مشروع أمريكي إسرائيلي لحل الاختناق المروري على حاجز قلنديا
نشر بتاريخ: 27/04/2013 ( آخر تحديث: 29/04/2013 الساعة: 09:27 )
بيت لحم - معا - من يعرف أكثر من الفلسطينيين الذين يؤمّون مدينة رام الله يوميا المأساة التي يكابدوها على حاجز قوات الاحتلال المقام على مدخل المدينة ويفصلها عن القدس المحتلة والمعروف باسم " حاجز قلنديا" سيئ الصيت .
لا تقف المأساة الفلسطينية عند حدود الفحص الأمني الإسرائيلي المذل والمهين وطوابير المنتظرين الذين عصرتهم الدعامات الحديدية المنصوبة على هذا الحاجز بل تتواصل المأساة حتى الازدحام المروري الهائل وطوابير السيارات التي تتزاحم في طريقها من رام الله إلى بيت لحم او اربحا حيث يضطر الفلسطينيون الانتظار ساعات طويلة في أزمة سير خانقة نتجت أساسا عن وجود حاجز قوات الاحتلال.
وكأن الحاجز ألاحتلالي بات قدرا لا يناقشه احد حيث استسلم الجميع لحقيقة وجوده حتى الإدارة الأمريكية الموصوفة سياسيا براية عملية السلام لدرجة أنها باتت تبحث عن حلول تجميله " تخفف" من معاناة الفلسطينيين بدلا من الضغط على قوات الاحتلال لإزالة الحاجز غير الشرعي الذي يفصل شمال ووسط الضفة عن جنوبها وشمالها ويفصلها عن مدينة القدس المحتلة تلك المدينة التي تعترف الإدارة الأمريكية نظريا على الأقل بأنها محتلة وتقع ضمن الأراضي المحتلة عام 1967 وبالتالي تعود بعض أحيائها على الأقل للفلسطينيين ودولتهم العتيدة.
وفي باب الحلول التجميليه قال موقع " والله" العبري اليوم " السبت " أن حلا لمأساة الفلسطينيين ووضعهم المعقد على هذا الحاجز يلوح في الأفق حيث شرع الأسبوع الماضي بشق طريق جديد قد يتضمن نفقا وجسرا من شانه أن يخفف الاختناقات المرورية على الحاجز سيئ الصيت وسيحمل الطريق الجديد اسم " الشارع رقم 45" وسيسمح بحركة حرة للفلسطينيين القادمين إلى رام الله من جنوب الضفة الغربية او الخارجين منها باتجاه شمال شرق نحو ما يعرف إسرائيليا بـ " مفترق مستوطنة ادم ".
وأضاف الموقع أن الشارع الجديد قد يكون حلا مناسبا ليس للفلسطينيين فقط ولكنه سيخدم المستوطنين أيضا الراغبين بالسفر من شارع التفافي رام الله باتجاه الشارع رقم 443 وبالعكس ما سيقلص زمن السفر بالنسبة لمستوطني " عوفرا " وبيت ايل" وشيلو ومستوطنات أخرى نحو مستوطنة غفعات زئيف بالقدس المحتلة .
ويعتبر الشارع "45" الجديد الذي تصل تكلفته إلى عشرات ملايين الشواقل جزءا من خطة اكبر وأوسع تنفذها الوكالة الأمريكية " USAID" بهدف تحسين مستوى الشوارع والطرق والبنية التحتية المتعلقة بالمياه في الضفة الغربية لكن وبالنسبة لشارع 45 لم يتضح حتى ألان فيما إذا كان الحديث يدور عن مسربين أو مسارين منفصلين يصل احدهما شارع 443 قرب مستوطنة " عطروت" ويخصص فقط لاستخدام المستوطنين بسبب الأمر العسكري الذي يمنع على الفلسطينيين استخدام الشارع رقم 443 فيما سيصل المسار الثاني إلى رام الله ويخصص بالتالي للفلسطينيين . قال الموقع العبري .
واختتم الموقع تقريره بالادعاء بان الرئيس الأمريكي باراك اوباما خصص خلال زيارته الأخيرة مبلغ 700 ألف دولار لتحسين البنية التحتية الفلسطينية مع تركيز أمريكي على البنية التحتية المتعلقة بالمياه مثل حفر أبار ارتوازية شمال الضفة الغربية وضخ كميات مياه اكبر من باطن الأرض.
وكان وزير الاشغال ماهر غنيم كشف لمعا عن مخطط يجري العمل عليه لحل الازمة الخانقة على شارع قلنديا وأن الوزارة تعمل على إعداد مخطط بالتعاون مع الوكالة الاميركية للتنمية الدولية مشيرا إلى أن التصور للحل يتمثل في تطوير الشارع وتدعيمه بنفق وجسر لتسهيل حركة المرور.