وزير البيئة يوقع مذكرة تفاهم مع نظيره التونسي

رام الله- معا - وقع وزير شؤون البيئة الفلسطيني، د. يوسف أبو صفية، يوم السبت، مذكرة تفاهم مع وزير التجهيز والإسكان والبيئة التونسي محمد سليمان، بحضور عدد من المسؤولين بالوزارة, ومدير إدارة التنمية المستدامة للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الاسكوا)، رولا مجدلاني، وذلك في مقر وزارة التجهيز والبيئة بالعاصمة التونسية، بحضور سفير فلسطين بتونس سلمان الهرفي وعدد من المسؤولين في وزارة البيئة الفلسطينية.

وتنص المذكرة على إقامة علاقات تعاون بناءة لأجل إنجاز برامج ومشاريع مشتركة ثنائيا، والاستفادة من فرص التعاون الدولي والمساندة الفنية المتاحة في إطار العلاقات مع البلدان المانحة والمؤسسات الدولية المختصة لتنفيذها، فيما تعمل الهياكل المشتركة بالبيئة والتنمية المستدامة بالبلدين كل في حدود اختصاصه ومجال تدخله.

وتهدف برامج التعاون لتبادل المعلومات والوثائق الخاصة بالبيئة وبمقاربات التنمية المستدامة والتحول نحو الاقتصاد الأخضر, مع تبادل الخبرات وتنظيم بعثات لتشخيص الإشكاليات البيئية وإسداء الخبرة حول التحاليل الاقتصادية المرتبطة بالتنمية المستدامة مع ما يرافقها من مقاربات تشريعية وقانونية، واقتراح برامج تعاون سنوية، وتبادل الزيارات المنظمة والدورات التدريبية، والاستفادة فلسطينيا من الخبرات التونسية في مجالات ديوان التطهير، والوكالة الوطنية لحماية المحيط، والوكالة الوطنية للتصرف بالنفايات ووكالة حماية الشريط الساحلي وتهيئته، والبنك الوطني للجينات.

كما نصت المذكرة على تشجيع علاقات الشراكة بين ممثلي القطاع الخاص والمنظمات الأهلية العاملة في المجال البيئي والتنمية المستدامة بالبلدين, خاصة مكاتب الدراسات والمؤسسات الخاصة والجمعيات البيئية والمؤسسات العلمية والجامعية ومراكز البحوث لإنجاز مشاريع مشتركة في مجال البحث العلمي والتجديد التكنولوجي في مجال التصرف البيئي وإدارة المياه وكفاءة الطاقة, والمساندة الفنية لإعداد المشاريع وبرامج المحافظة على الأنظمة البيئية وتكريس خيارات التنمية المستدامة، بغية عرضها على الجهات الممولة.

وتحتوي المذكرة على البناء المؤسساتي للبيئة والتنمية المستدامة وتقوية القدرات الفنية والتكنولوجية, وأنظمة التصرف البيئي خاصة ما تعلق بالنفايات الصلبة والخطرة وتدويرها ومعالجة المياه المستعملة وإعادة استخدامها ومقاومة التلوث الصناعي, والمحافظة على التنوع البيولوجي في المواقع الطبيعية وعبر بنوك الجينات، والتصرف بالمحميات الطبيعية, والأنظمة الايكولوجية البحرية, والنهوض بالسياحة الايكولوجية, وسياسات البناء الايكولوجي, ومعايير البناءات المستدامة والأكثر كثافة في استعمال الطاقة وأنظمة التحكم بها, ومقاومة التصحر وانجراف الأراضي وضمان التوازنات المائية, والتحسين الإعلامي والتوعوي للبيئة واستراتيجيات التربة.

واتفق على تشكيل لجنة متابعة منبثقة عن التفاهم بين الجانبين تقوم على ضمان تقدم إنجاز المشاريع وعمليات التعاون المشتركة، وتقييم فرص التعاون الثنائي، من خلال اجتماعات دورية بالتناوب، وتنسيق رصد التمويلات وفرص المساندة الفنية الضرورية لانجاز المشاريع.

وشكر د. أبو صفية نظيره التونسي على كافة المجهودات التي بذلتها تونس من أجل نقل خبراتها لفلسطين، مشيرا إلى ريادة تونس في مجال البيئة، وقال: إننا سنسعى للاستفادة من تلك الخبرات في ضوء اطلاعه على أنجازات تونس لنقل المياه من ولاية زغوان إلى قرطاج بدعم من لجنة الاسكوا، متمنيا اللقاء بين الجانبين على أرض فلسطين قريبا.

وكان د. أبو صفية زار تونس لإجراء مباحثات حول البيئة مع نظيره التونسي لمدة خمسة أيام أطلع خلالها على عدد من المشاريع التونسية في مجالات التطهير وتدوير النفايات وبنك الجينات ووكالات حماية المحيط والبيئة والتحكم بالطاقة والتهيئة الساحلية، وقد رافق الوزير وفداً ضم: بشير زاهر مدير عام الشؤون المالية والإدارية، وأحمد أبو ظاهر مدير عام المشاريع والعلاقات الدولية، وعيسى موسى مدير عام المصادر البيئية، وأنور معلا مدير مكتب الوزير، ومنية الصغير مستشارة الوزير للعلاقات الدولية، وزغلول سمحان مدير عام السياسات والتخطيط بالوزارة.