مخطط لبناء 3000 وحدة استيطانية بجبل ابو غنيم

بيت لحم - تقرير معا - اقتلعت جرافات الاحتلال، يوم الخميس، العشرات من الاشجار المزروعة في التلة الجبلية المقابلة لمستوطنة "هار حماة" المقامة على اراضي جبل ابو غنيم شمال شرق مدينة بيت لحم، لشق طريق استيطاني ضمن مخطط سلطات الاحتلال لإقامة الحي الاستيطاني "C"، وبناء 3000وحدة استيطانية جديدة، تكريسا للحزام الاستيطاني.

وفي هذا السياق، اوضح محافظ بيت لحم الوزير عبد الفتاح حمايل لـ معا بأن اقتلاع الاشجار والبدء بعملية شق الشارع الاستيطاني تأتي ضمن القرار الذي اصدرته بلدية الاحتلال بالقدس لاضافة وحدات استيطانية للمستوطنة واقتلاع مزيد من الاراضي من المواطنين.

واضاف حمايل بان الاراضي التي بدأت اسرائيل ببناء وحدات استيطانية عليها لا تقع ضمن السيطرة الفلسطينية "A"، وانها تقع خلف الجدار، موضحا بأن جزءا من هذه الاراضي يتم استغلالها من قبل اصحابها وجزء آخر غير مستغل، وان قوات الاحتلال لم تخطر المواطنين قبل البدء بعمليات الاقتلاع والشق.

ووجه حمايل عبر وكالة معا نداء لاصحاب هذه الاراضي بتقديم شكاوى للوحدة القانونية في المحافظة، مصطحبين معهم جميع الاوراق الثبوتية الخاصة بهذه الارض، ليتسنى للوحدة القانونية رفع قضايا امام محاكم الاحتلال لمحاولة اعادة الحق لأصحابه.

وفي ذات السياق، اوضح الباحث في شؤون الاستيطان من مركز أريج سهيل خليلية لـ معا بأن الشارع الذي سيتم شقه من قبل سلطات الاحتلال ليس كما ادعت بأنه من فعل المستوطنين، انما هو جزء من المخطط الاستيطاني لاقامة "الحي الاستيطاني C"، والذي يتضمن بناء 3000 وحدة سكنية، حيث سيتم بناء 800 وحدة سكنية ضمن المرحلة الاولى.

وأضاف خليلية بان سلطات الاحتلال لم ترسل اخطارات للمواطنين لأنه لا يتم التعامل مع هذه المستوطنة كباقي مستوطنات الضفة الغربية، حيث تتبع مستوطنة "هار حماة" لبلدية الاحتلال في القدس بشكل مباشر.

وأشار خليلية الى ان سلطات الاحتلال وقبل حوالي عامين قامت ببناء محطة لتكرير المياه في منطقة "هار حماة" "C"، وكان هناك عمل غير مباشر لتجهيز هذا الحي الاستيطاني الجديد.

وقال خليلية بأن هذه المرحلة الاولى لبناء حيين استيطانيين كاملين يسميان "C" و"D"، حيث سيتضمن كل حي 3000 وحدة سكنية، وستربط كل من مستوطنة "جفعات همتوس" و "جيلو" و"هار حماة"، تكريسا للحزام الاستيطاني الهادف لفصل مدينة القدس عن مدينة بيت لحم.

وفي سياق متصل، قال حسن بريجية منسق لجنة مقاومة الجدار في مدينة بيت لحم والذي كان متواجدا في المنطقة، ان الهدف هو التوسع الاستيطاني كما حدث في بلدة تقوع شرق مدينة بيت لحم حيث تم قطع الاشجار في غابة خريطون المحاذية للبؤرة الاستيطانية المقامة على اراضي البلدة بهدف التوسع الاستيطاني وهذا ما يحدث في جبل ابو غنيم.