الملالحة.. معاناة على ضفاف وادي غزة

غزة- معا - أناس يعيشون على ضفاف وادي غزة، لا يعلم عنهم احد، يرجع أصلهم إلى قبيلة بني عامر من المملكة العربية السعودية، ولكن أجدادهم هاجرو إلى غزة منذ قديم الزمان لأسباب هم لا يعرفونها.

مدخل المنطقة التي يعيش بها الملالحة عبارة عن شارع تحت الجسر الغربي لمخيم النصيرات بالمحافظة الوسطى.

مرزوق علي "50 عاماً" احد الملالحة قال لـ معا : "نعيش على جانب وادي غزة منذ هجرة 48، في أعشاش صغيرة تحيطها المواشي التي هي مصدر رزقنا، حيث أننا لنا حياتنا الخاصة، إذ نعيش هنا دون كهرباء ولا ماء ولا مستشفيات".
|215679|
وأضاف علي: "تعودنا على هذه الحياة التي نحياها منذ صغرنا، وليس للكهرباء أي قيمة في حياتنا، فنحن نعتمد على النار في كل شي، كما نعتمد على الأعشاب كالبابونج والمرمرية والحرمل في مداواة الأمراض التي تصيبنا نحن وأبناؤنا".

وفيما يتعلق بملكية الأرض التي يقيمون عليها قال علي: "لا نعلم لمن تعود ملكية الأرض، ونحن أيضا لا نملك أي أوراق تثبت أن هذه الأرض ملك لنا، وفي الوقت ذاته لم يطلب منا احد الخروج أو ترك الأرض".
|215680|
وحال عدنان الخمايسة لا يختلف عن جاره علي فهو يسكن في خيمة "عشية"، تملؤها الأغنام والدواجن.

كما أكد الخمايسة أن أصل تسميتهم بالملالحة يرجع إلى أجدادهم الذين كانوا يعملون قبل انتفاضة الأقصى الأولى عام 2002 في تجارة الملح داخل الأراضي المحتلة، مشيراً إلى إن المنطقة يسكنها قرابة 25 عائلة ملاحية على الأقل تعيش بنفس الطريقة التقليدية.
|215681|

وأشار الخمايسة إلى معانتهم بسبب انتشار البعوض جراء مرور وادي غزة من بين منازلهم، ولا سيما في فصل الصيف.

الحاجة أم سليمان قالت وهي تجلس أمام كومة من الحطب أشعلتها لتحضير الطعام لزوجها وأبنائها الثمانية: "اعد الطعام على النار التي لا تنطفئ طوال النهار والليل".
|215682|
معاناتهم لا تختبئ وراء الفقر فقط، وإنما تكمن في عدم وصول التيار الكهربائي وشبكات الصرف الصحي لهم، إضافة إلى عدم وصول خطوط المياه للمنطقة التي يسكنوها، علاوة على مرور وادي غزة بالقرب من منازلهم حيث تعرضت خيامهم في العام الفين وعشرة للغرق بعد ان فتحت اسرائيل مجري المياه في وادي غزة.

وطالب الملالحة كلا من بلدية النصيرات والمغراقة برش الوادي باستمرار وعدم اعتماده مكبا رئيسيا للقمامة والفضلات.
|215683||215684||215685||215686||215687||215688||215689||215690||215691||215693|