السلطة تطالب بسقف زمني للجهد الأمريكي وتلوح بالدولية لمواجهة إسرائيل
نشر بتاريخ: 27/04/2013 ( آخر تحديث: 27/04/2013 الساعة: 22:30 )
رام الله- معا - قال الطيب عبد الرحيم أمين عام رئاسة دولة فلسطين إن الرؤية الفلسطينية من أجل نجاح المساعي الامريكية تقوم على التوصل إلى ورقة إطار بمدة معينة للوصول إلى الحل النهائي بسقف زمني لا يتجاوز نهاية العام.
اقوال عبد الرحيم جاءت عقب استقباله ووسيكه المبعوث الصيني لعملية السلام والوفد المرافق له في مقر الرئاسة بمدينة رام الله ظهر اليوم.
وعقب اللقاء عقد الجانبان مؤتمراً صحفياً لوسائل الإعلام، رحب خلاله أمين عام الرئاسة بالضيف ونقل له تحيات الرئيس عباس وشكر الصين الشعبية الصديقة على موقفها في الأمم المتحدة بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، كما ثمن المساعدات التي تقدمها الصين في كافة المجالات لاستكمال بناء مؤسسات الدولة ولدفع عملية السلام في المنطقة على أساس مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية، كما ثمن الموقف الصيني الذي لم يتغير باعتبار أن القضية الفلسطينية هي القضية الجوهرية المركزية في الشرق الأوسط.
وبخصوص الجهود المبذولة لتحريك عملية السلام على المسار الفلسطيني، أكد عبد الرحيم على جدية الجانب الفلسطيني في التجاوب مع الجهود الأمريكية التي بدأها الرئيس أوباما باجتماعه مع الرئيس عباس في 21/3 ويستمر في بذلها جون كيري الذي اجتمع مع الرئيس منذ ذلك التاريخ 3 اجتماعات في عمان ورام الله وتركيا، تم التطرق خلالها لرؤيتنا من أجل نجاح تلك المساعي بالتوصل إلى ورقة إطار في ظرف مدة معينة للوصول إلى الحل النهائي بسقف زمني لا يتجاوز نهاية العام.
وأكد عبد الرحيم أن موقف الرئيس والجانب الفلسطيني معروف وواضح ومحدد وهو أن العودة للمفاوضات يتطلب ضرورة أن يعترف الجانب الإسرائيلي بحل الدولتين على حدود 67 ووقف الاستيطان والإفراج عن اخوتنا وأخواتنا وأبنائنا الأسرى والمعتقلين في السجون الإسرائيلية إلى جانب قضايا الوضع النهائي المتفق عليها، أما الأمن فنحن موافقون على وجود طرف ثالث.
وأضاف عبد الرحيم إن انفتاح الأفق السياسي الذي هو أولويتنا مع أهمية المسار الإقتصادي، يتوقف على الجانب الإسرائيلي الذي ما زال يرفض الإعتراف بحل الدولتين على أساس حدود 67، ويواصل بناء المستوطنات وجدار الضم والتوسع ويعزل القدس عاصمة الدولة عن محيطها ويصعد من اعتداءاته ضد أهلنا الذين يتضامنون مع أسراهم ويرفضون الإستيطان ويدافعون عن بيوتهم المهددة بالتدمير، ويحمي عربدة مستوطنيه ضد شعبنا لجر المنطقة إلى المربع الذي يريد، وليفتح باباً للهرب من تنفيذ الالتزامات المترتبة عليه ومن استحقاقات عملية السلام برمتها.
وقال عبد الرحيم إن الاعتراف بالدولة الفلسطينية فتح أمامنا مجالات أوسع سنلجأ لها في حال استمرار التنكر الإسرائيلي لأسس عملية السلام على المسار الفلسطيني وهروبه من التزاماتها مهما كانت مبرراته ودعاويه.
وتمنى عبد الرحيم على القيادة الصينية بما لها من ثقل أن تستمر في جهودها مع الأطراف المعنية، خاصة في هذه المرحلة لإخراج المنطقة من هذا الطريق المسدود وما يحمله ذلك من مخاطر على السلم الإقليمي والعالمي.
وقال إنه ولهذا الغرض سيقوم الرئيس محمود عباس بزيارة للصين الشعبية في الأسبوع الأول من الشهر القادم يتم فيها التشاور مع القيادة الصينية حول آخر تطورات الأوضاع والتنسيق معها لإنجاح الجهود المبذولة أمريكياً وعربياً وأوروبياً وعالمياً وصولاً إلى تجسيد سيادة دولتنا فوق أرضنا.
من جانبه عبر وو سيكه المبعوث الصيني لعملية السلام عن سعادته لزيارة دولة فلسطين التي جاءها حسب تصريحاته قبيل دعوة من الرئيس الصيني الجديد شي جين بينغ لرئيس دولة فلسطين الرئيس محمود عباس والتي حرص الرئيس الصيني على أن تكون أول دعوة توجه لرئيس في الشرق الأوسط لزيارة الصين مما يدلل على متانة العلاقات بين الصين وفلسطين.
وأكد ووسيكه على عدالة القضية الفلسطينية ومحوريتها في المنطقة وعلى الموقف الدائم والداعم لإقامة دولة فلسطين على ال67 وعاصمتها القدس الشرقية، كما وثمن الجهود الفلسطينية الجادة التي تبذلها القيادة الفلسطينية مع كافة الأطراف للوصول إلى حل عادل ومشرف.
وأضاف المبعوث الصيني للشرق الأوسط أن الصين كدولة كبيرة ومسؤولة على استعداد لدفع الجهود التي تساعد في حل القضية الفلسطينية على أسس قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
كما وسلم ووسيكه الأمين العام للرئاسة رسالة من الرئيس الصيني شي جين بينغ للرئيس محمود عباس يشكره فيها على تعازيه بضحايا الزلزال الذي ضرب الصين مؤخراً.
وأقام أمين عام الرئاسة مأدبة غداء على شرف الضيف الذي رافقه السفير الصيني لدى فلسطين ليوأيتشونغ وتشين ييفونغ وسونغ جيان وقوه تسيجيان.
وحضر اللقاء نبيل أبو ردينه المتحدث الرسمي باسم الرئاسة، ود. حسين الأعرج رئيس ديوان الرئاسة ونمر حماد المستشار السياسي للرئيس ود. غازي علاونة مدير عام العلاقات السياسية في ديوان الرئاسة ود. يوسف إسماعيل المستشار في ديوان الرئاسة.