الأحد: 17/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

غرفة تجارة وصناعة نابلس تستقبل وفدا بريطانيا

نشر بتاريخ: 03/04/2007 ( آخر تحديث: 04/04/2007 الساعة: 00:54 )
نابلس- معا- استقبل، عمر هاشم نائب رئيس غرفة تجارة وصناعة نابلس، وعدد من أعضاء مجلس الإدارة اليوم وفدا بريطانيا يمثل عدة مؤسسات بريطانية أهلية وبلدية وتعليمية بهدف الاطلاع على الأوضاع الاقتصادية في محافظة نابلس.

وفي مستهل اللقاء رحب هاشم بالوفد الزائر متمنيا أن ينقلوا ما شاهدوه خلال زيارتهم لمحافظة نابلس بالقلم والصورة الى بريطانيا وكل دول العالم، مشيرا الى أن محافظة نابلس ترزح تحت ظروف صعبة جراء الإجراءات الإسرائيلية من حصار وإغلاق واجتياحات مما انعكس سلبا على الواقع الاقتصادي للمدينة والتي كانت عاصمة الاقتصاد الفلسطيني لتتحول الى عاصمة للفقر.

واوضح أن المشهد الاقتصادي الذي تعيشه المحافظة لايكاد يوجد له نظير في العالم, فالممارسات الإسرائيلية ضد المحافظة متواصلة بشكل يومي منذ سبع سنوات وتهدف الى كسر شوكتها وخنق اقتصادها وتدمير مقومات حياتها الاجتماعية والتأثير على الوضع الصحي والنفسي لسكانها من خلال تقييد وتحديد ساعات حركة وتنقل المواطنين والبضائع على الحواجز المحيطة بالمدينة من الساعة الخامسة صباحا وحتى السابعة مساءا الامر الذي لا يوجد له مثيل في العالم.

وتحدث هاشم عن بعض الأرقام والإحصائيات التي تخص الوضع الاقتصادي في محافظة نابلس حيث أشار الى أن الإجراءات الإسرائيلية قد أدت الى انخفاض القدرة الإنتاجية وتوقف عدد من المصانع عن العمل وهروب رأس المال الفلسطيني, وكل ذلك أدى الى ارتفاع نسبة البطالة الى مايزيد عن 42% ونسبة الفقر الى ما يزيد عن 60 % بالإضافة الى تراجع القطاع التجاري بنسبة 40 % والصناعي بنسبة 50% والسياحي بنسبة 100%، محذرا من انه في حال تواصل تلك الإجراءات فان كارثة اقتصادية حقيقية ستقع إن لم تكن قد وقعت بالفعل, وهذا سيهدد أركان المجتمع الفلسطيني، داعيا الوفد الزائر للمساعدة في تشكيل ضغط رسمي وشعبي بهدف وقف الممارسات والإجراءات الإسرائيلية ضد المحافظة.

كما قدم للوفد الزائر نبذة عن غرفة تجارة وصناعة نابلس وطبيعة الخدمات التي تقدمها الغرفة وخاصة في مجال دعم وتشجيع الصادرات المحلية والدور الذي تقوم به بالدفاع عن مصالح مؤسسات القطاع الخاص في المحافظة.

و تحدث حسام حجاوي امين سر الغرفة عن الوضعين التجاري والصناعي في المحافظة وما تركته إجراءات الاحتلال على القطاعين من حيث وقف العمل وانخفاض القدرة الإنتاجية للمصانع في المحافظة مما أدى الى ازدياد نسب البطالة والفقر منوها الى تدمير 1425 منشأة اقتصادية جراء الاجتياحات الإسرائيلية المتكررة ليلا ونهارا وما رافقها من تدمير للبنية التحتية والمعالم التاريخية للبلدة القديمة في نابلس.

وتطرق في حديثه الى قضية فرض المعابر التجارية على مداخل المحافظة والوطن بشكل عام مما أدى الى تأخير وصول البضائع والسلع وتلفها وارتفاع تكاليف نقلها، منوها الى مسألة إضعاف سيادة القانون نتيجة إجراءات الاحتلال الإسرائيلي مما أدى الى ازدياد حالات الانفلات الأمني التي أثرت على مختلف مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية الامر الذي أدى الى ضرب اقتصاد المحافظة التي كانت تعد عاصمة للاقتصاد الفلسطيني.

وأشار الى حرمان العامل الفلسطيني من الدخول للعمل داخل الخط الأخضر وصعوبة دخول المواطن الفلسطيني من بقية المحافظات الى محافظة نابلس لانجاز معاملاته والتسوق في المدينة مما حرم المدينة من الحركة التجارية الطبيعية النشطة التي كانت تتمتع بها مدينة نابلس خلال السنوات الماضية.

وأشار حجاوي في نفس السياق الى انه تتوفر لدى الاقتصاد الفلسطيني قدرات إنتاجية عالية وكفاءات علمية ولكن المهم هو وقف الإجراءات الإسرائيلية المفروضة، مضيفا أن فلسطين تتمتع بأحد المقومات الاقتصادية الهامة ألا وهي السياحة الدينية والتي تعتبر عنصرا أساسيا تبنى عليه أية إستراتيجية اقتصادية في المستقبل.