الثلاثاء: 15/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

وفد ديوان الرقابة يلتقي الامير فهد ال سعيد في سلطنة عُمان

نشر بتاريخ: 29/04/2013 ( آخر تحديث: 29/04/2013 الساعة: 10:11 )
عُمان - معا - استقبل الامير فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء العُماني في مكتبه وفداً فلسطينياً يضم رئيس ديوان الرقابة المالية سمير أحمد أبو زنيد، والسفير الفلسطيني في مسقط د.لؤي عيسى.

واستهل الامير حديثه بالترحيب بالوفد الفلسطيني والتعبير عن مشاعر التعاطف مع فلسطين وطناً وشعباً بمنظور ورؤية أبرزت معرفته الواسعة والعميقة بأدق التفاصيل والمراحل والظروف التاريخية التي خاض فيها الشعب الفلسطيني نضاله، مفصحا عن اعتقاده الراسخ بأن قضية فلسطين هي في الصلب قضية العرب وقضية المسلمين الأولى وأنها أيضاً قضية الإنسانية جمعاء في عصر يتطلع فيه الجميع نحو إحلال العدل وتوطيد السلام وتحقيق المساواة والتعايش السلمي المتكافئ والمتكامل بين كافة شعوب الأرض ولهذا فإنها قضية مصيرية تتعاطى معها سلطنة عمان بكل جوارحها وتضع لها كل إمكاناتها باعتبارها قضيتها.

وتطرق إلى التطورات والتغيرات التي شهدتها المنطقة العربية أخيراً، مبديا تفاؤله بأن يحمل المستقبل في طياته الخير و الازدهار لكافة شعوب المنطقة وبلدانها وإن كانت المؤشرات والأحداث المتشعبة والمتلاحقة لا تبعث على الاطمئنان ولازالت تدفع قضية فلسطين إلى الخلف، موجهة الاهتمام والأنظار إلى قضايا أخرى ومشكلات تنشأ وتستنزف الطاقات والجهود.

وأشاد بالخطوة الكبيرة التي حققتها فلسطين بالحصول على تأييد غالبية دول العالم وانتزاعها مقعد دولة بصفة مراقب غير كاملة العضوية في الأمم المتحدة رغم كل المصاعب والعراقيل التي وضعت في طريق القيادة الفلسطينية، متمنيا أن يأتي وبأقرب وقت الزمن الذي نشاهد فيه دولة فلسطينية كاملة السيادة فوق الأرض الفلسطينية لها مقومات الدولة المستقلة الحرة القابلة للنمو والازدهار والحياة.

وأكد أن هذا الحلم لن يتحقق مالم ينتهي الاحتلال وتزول آثاره وتعود الأمور إلى نصابها بحيث يتمكن الشعب الفلسطيني من العودة إلى وطنه ليجد فيه الاستقرار والأمان والمناخ الذي يتيح له استثمار طاقاته وقدراته التي جعلته في طليعة الشعوب العربية بعلمه وعمله وكده ليعمر الدولة التي طالما حرم منها وضحى بكل نفيس من أجلها، مشددا على أن وحدة الشعب الفلسطيني هي السياج الذي يحصنه من نوائب الزمان ومن غائلة الأيام وأنها السلاح الأقوى الذي يجب أن يتسلح به منهياً ظروف الانقسام التي أضرت كثيراً بمصالح القضية الفلسطينية.

وأشاد الامير بجهود الرئيس الفلسطيني أبو مازن وسعيه الجاد للوصول إلى حلول منصفة وعادلة تعيد للشعب الفلسطيني حقوقه وترسخ دعائم الاستقرار في المنطقة وأنه لم يدع طريقاً ولا سبيلاً إلا وانتهجه، محققاً الكثير من المكاسب السياسية، ومسجلاً حضوراً أكسب الموقف الفلسطيني المزيد من المصداقية على حساب إسرائيل التي وجدت نفسها معزولة.

وحيا الشعب الفلسطيني، مؤكداً أن له الحق في أن يرفع رأسه عالياً لما قدمه من تضحيات قل نظيرها ولما يسجل له في كافة ميادين البذل والعطاء والبناء من مواقف مشرفة مشهودة، وتمسكه بوطنه ورفضه كل مشاريع وحلول الأوطان البديلة مفضلاً الاستمرار في كفاحه من أجل العودة.

وأثنى رئيس ديوان الرقابة الفلسطيني سمير أحمد أبو زنيد على الموقف الثابت لسلطنة عمان في ظل توجيهات صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم وحكومته الرشيدة وعلى كل ما حققته وأنجزته فوق الأرض الفلسطينية من مشروعات تعليمية وصحية وعمرانية وقدمته في كافة الصعد من دعم سياسي ومادي ومعنوي دون أي مقابل وبكتمان يحدوها فقط واجبها النابع من مثلها وشيمها العربية الأصيلة.