السبت: 28/09/2024 بتوقيت القدس الشريف
خبر عاجل
حزب الله يطلق رشقة صاروخية هي الأكبر منذ بدء الحرب ويشمل مناطق جديدة منها مستوطنات شمال الضفة​​​​​​​

الاحتلال يخلي مئات المواطنين ويمنع المدارس لتنفيذ مناورة عسكرية بالغور

نشر بتاريخ: 28/04/2013 ( آخر تحديث: 28/04/2013 الساعة: 16:05 )
جنين – تقرير معا - أجرى جيش الاحتلال الاسرائيلي مناورة عسكرية في منطقة "وادي بزيق" في الاغوار الشمالية، ومنع طلبة المدارس من التوجه الى مدارسهم ودعا سكان المنطقة الى اخلاء منازلهم، حيث تعتبر المناورة الاكبر التي تجرى في منطقة الاغوار وتحاكي سيناريو احتلال بلدة لبنانية.

وبحسب مصادر محلية في البلدة فان الجيش الاسرائيلي ابلغ عشرات العائلات في الاغوار بمغادرة بيوتهم، قبل صباح الاحد، لاجراء المناورة العسكرية ووصل منذ مساء امس المئات من جنود الاحتلال وارتال من المدرعات والمعدات العسكرية الى المنطقة، التي خصصت لاجراء التدريبات لينطلقوا في مناورتهم منذ الصباح الباكر.

وعاد الطالب مهند الحروب في الصف العاشر الى منزله في واد بزيق في الاغوار الشمالية محبطا وحزينا، حيث كان متوجها صباح اليوم الى مدرسته في قرية عقابا التي تبعد ستة كيلومترات عن قريته، لكن الاحتلال منعه من الوصول حيث كان يستعد لخوض امتحان في مادة اللغة العربية .

ويقول مهند لمراسل معا في جنين، "استيقظت مع اذان الفجر لأراجع المادة قبل التوجه الى مدرستي وتقديم الامتحان، لكن في وسط الطريق اعترضتنا دورية عسكرية اسرائيلية ترافقها مجنزرة، وأوقفت الجرار الزراعي الذي نستقله نحن الطلبة ومنعونا من العبور، واجبرونا على العودة الى القرية بحجة وجود تعزيزات عسكرية استعدادا لمناورة عسكرية".

وتساءل مهند :"الى متى سيبقى حالنا هكذا، كلما يريدون اجراء مناورة عسكرية يضيقوا علينا الحال يخرجونا قصرا من منازلنا وقرانا ويمنعونا من الالتحاق بمدارسنا".

ولم يكن مهند لوحده الذي منع من التوجه الى المدرسة بل ان هناك 40 طالبا وطالبة من قرية واد بزيق من الاغوار الشمالية منعهم الاحتلال من التوجه الى مدارسهم صباح اليوم.

ويقول عارف ضراغمه رئيس مجلس قروي المالح والمضارب البدوية لمراسل معا ان قوات الاحتلال منذ فجر اليوم كثفت من تعزيزاتها العسكرية من دوريات ومجنزرات وكاسحة الغام وقذائف في منطقة وادي المالح وكافة المضارب البدوية، مؤكدا ان منطقة واد بزيق سيكون فيها مقرات القيادة العسكرية وغرف العمليات لذلك منع الاحتلال الطلبة اليوم من التوجه الى مدارسهم في قريتي عقابا ورابا، وفرضت عليهم منع الخروج من حدود المنطقة .

وأضاف ان الاحتلال ينوي اجراء المناورة العسكرية ابتداء من يوم الاثنين الساعة السابعة مساء ولغاية يوم الثلاثاء الساعة السادسة مساء، وبالتالي سيتم منع 120 طالبا من 7 قرى تابعة لمنطقة واد المالح والمضارب البدوية من التوجه الى مدارسهم في قرى عقابا ورابا وتياسير القريبة من منطقة المالح والمضارب.

وأوضح ان الاحتلال قبل يومين وزع ما يقارب 100 اخطار لأكثر من 100 عائلة في منطقة المالح والمضارب البدوية بضرورة اخلاء منازلهم والرحيل عن قراهم بهدف اجراء التدريبات العسكرية، وذلك ابتداء من صباح الاثنين ومن لم ينفذ الاوامر سيتحمل مسؤولية حياته لأنه سيكون في مرمى الخطر تحت الرصاص والقذائف.

وأضاف ان الاحتلال سيستخدم الرصاص الحي وقذائف الطائرات والدبابات وكاسحات الالغام، أي انه سيستخدم كافة معداته العسكرية الخفيفة والثقيلة، وسيتم اقتحام منازل السكان وخيمهم وبالتالي سيكونون عرضة للمخاطر على حياتهم وحياة مواشيهم مصدر الرزق الوحيد لسكان المنطقة.

وأوضح ان المناورات العسكرية تشكل خطرا على حياة السكان من شقين اولهما الخطر على املاكهم والشق الثاني ما بعد المناورة حيث سيكون هناك مخلفات عسكرية يتركها الجيش بعد مناورته وبالتالي ستكون هذه الامور خطرا على حياة ابناء السكان خلال لعبهم وكذلك على الرعاة خلال عملهم .

وأشار ان الاحتلال ومنذ ساعات صباح اليوم الاولى استهدفت الرعاة المنتشرين في منطقة المالح والمضارب البدوية والتضييق عليهم لترك المكان والتوجه بعيدا عن المكان المستهدف والذي ستجرى فيه المناورة العسكرية مناشدا المجتمعات الدولية التحرك فورا فالاحتلال يخطط اخلاء المنقطة من السكان بحجة المناورات لكنها سياسة اسرائيلية لإخلاء المكان من السكان وتهويده والسيطرة عليه ببناء المستوطنات والمعسكرات .