الثلاثاء: 15/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

ندوة في بيت لحم حول آفاق التعاون الروسي الفلسطيني

نشر بتاريخ: 27/04/2013 ( آخر تحديث: 27/04/2013 الساعة: 17:48 )
بيت لحم- معا - نظمت جمعية خريجي الجامعات الناطقة بالروسية، بالتعاون مع المركز الروسي للعلوم والثقافة في بيت لحم، اليوم السبت، ندوة تحت عنوان "افاق التعاون الانساني بين روسيا وفلسطين"، وشارك في الندوة العشرات من اعضاء الجمعية والضيوف من اساتذة الجامعات والاكاديميين ورجال الاعمال والمهتمين.

وافتتح "سيرغيه شبفالوف" مدير المركز الروسي، الندوة مرحبا بالضيوف والمشاركين، متمنيا النجاح للندوة في ايصال رسالتها بتعزيز اواصر التعاون بين البلدين والشعبين الصديقين.

وقدم خليل رشماوي رئيس جمعية خريجي الجامعات الناطقة بالروسية نبذة حول حياة الطلبة الدارسين في روسيا وابرز المعالم الثقافية التي يزورونها وكيفية استفادة الطلبة الفلسطينيين من هذا المخزون الثقافي والحضاري الهائل التي تقدمه روسيا لزائريها.

واستعرض جورج حزينه تاريخ العلاقة الروسية الفلسطينية، في حين قدم د.محمد العلامي مداخلة حول دور الترجمة في تعزيز العلاقات الثقافية بين الشعبين الفلسطيني والروسي عبر مئات السنين.

واستعرض حنا رشماوي تجربته الشخصية في المؤسسات الاكاديمية الفلسطينية بعد تخرجه من الاتحاد السوفيتي، مطالبا بتعزيز التبادل البحثي واجراء الابحاث المشتركة للاستفادة من الخبرة الروسية الطويلة في هذا المجال.

وقال د.سامي ابو ديه ان نسبة الاطباء خريجي الجامعات الناطقة بالروسية يشكلون النسبة الاعلى من بين الاطباء الفلسطينيين المتخرجين من جامعات اجنبية، مشيرا الى ضرورة التركيز على التخصصات ذات الاولوية في المجتمع الفلسطيني.

وطالب الصحافي زهير طميزه بضرورة العمل على وقف ما اسماه الاجحاف بحق خريجي الاتحاد السوفياتي الذين تم اعتماد شهادات الماجستير التي يحملونها كشهادة بكالوريوس، مشددا على ضرورة التواصل مع وزارة التعليم العالي لوقف هذا الاجراء، مشيرا الى ضرورة التواصل مع وسائل الاعلام الروسية، متسائلا عن سبب تحيز هذه الوسائل للاحتلال الاسرائيلي.

من جانبه، اعتبر م.اسحق سدر ان وسائل الاعلام الروسية تتناقض والسياسة الرسمية لروسيا وهي سياسة داعمة للشعب الفلسطيني بالمجمل.

واعتبر د.محمد نعيم فرحات ان المواقف التاريخية لروسيا تجاه فلسطين لا تتاثر بمواقف وسائل الاعلام، مؤكدا على ضرورة تفعيل اطر التعاون المتوفرة اصلا على مختلف الصعد الروحية والسياسية والثقافية.

واكد صقر الجراشي على ضرورة تعزيز التعاون في الجوانب الاقتصادية والتجارية وعدم الاقتصار على الجانب الثقافي والاكاديمي.

وشهدت الندوة نقاشا ساخنا حول القضايا المطروحة حيث رفض الدكتور جلال الجابري ما طرحته الجمعية حول الاعتراف بالجامعات غير المعترف بها، مؤكدا ان الاطباء يجب ان يكونوا ذوي كفاءة عالية ومن جامعات معروفة لنقابة الاطباء ولمجلس الطب الاعلى ووزارة التعليم العالي.

واعتبر عضو الجمعية اسامة عرار ان بعض مكاتب السياحة ومكاتب الطلبة تحاول فرض جامعات بعينها على الطلبة والدفع نحو عدم الاعتراف بشهادات الجامعات التي لا تتعامل معهم.

وخرجت الندوة بتوصيات ابرزها تعزيز التعاون البحثي والاكاديمي والتدريب والعمل الجاد لحل الاشكاليات التي تواجه خريجي الجامعات الناطقة بالروسية وتخصيص عدد من المنح لاعضاء الجمعية ودعوة ممثلي وسائل الاعلام ورؤساء التحرير الروس لزيارة فلسطين والاطلاع على معاناة الشعب الفلسطيني.

هذا ومن المقرر ان تجري جمعية خريجي الجامعات الناطقة بالروسية انتخاباتها في ايار المقبل.