الإثنين: 14/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

رابطة أدباء بيت المقدس تعقد ندوتها الأسبوعية بعنوان " قراءات شعرية " في نابلس ,

نشر بتاريخ: 03/04/2007 ( آخر تحديث: 03/04/2007 الساعة: 21:15 )
نابلس - معا أقامت رابطة أدباء بيت المقدس ندوتها الأسبوعية بعنوان " قراءات شعرية " في نابلس , وقد ضمت الندوة بين ظهرانيها جملة من الشعراء والنقاد الفلسطينين من محافظة نابلس ,

وأدار الندوة رئيس الرابطة الأستاذ الشاعر رمضان عمر مبتدئا مع الشاعر تامر الخطيب وقصيدة بعنوان " في الحب كنا ثلاثة " , علق عليها الشاعر مأمون مباركة بقوله: قصيدةجميلة بكلمات رقيقة تبعد عن الوعورة , كما أضاف أن انتشار الأساليب اللغوية في القصيدة ما بين الاستفهام والنداء والأمر مثل حالة من الاستفزاز لدى الشاعر , الا أنه أخذ على الشاعر قطع الساكن الموصول ، لكن القصيدة زخرت بالجماليات الفنية والدلالية.

ثم الى الشاعر عمر زيادة وقصيدة بعنوان "رسالة الى أمة نائمة" أعقب عليها الدكتور جهاد بني عودة قائلا: نص تراثي وتجربة شعرية استقامت لصاحبها ," وكأن زيادة يقف خطيبا في ذي المجنة أو ذي المجاز ", قصيدة عبقت بجزالة الألفاظ والمتانة في القول وصدق في العواطف.

والى الشاعرة المبدعة نور سمحان وقصيدة بعنوان " صراخات حائرة " بذلك الهمس الذي يشكل طابعا للأدب النسوي وبتلك العفوية البسيطة التي تحمل بين ثناياها ثورة عاطفية عارمة , علق على القصيدة الشاعر مامون مباركة بقوله : أن القصيدة قد تميزت بشدة احتياج اللفظ للمعنى الذي يظهر بشكل سلس جدا كما اضاف: كلمات نور تنساب فتخرج لوحة فنية تعبر عما تريده فتنزل على آذان السامع لطيفة خفيفة على مسمعه

ثم الى الشاعر المبدع أغيد صالح وقصيدة بعنوان "ماذا تبقى يا عراق" علق عليها الأستاذ رمضان قائلا: بين الهاء المهموسة والقاف المجلجلة نقف على القصيدة من خلال الدفق الشعري الواضح والذي هيج في النفس الذكريات والجروح, وأضاف الأستاذ الشاعر خليل قطناني قائلا: موضوع حساس مصبوغ بالصبغة الذاتية هناك مقارنة بين بين حالين من خلال بعض المفردات , استخدم فيها الشاعر اساليب لغوية مختلفة , فيها نزعة رومانسية قاتلة وتراجيديا دامعة, الا أنه أخذ على الشاعر غياب بصيص النور في نهاية القصيدة.

والى الشاعرة المتألقة ركاد مبروك وقصيدة رائعة بعنوان "لا تخجلي" علق عليها الشاعر مأمون مباركة قائلا:ركاد تمثل تمثل صوتا نسويا غريبا فبين أنوثتها وصوتها النسوي تستطيع ركاد ان تتلاعب مع العواطف والأحاسيس لتخلق ثورة في نفس القارئ اكثر من تلك التي قد يفتعلها الشاعر الرجل , لديها روعة خاصة في استلهام ذاتها والأغرب انها تخرج من ذاتها بسهولة وتنتقل الى الانا الجمعي وفقت في استخدام الرمز الاسطوري وتوظيفه بجدارة .

ثم تساْل الاستاذ رمضان قائلا: هذه الثورة العاطفية الجامحة عندما تقتحم عالم الشعر والصور والتعابير هل تؤثر على القيمة الفنية للأداء الشعري أمك تعتبر اضافة له؟
أجاب الدكتور جهاد بني عودة قائلا: ان الذي ميز بين الشعر والنظم هو هذه الجماليات البيانية بتشبيهاتها واستعاراتها , والا لاصبح أي كلام مرصوف على تفعيلة يدعى بين الناس شعرا ولكن الشعر طرب وبيان وهل الشعر والبيان الا ضربا من ضروب الجمال وختامها مسك مع الشاعرة ايمان وقصيدة بعنوان "نبضات قلبي" وهي قصيدة رائعة تالقت فيها الشاعرة ايمان على عادتها .

والى الدكتور جبر البيتاوي توجه الاستاذ رمضان بسؤال عن الادب والواقع ، ليجيب عنه الدكتور بقوله: ان الأدب هو الحياه , والادباء كانوا على طليعة كل الامم في كل زمان ومكان , فعندما كانت الدولة تضعف او يضعف السلطان كان الشاعر هو باعث الهمم ومحرك السكون , فكما قال طرفة بن العبد :
اذا قيل من فتى خلت أنني عنيت فلم اكسل ولم اتبلد
كم ان الادباء هم موثقو الواقع ويسجلون الاحداث والوقائع وفي ذالك أن أكثر الوزراء والامراء في التاريخ العربي الاسلامي كانوا ادباءا وشعراءا ذلك أنهم أكثر معرفة بحركة الحياة وأكثر قدرة على حمل رسالة الأدب العظيمة.

.