الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

لوحة فنيه رسمها "حب الغزلان"

نشر بتاريخ: 27/04/2013 ( آخر تحديث: 27/04/2013 الساعة: 17:40 )
بقلم : سليمان أبو علان
على كرسيه المتحرك يتنقل بين جماهير الغزلان والفرحة على وجهه، يتحدث مع اصدقائه ويهتف للغزلان وينادي بصوته على السباخي وكعبيه والماهر ، مشهدٌ لا يمكن أن تراه الا بين جماهير الغزلان المخلصه، الطفل علي زايد الخضيرات لم تمنعه الإعاقه من أن يشارك الغزلان فرحتهم بالحصول على بطولة دوري جوال للمحترفين، علي ببرائته وطفولته وبتحديه لواقعه قال "أنا بحب الغزلان وبحضر كل المباريات وبدي اظل اشجع الغزلان " .

أصوات من هنا ومن هناك ، والفرحه على وجوه الجميع فالحلم قد تحقق "والبلد كلها فرحانه " هذه الكلمة سمعتها من الكبير والصغير في الظاهرية ، فصوت الأغاني "الغزلانيه" يصدح في كل أرجاء الظاهرية والحناجر لم تتعب فإسم الغزلان يتكرر في كل ثانية فالصغير والكبير المهندس والطبيب الأستاذ والعامل جميعهم في نفس المكان لوحة فنية رسمها "حب الغزلان" والإنتماء بقلب صادق الى هذا الفريق الذي رفع اسم الظاهرية عالياً في سماء فلسطين .

منذ بداية دوري جوال للمحترفين وحتى نهايته وروح الإنتماء لهذا الفريق في قلب كل ظهراوي وكل محب لهذا الفريق فعيون محبي الغزلان تترقب كل مبارة له لتكون خلفه على المدرجات ولتشد من أزر لاعبيه ولترفع من معنوياتهم داخل المستطيل الاخضر ولتهتف "الله اكبر والدوري أخضر" .

في كواليس مدرجات الغزلان ترى الكثير من الاشياء الغريبة والتي هي نابعة من حب هذا الفريق، فترى الأطفال والشباب والشيوخ كلٌ له طريقته الخاصة في التشجيع، ترى من كل مناطق فلسطين من أقصى الشمال الى أقصى الجنوب إجتمعوا جميعاً من أجل تشجيع هذا الفريق ، ترى اسلوب العمل الجماعي الراقي فهم كخلية النحل، كلٌ له عمله في شحذ الهمم وابقاء معنويات المشجعين عالية، كتاباتٌ وتعابير من الاطفال والشباب تعبر عن أن هذا التشجيع هو تشجيع ٌ منظم والهدف منه ايصال رسالة لكل محبي الكرة الفلسطينية هي "هنا جماهير الغزلان" .

الظاهرية بأهلها وبمحبي هذا الفريق وبجهود المدير الفني سعيد أبوالطاهر ولاعبيه وبإدارة النادي الحكيمة ممثله برئيس النادي باسم ابو علان، هم أيضاً من رسم هذه اللوحه الفنية الرائعة التي تكللت بالنجاح وهم من رفعوا اسم الظاهرية عالياً في سماء فلسطين.