إطلاق مبادرة لصناعة الاثداء الاصطناعية في فلسطين
نشر بتاريخ: 27/04/2013 ( آخر تحديث: 27/04/2013 الساعة: 22:17 )
رام الله- معا - أطلقت مؤسسة "ميدي بالستين" السويسرية فرع فلسطين، مبادرة لصناعة الأثداء الاصطناعية، لتعويض السيدات اللواتي استئصلت أثداهن بسبب سرطان الثدي، وذلك في فندق جراند في رام الله، بحضور عدد كبير من مؤسسات القطاع الخاص، وممثلي مؤسسات المجتمع المدني.
وأشارت سونا العاروري ممثل "ميدي بالستين" إلى أن المؤسسة تعمل على تطوير القطاع الصحي النسوي بموضوع الأورام السرطانية النسائية وبالأخص سرطان الثدي والرحم.
وبينت عاروري أن هذا المشروع هو وطني اقتصادي تمكيني انساني علاجي نفسي، وهو حلقة متكاملة لتجاوز محنة الفقدان، ويتكون من اربع مراحل، معربة عن أملها ان بالوصول به الى كل سيدة في هذا العالم لتقديم الدعم النفسي لها ووسيلة التأقلم بعد استئصال الثدي، وهذا المشروع سيثبت للجميع ان المرأة الفلسطينية هي عظيمة دائما تقاوم الاحتلال تقاوم السرطان وتعطي الامل بأن الغد اجمل.
|215577|
وقالت عاروري إن فكرة الثدي الصناعي فكرة خلاقة ونوعية وهي الأولى في الشرق الأوسط بمصادر محلية حيث يصعب على النساء شراء الثدي الصناعي لارتفاع ثمنه الذي يبلغ نحو 350 دولار، لكن تكلفته ببديل فلسطيني لا تزيد عن 100 دولار.
وأضافت عاروري أن آخر المشاريع التي قاموا بها هي انشاء مركز "دنيا للاورام" الموجود في مدينة رام الله وهو يعنى بتشخيص الأورام ويعتمد على خدمة التيلي ميدسن (الطب عن بعد) حيث يتلقى المركز الرأي الاخر من سويسرا وفرنسا وبلجيكا.
وقالت عاروري إن المشروع الاخير للمؤسسة والمتمثل بمركز "دنيا" مركز الاورام والذي نجح واصبح ملاذ للسيدات من أجل الكشف المبكر وقد وضع شعبنا الفلسطيني بصماته لدعم هذا المركز والذي يعتمد على التكنولوجيا العالية في التشخيص ووضع خطة العلاج وبعد نجاحه تبين لنا ان السيدات يتعرضن لوضع نفسي سيئ عند ازلة الثدي.
وأضافت عاروري"أحدثنا تجربة صغيرة تدريبية من خلال السويسرين ونجحت، لهذا اطمح هذا العام ان ابدأ بتدريب نساء سواء ناجيات او من كان باحد عائلتهم مريض استهدفه هذا المرض بتصنيع هذة الاثداء الاصطناعية لحاجة نسائنا لها".
|215578|
وأضافت عاروري "عندما تفقد السيدة ثديها نتيجة استئصالة بسبب اصابتة بالسرطان تعيش بصراع انها اصبحت غير كاملة، لذا جاءت هذة الفكرة لكي استطيع أولا ارجاع الثقة لنفسها مرة اخرى، وايضا أن اصنع هذة الاثداء بأيدي فلسطينية وبالتالي ليس هناك حاجة لهن ان يتوجهن للسوق الاسرائيلي من اجل شرائها بمبلغ خيالي، وجعل هذه النسوة يتعلمن مهنة تساندهن وتوفر لهن العمل، لذا كان التفكير بترتيب عشاء خيري ونشاط داعم لتكون ثمن هذة التذكرة هي هدية لهؤلاء الأمهات والأخوات والبنات اللاتي تم استئصال أثدائهن واعطاءهم هدية تليق بهن وهي الثدي الصناعي".
وشددت عاروري على أن مؤسسة ميدي بالستاين، تحرص من خلال عدة برامج لتوفير وسائل متعددة لتمكن المرأة من العودة إلى ممارسة حياتها الطبيعية، وخصوصا بعد المعركة الضارية مع المرض الخبيث "سرطان الثدي واستعادة ثقتها بنفسها، وانطلاقا من إيمانهم بحق أي امرأة بالحصول على وسائل التأقلم، قاموا بعمل مبادرة لإنشاء مشروع لإنتاج "حاملات الأثداء الاصطناعية" للنساء اللاتي فقدن أثدائهن نتيجة سرطان الثدي، حيث سيمكن هذا المشروع النساء اللواتي تمكن من مقاومة هذا المرض بالحصول على هذا المنتج بأيدي فلسطينية وبسعر معقول والرجوع إلى حياتهن الطبيعية دون فقدان الثقة بالنفس.
|215579|
وأكدت عاروري أن على المرأة أن تبدأ بالنجاح والتفوق بل والحياة عندما تبدأ بالتفكير كإنسان ولا شيء آخر، ومن خلال تجربتها كناجية من المرض وتمثل مؤسسة سويسرية في فلسطين وام وانسانة ان تجربتها خلقت الابداع والتصميم للنهوض باحتياج النساء المصابات والغير مصابات لتوفير جميع الامكانيات والدعم للخدمات التي تليق بهن وستكون مؤسسة ميدي بالستين الداعم الاول بتوفير المعرفة وتسخير الامكانيات العلمية في فلسطين.
وبكلمتها كناجية من مرض السرطان تقول: "حولي حياتك الى بدايات ولتكن اصابتك نقطة البداية من أجل غيرك انت لا تعرف حجم ماتستطيع منحه لباقي المرضى حاول وستسعد قبلهم، وستكتبين على جدار التاريخ كان هناك مرض يقسو على الأحبة ويسرقهم منا لكن هناك أناس عملوا لغد خالي من السرطان من أجل كل النساء، نعم سنرحل يوما مثل باقي البشر لكني أود أن تبقى أحرفي محفورة في الذاكرة وعلى الجدران والورق تحكي عن امرأة ناضلت لغد بلا مرض وانا اعرف وأشعر أنني سأنجح".