السبت: 28/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

حملة لرصد مرض"الليستيريا" في اللحوم

نشر بتاريخ: 28/04/2013 ( آخر تحديث: 28/04/2013 الساعة: 22:33 )
بيت لحم- خاص معا - شرعت وزارة الزراعة بعمليات مسح ورصد لكشف أي حالات ممكنة للإصابة ببكتريا "الليستيريا"، فيما أكدت وزارة الصحة عدم وجود أي إصابة بشرية ناجمة عن هذه البكتيريا في الضفة الغربية.

وقال مدير عام الرعاية الأولية والصحة العامة في وزارة الصحة أسعد الرملاوي إنه لم تسجل أي حالات مصابة بمرض "الليستيريا" في صفوف المواطنين، مشيرا إلى أن جميع اللحوم التي تدخل إلى الأسواق الفلسطينية يتم فحصها، والتأكد من خلوها من أي أمراض أو احتوائها على بكتيريا "الليستيريا" أو أي أنواع أخرى من البكتيريا.

يأتي ذلك فيما أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية عن اكتشاف مرض "الليستيريا" في اللحوم الحمراء والدجاج المثلج والمعلبات والبيض، وطلبت من الجهات المعنية جمع تلك السلع من الأسواق الإسرائيلية وإتلافها على الفور.

وأوضح الرملاوي في حديثه لـ معا أن بكتيريا "الليستريا" موجودة في كل اللحوم والأسماك ولا تشكل خطراً كبيراً على حياة الإنسان الطبيعي، في حين أن خطرها يكمن بإصابتها لمن يشكون من قلة المناعة وخاصة الأطفال الرضع وكبار السن والنساء الحوامل اللواتي من الممكن أن تتسبب هذه البكتيريا بإجهاض الجنين.

اللحوم المستوردة تخضع لفحص وتحمل شهادة ترخيص

وأكد الرملاوي أن كل ما يتم استيراده لا يمكن أن يحصل على شهادة ترخيص في الأسواق إلا بعد فحصه في مختبر الصحة العامة المركزي، فإذا كانت النتيجة ايجابية "خالية من بكتيريا الليستيريا أو أي بكتيريا أخرى" يتم بيعها في الأسواق، وإذا ما كانت النتائج سلبية فيتم إتلافها بشكل فوري، كما حصل قبل عدة أشهر عندما أتلفت الوزارة نحو 100 طن سمك فاسد".

وقال الرملاوي إن خطر الإصابة والتخوف من المرض يكون في "المشاوي" التي لا تصل درجة طهيها في بعض الأحيان فوق 70 درجة مئوية أي المعدل الذي يتسبب بقتل كافة الجراثيم والبكتيريا، الأمر الذي يزيد من احتمالية تعرض الإنسان للإصابة بهذه البكيتريا، على عكس اللحوم التي يتم طبخها على درجات حرارة أعلى قد تتجاوز 100 درجة مئوية.

ودعا رملاوي الطباخين في المطاعم والفنادق وربات المنازل إلى تغطية اليدين عند تقطيع اللحوم، وعدم وضع اللحوم والخضار والفواكه مع بعضها في الثلاجة؛ لأنه من الممكن أن يتسبب ذلك بنقل البكيتريا من اللحوم.

وطمئن مدير عام الرعاية الأولية والصحة العامة في وزارة الصحة المواطنين بأن لا يقلقوا من المرض، لأن وزارته تعمل وفق برنامج وخطة واضحة لفحص البضائع قبل استيرادها، وأنهم يعملوا مع وزارتي الاقتصاد والزراعة والضابطة الجمركية، لحماية المواطنين من اللحوم المهربة.

عمليات مسح ورصد للحوم في الاسواق

من جهته قال مدير عام الخدمات البيطرية في وزارة الزراعة عماد مكركر لـ معا، إنهم بدأوا بعمل مسح ورصد للمرض، وطلبوا بتوفير عينات من اللحوم الحمراء والبيضاء من 10 مزارع في كل محافظة، حتى يتم فحصها في الأيام المقبلة، لإصدار تقرير حول ذلك لمنع انتشار هذا المرض.

وأشار إلى أنهم يعملوا على الحد من انتشار الأمراض التي تصيب الحيوانات للحيلولة دون انتقالها للمواطنين، ومن خلال وحدة الرقابة الزراعية يتم منع أي تاجر من إدخال لحوم مستوردة من إسرائيل أو الخارج إلا بشهادة صحية تفيد أنها صالحة للاستخدام الآدمي.

وطالب مكركر بتشديد الرقابة على الأسواق وتفعيل نشاط الجهات المسؤولة لرصد وكشف المنتجات الحاملة للبكتيريا، داعيا المواطنين الى عدم شراء أي لحوم غير معروفة المصدر وخاصة المهربة.

المرض ومسبباته وطرق انتقاله

و"الليستيريا" يطلق عليها أيضا مرض الدوران، وهي جرثومة بكتيريا تسبب الشعور بإضطراب مـعدي ناجم عن تناول أطعمة ملوثة بجرثومة الليستيريا المستوحدة.

وتنتقل بكتيريا "الليستيريا" حينما تتنفس أو تأكل المواشي مواد ملوثة بالميكروب وهو ما يؤدي إلى الإجهاض بينما إذا دخل الميكروب عن طريق التنفس أو العين تظهر حالات عصبية.

وتتواجد جرثومة الليستريا في المياه وفي التربة، مما يمكن ان تتلوث الخضروات من التربة، أو من استخدام المبيدات التي يتم إنتاجها من روث الحيوانات.

كما ويمكن أن تقوم الحيوانات بنقل البكتيريا والتسبب بحدوث التلوث في منتجات اللحوم ومنتجات الألبان، اضافة إلى إمكانية حدوث التلوث في الأغذية المصنعة، مثل الأجبان واللحوم الباردة، بعد عملية إنتاجها أو المنتجات الغذائية المنتجة من حليب غير مبستر، قد تكون ملوثة بالبكتيريا.