد على أن جامعة بيرزيت وغيرها من الجامعات الفلسطينية لا زالت تشكل رافدا جيدا للسياسة الوطنية ومحركا كبيرا للشارع الفلسطيني، اضافة لاعتبار بعض المحللين لهذه الجامعات بالعينة الصغيرة التي يمكن أن تقاس عليها مؤشرات كبيرة أخرى.
سبع كتل طلابية تتنافس هذا العام على مقاعد المجلس الواحد والخمسين، هي كتلة الشهيد ياسر عرفات التابعة لحركة فتح وكتلة الوفاء الاسلامية التابعة لحركة حماس وجند الله التابعة للجهاد الاسلامي، والقطب الطلابي الديمقراطي التابع للجبهة الشعبية ومتلة الشهيد عمر القاسم التابعة للجبهة الديمقراطية، وكتلة اتحاد الطلبة الديمقراطية التابعة لحزب الشعب الفلسطيني، فيما تشارك كتلة المد الديمقراطي للمرة الأولى وفق شروط محددة من عمادة شؤون الطلبة في جامعة بيرزيت كونه لم يمر على تشكيلها أكثر من أربعة أشهر المدة القانونية لكي تتمثل تمثيلا كاملا في مجلس الطلبة.
مناظرة اليوم بدأتها حسب القرعة كتلة الشهيد ياسر عرفات التي بدأ مناظرها من جهته بضرب ذراعه بالسكين لتنزف دما أطلق عليه الدم الذي سال نتيجة ما قال عنها فلتان سلاح القوة التنفيذية في اشارة منه للاشتباكات المسلحة وحالة فوضى السلاح التي وقعت في الفترة الماضية ولا زالت بعض آثارها مترددة ومستمرة هذه الايام، المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه، مذكرا حركة حماس بتاريخ حركة فتح الطويل في مقاومة الاحتلال.
وفيما قال ممثل القطب الطلابي في المناظرة انه كان يتوقع اعتذارا فتحاويا عما قال عنها جريمة فتحاوية بحق شهداء فلسطين والقضية الفلسطينية، في اشارة منه لاتفاقيات وقعت عليها حركة فتح مع الاحتلال الاسرائيلي، كما طالب كتلة الوفاء الاسلامية بأن تكون جريئة هي الأخرى وتعتذر عما جرى في قطاع غزة من سفك للدماء، معتبرا ما حصل ناتجا عن حالة الاستقطاب التي عمت الساحة الفلسطينية.
جند الله ركزت في كلمتها في المناظرة على رسائل الوحدة والاتفاق الوطني والتعهد بمواصلة درب الشهداء والقادة الكبار الشهداء ايضا.
كتلة عمر القاسم وزعت مجموعة من القصاصات الورقية واوراق الزيتون ل" تطهير عار الاجهزة الامنية والقوة التنفيذية، ولصيانة عهد الشهداء"، كما قام ممثلها باهداء العلم الفلسطيني لكل الكتل الأخرى تعبيرا عن الوحدة الوطنية.
كتلة الوفاء الاسلامية ركزت في كلمتها الانتخابية على اتفاق مكة المكرمة ومباركته" هذا الاتفاق الذي قطع الطريق على كل اعداء الشعب الفلسطيني لزرع وايقاظ نار الفتنة الداخلية.
وفيما فضلت مناظرة كتلة اتحاد الطلبة الحديث عن المخاطر التي تحدق بالشارع الفلسطيني بدلا من التطرق الى قضية الانجازات الطلابية وخاصة انجازات كتلتها في العقود السابقة.
بشتى المحاولات وبأسرع وأقصر الوسائل حاولت كل الكتل الطلابية اقناع طلبة الجامعة الذين يتجاوز عددهم الستة آلاف طالب لكي يصوتوا وينتخبوا كتلهم يوم الغد، وبين أخذ ورد وسؤال من هنا واجابة هناك ظهر جليا مدى انعكاس ما يحدث في الشارع الفلسطيني بين " كبار القيادات الوطنية" و"ممثليهم الصغار في الجامعات الفلسطينية" ومحاولة كل طرف لسوق الأدلة والشواهد اللازمة لدحض فكرة الطرف الآخر، الا ان القضايا البارزة التي يناقشها الشارع عموما من الفلتان الأمني وتشكيل حكومة الوحدة ، والخلافات الداخلية الأخرى، وانجازات مجلس الطلبة السابق التي وصلت كما قال منظر الوفاء الاسلامية الى 131 انجاز على مدار العام الماضي، هي ما كان واضحا في مناظرة اليوم، وربما تتاكد بعد ذلك مقولة الاحصائيين بأن ما يحدث وقت الانتخابات في الجامعات يعكس مع اعتبارنا نسبة الخطأ الواقع السياسي العام.
وفيما لم يتطرق المناظرون الا قليلا لمشاريعهم للمجلس الجديد أكدوا جميعا على أن خدمة الطالب هي أسمى ما يبغون ويعملون من أجل الوصول اليه.